7 أغسطس 2004

تمكنت محامية مؤسسة مانديلا لرعاية شؤون الاسرى والمعتقلين بثينة دقماق امس من زيارة عدد من الاسرى المحتجزين في سجن هدريم الذي يضم 360 موزعين على ثلاثة اقسام في ظل ظروف اعتقالية سيئة للغاية، وقد افاد الاسرى الذين تمت زيارتهم وهم النائب خسام خضر وجمال حويل وامجد الديك وراكاد سالم, انهم يحتجزون فب ظروف معيشية وصحية سيئة جدا حيث الحرمان والقهر والاستفزاز اليومي المتمثل في سياسة التفتيش الجسدي العاري، اضافة الى الاهمال الطبي المتعمد والمماطلة في تقديم العلاج للاسرى المرضى والمصابين والنقص بالطعام واللباس والاغطية.

وقد طالب النائب حسام خضر كافة الجهات الرسمية والشعبية والدولية المختصة بالتحرك الفوري والجاد لرفع المعاناة عن الاسرى والاسيرات في السجون الاسرائيلية محذرا من ان الاسرى سيخوضون اضرابهم المفتوح عن الطعام الشهر القادم بشكل جماعي دفاعا عن كرامتهم، وسعيا لنيل حقوقهم الانسانية المشروعة وانهاء سياسة العزل الانفرادي والتفتيش الجسدي المهين مشيرا الى ان هذا الاضراب يحتاج الى حركة سياسية وجماهيرية بمستوى معاناة واهداف الحركة الاسيرة.

اما الاسير راكاد سالم (الامين العام لجبهة التحرير العربية) الذي يعاني من وجود المادة السوداء في عينيه فقد اشار الى الاهمال الطبي والمماطلة المتعمدة في تقديم العلاج للمرضى، وانه منذ عدة اشهر ينتظر السماح له باجراء عملية جراحية في عينيه لكن دون جدوى، موضحا المخاطر الصحية التي يتعرض لها جراء الاهمال في معالجته.

ومن ناحية اخرى علمت المحامية من الاسرى ان عميد الاسرى اللبنانيين والعرب سمير القنطار قد تم احضاره امس من سجن نفحة الى قسم 3 في سجن هدريم حيث يحتجز النائب حسام خضر وعباس السيد وجهاد غبن وعبد الكريم عويس ومنصور شريم.

كما تمكنت المحامية دقماق ترافقها المحامية نوال السعدي من زيارة سجن جلبوع يوم الاثنين الماضي الذي يحتجز فيه حوالي 600 اسير موزعين على 5 اقسام، وقامت باجراء تفتيش دقيق لمحتوياتها وللاسرى فيها حيث تم عزل الاسير ثابت في زنزانة انفرادية على اثر رفضه للامتثال لاوامرهم بتفتيشه جسديا وهو عار.

وامس الاول قامت مخامية مؤسسة مانديلا بزيارة الاسيرين موسى دودين واحمد البرغوثي في عزل ايلون الرملة اللذين ابلغاها بقيام ادارة السجن بنقل زميلهم الاسير علي المغربي الى جهة غير معلومة، كما تم احضار الاداري صالح العاروري من سجن النقب الى قسم 13 في سجن ايلون الرملة.

وفي نفس اليوم تمكنت المحامية من زيارة عدد من الاسرى المرضى في مستشفى سجن الرملة من بينهم الاسير المقدسي محمد ابو هدوان الذي يعاني من عدة امراض في قلبه وتعرض لعدة جلطات دموية كان اخرها يوم 4/7/2004 وهو معتقل منذ ما يقارب العشرين عاما ويحتاج الى عملية جراحية والاسير احمد التميمي الذي يحتاج الى زراعة كلية اضافة الى الاسرى محمود ابو عطا ومنصور موقدة وسائد عادل الفايد من قلقيلية الذي اجريت له عملية قص عظم من الحوض ووضعه على يده اليسرى مما تسبب في وجود عمودين من البلاتين في يده اثر تعليقه وهو مصاب على دبابة عسكرية اتناء اعتقاله.

وقد عرف من بين الحالات المرضية في مستشفى الرملة البالغ عددها 23 حالة مرضية، نشات الكرمي والشبل محمد تيسير موسى حشاش, وعاصم الفقها, وقاسم عياد, واكرم سلامة, وجمعة اسماعيل, ووصفي منصور, كما تم نقل الاسير محمد ابراهيم ابو علي(ابو علي يطا) من مستشفى الرملة الى سجن بئر السبع.

الحركة الأسيرة تستعد لخوض خطوة استراتيجية
النائب حسام خضر: المطلوب إصلاح حقيقي في المنهج والسياسات العامة

اعتبر النائب الأسير حسام خضر عضو المجلس التشريعي الفلسطيني رئيس لجنة الدفاع عن حقوق اللاجئين الفلسطينيين، أن معسكرات الاعتقال الإسرائيلية تشهد حالة من الغليان والتصعيد نتيجة الظروف القاسية والسياسة القمعية التي تنتهجها إدارة السجون الإسرائيلية بحق الأسرى وعدم تلبية مطالبهم ومصادرة حقوقهم وتضييق الخناق عليهم وعزل قادتهم، جاء ذلك خلال الزيارة التي قام بها المحامي رائد كساب محاميد للنائب خضر في سجن هداريم.

وأشار النائب خضر أن الاستعدادات لخوض خطوة استراتيجية قد بدأت مطالبا نادي الأسير الفلسطيني وكافة الهيئات واللجان العاملة في إطار قضية الأسرى وكافة القوى الوطنية والإسلامية لتكثيف الجهود لنصرة قضية الأسرى واعداد برامج تضامنية وتشكيل اللجان وتنظيم فعاليات الاعتصام والاحتجاج واسناد الإضراب بكل عوامل القوى والنجاح.

وقال خضر أن هذه الخطوة تهدف إلى استعادة حقوقنا كأسرى حرب وفقا لاتفاقيات جنيف ومعاهدات حقوق الإنسان. ودعا النائب خضر أهالي القدس والعرب الفلسطينيين داخل الخط الأخضر عام 1948 الى القيام بخطوات تضامنية مع الأسرى، مؤكدا على أهمية تحركهم وتضامنهم. واعتبر النائب خضر أن معركة الأسرى لا تقل أهمية عن معركة الحرية والاستقلال التي تخوضها جماهير الشعب الفلسطيني ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي المحتلة.

وبما يتعلق بملف الإصلاح الداخلي أكد النائب خضر على مواقفه السابقة في هذا الشأن قائلا :”آن الأوان كي تضغط جماهير شعبنا بقواها الوطنية على القيادة الفلسطينية باتجاه إحداث إصلاح حقيقي، وانما المطلوب هو إصلاح في المنهج والسياسات العامة وتقديم رموز الفساد إلى القضاء والعدالة. وقال النائب خضر أنا بصفتي عضو مجلس تشريعي منتخب أطالب الأخ أبو العلاء رئيس مجلس الوزراء باسم آلاف الأسرى الأبطال صناع تاريخ ومجد شعبنا ان يختار حكومة من شخصيات وطنية نزيهة وذات سمعة وتاريخ ناصع. مؤكدا ان ما جرى في غزة مؤخرا يجب أن يؤخذ على محمل الجد، ويجب الاستفادة من الحركة الجماهيرية التي قادها المخلصون الأحرار من أبناء شعبنا البار بما يخدم المصالح الوطنية العليا للشعب الفلسطيني.

ودعا النائب في معرض تعليقه على إجراءات وزارة المالية الأخيرة بضرورة تنفيذ القرارات المتعلقة بدعم الأسرى وحل المشاكل العالقة.

عن مكتب النائب الأسير حسام خضر
نادي الأسير الفلسطيني