13/9/2005

تنعى الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين السجين السياسي السابق السيد علي بن مختار بن بوعزيز الدريدي الذي وافاه الأجل المحتوم يوم أمس 12/09/2005 بالمستشفى

علما بأن المرحوم علي الدريدي وقعت محاكمته مرتين من أجل انتمائه الى حزب النهضة و تم الحكم بسجنه مدة سنتين في المرة الاولى و مدة ستة أعوام في المرة الثانية قضى منها ما يزيد عن الثلاث سنوات

و قد أصيب أثناء إقامته بالسجن بشتى الأمراض من جراء سوء المعاملة و عدم المتابعة الطبية و انعدام العلاج و هو ما أدى الى تعكر حالته الصحية و منحه السراح الشرطي فخرج من السجن يوم 06/11/1991 و بقي منذ خروجه من السجن يصارع الموت نتيجة لإصابته بداء السل الرئوي و بمرض السكري و بمرض القلب و كان يعاني كذلك من القصور الكلوي مما جعله يخضع لتصفية الدم باستمرار . وحيث أن بقاءه فترة طويلة دون اكتراث بوضعه الصحي المتدهور أدى لتعكر حالته بصفة عجلت بوفاته .

و الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين تتقدم بأحر التعازي الى عائلة الفقيد علما بأن الجمعية طالما نبهت للوضع المأساوي الذي يعيشه مئات المساجين السياسيين في السجون التونسية نتيجة لسوء المعاملة و انعدام المتابعة الطبية و هو ما كان يؤدي في أغلب الأحيان الى إصابتهم بأمراض مستعصية تبقى عالقة بهم و تنذر بوفاة مبكرة تكون أعراضها قد بدت للعيان منذ وجودهم في السجن

تعتبر أن بقاء المساجين السياسيين في السجن مدة طويلة هو تنفيذ لحكم بالإعدام البطيء و من أجل ذلك كانت تطالب دوما بإطلاق سراحهم قبل فوات الأوان حتى يتمكنوا من العلاج.

كما أن الجمعية الدولة لمساندة المساجين السياسيين تلفت نظر السلطات الى عديد الوفيات المبكرة و المسجلة بالنسبة لعدد من المساجين السياسيين الذين غادروا السجن مصابين بأمراض ميؤوس من شفائها نتيجة لاستشرائها نذكر من بينهم الشيخ مبروك الزرن و الطالب لطفي العيدودي و السجين مبروك الرياحي .

و أمام هذا الوضع فإن الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين تطالب من جديد بوضع حد لهذه المأساة التي طالت أكثر من اللازم و ذلك بإطلاق سراح جميع المساجين السياسيين .

رئيس الجمعية


الأستاذ محمد النوري