24/8/2005
تابعت الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين باهتمام بالغ تدهور الحالة الصحية للسجين السياسي السيد مبروك شنيتر من خلال عائلته التي منعت اليوم من زيارته بالسجن المدني 9 أفريل علما بأن السيد مبروك شنيتر دخل في إضراب متواصل و مفتوح عن الطعام منذ 21 جويلية 2005
و قد مضى الآن على دخوله في الإضراب 34 يوما و لم يخرجوه اليوم لزيارة عائلته رغم تنقلها من الجنوب التونسي و قد طلبت منها إدارة السجن الاتصال بالإدارة العامة دون أن تبين السبب الدافع لذلك و تخشى عائلته أن يكون قد أصابه مكروه .
و الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين التي كانت تنبه من خطورة ما ينتج عن اضطرار المساجين للدخول في إضراب عن الطعام و هي الوسيلة الوحيدة التي بإمكانهم التعبير بها عن مطالبهم التي كثيرا ما تكون شرعية و بسيطة و بإمكان إدارة السجن الاستجابة لها في إطار القانون تذكر بأنه سبق لبعض المساجين السياسيين أن واصلوا إضرابهم حتى الوفاة مثلما هو الحال بالنسبة للسجين السياسي المرحوم عبد الوهاب بو صاع .
و حيث أن الوضع المأساوي الذي يعيشه المساجين السياسيون و عدم أخذ مطالبهم بعين الاعتبار قد يؤدي الى الانفجار و يؤدي الى كوارث كان بالامكان تلافيها .
علما بأن السجين السياسي السيد مبروك شنيتر حوكم مرتين من أجل نفس التهمة رغم اتصال القضاء بشأنها و قد تنقل بين سجون تونس و قضى فيها ما يزيد عن 14 عاما
و كان من المتوقع أن يخرج من السجن بمجرد انتهاء العقوبة الأولى كما كان بالامكان أن يخرج بموجب السراح الشرطي أو الحط من العقاب و أن إصراره علىمواصلة الاضراب دليل على انسداد الأفق أمامه و على احتجاجه على عدم تطبيق و احترام القانون .
و الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين تطالب بإطلاق سراحه حالا و تذكر بالوضع المأساوي الذي يعيشه غيره من مساجين الرأي .