21/7/2005

بمناسبة الاحتفال بذكرى إعلان الجمهورية تلتمس الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين من سيادة زين العابدين بن علي رئيس الجمهورية التونسية المبادرة بإطلاق سراح جميع المساجين السياسيين و فتح صفحة جديدة من الوئام و المصالحة الوطنية بين جميع مكونات الشعب التونسي.

و قد مرت الآن أكثر من أربعة عشر سنة على سجن عدد كبير من المساجين السياسيين و ما زال المئات منهم يقبعون في السجون إلى الآن في ظروف أقل ما يقال فيها أنها قاسية .

لقد خول الدستور التونسي لرئيس الجمهورية وحده حق العفو و قد جرت العادة في جميع دول العالم أن يمارس رئيس الدولة هذا الحق لما فيه مصلحة البلاد و قل ما بقي في السجون من رجال السياسة أكثر من خمس سنوات .

و حيث إنه إذا اعتمدنا مقتضيات مجلة الإجراءات الجزائية لوقع تسريح جميع من حكم عليهم من أجل آرائهم السياسية بموجب قانون السراح الشرطي .

و الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين بعيدا عن كل الاعتبارات السياسية تدعو سيادتكم في هذه المناسبة إلى إدخال البهجة على قلوب مئات العائلات و آلاف الأطفال و تعويض حزن الأمهات فرحا و غبطة .

إن طي صفحة الماضي الأليم و تصفية قلوب التونسيين و تسريح المسجونين منهم وعودة المغتربين إلى دفء وطنهم رهين أمر من سيادتكم و لقد عودتمونا على المواقف الجريئة و أخذ القرارات الرشيدة و لو كانت صعبة .

إن مئات العائلات ينظرون إلى سيادتكم بأمل و ينتظرون منكم اللفتة السامية .

الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين
الأستاذ محمد النوري المحامي