22/4/2009
تعرضت عائلات المعتقلين السياسيين، معتقلي الإتحاد الوطني لطلبة المغرب صباح يوم الثلاثاء 21 ـ 04 ـ 2009 بمدينة فاس أمام محكمة الإستئناف إلى قمع وحشي، تنكيل وضرب من طرف أجهزة القمع بكل تلاوينها السرية والعلنية. حيث كان من المقرر تنظيم وقفة إحتجاجية للتنديد بواقع الإعتقال الذي طال ولا زال يطال أبنائنا الشرفاء وكذلك بالمحاكمات الصورية والتهم الملفقة لهم. إلا أن قوات القمع (رجال الضريس والعنيكري ) فرضت حضر تجوال رهيب على المارة وتطويق كل المنافد المؤدية لمحكمة الإستئناف وكذا المحيط الجامعي من أجل تفريق كل الحاضرين من عائلات وطلاب وحقوقيين ومناضلين ومناضلات، مستعملين أبشع وسائل القمع للحيلولة دون تجسيد الوقفة، الشيء الذي خلف مجموعة من الإصابات الجد خطيرة، حيث تم التدخل بوحشية في حق زوجة إبننا المعتقل السياسي جمال العصفوري من طرف ضباط كبار على مستوى البطن لتسقط مغمى عليها حوالي 15 دقيقة أمام أنضار الكل قبل أن يتم نقلها إلى المستعجلات وكذلك التنكيل والسب والشتم بعبارات نابية لأمه وأخيه، وتعرض للضرب كذلك أب المعتقل السياسي محمد صالح ( متقاعد بالجيش يحمل صفة محارب قديم )، عضولجنة عائلات المعتقلين السياسيين، كما تعرض الحقوقيون لنفس الشيء ولم يسلم من ذلك حتى المارة.
كما تم أيضا مطاردة وضرب عدد كبير من الطلبة مما ادى إلى إصابات بليغة في صفوفهم حيث اعتقل مجددا إبننا السلاسي محمد المتابع في حالة سراح مؤقت وتعرضه لأبشع أنواع التعذيب ( الفلقة، الضرب المبرح حتى الإغماء..) على يد أزيد من 10 عناصر من قوات السيمي وتمزيق مجموعة من الوثائق الطبية ( راديوغرافي ) التي تثبت تعرضه للتعذيب اثناء التحقيق.
إلا أنه رغم القمع والإرهاب جسدنا الوقفة الإحتجاجية بالساحة الجامعية ظهر المهرازمرفوقة بتظاهرة عارمة، وفي الأخير، نعلن كعائلات المعتقلين السياسيين ما يلي :
ـ إدانتنا للقمع الذي تعرضنا له أمام المحكمة.
ـ تشبتنا بإطلاق سراح أبنائنا المعتقلين السياسيين.
ـ عزمنا الصمود ومؤازرة أبنائنا يوم 06 ـ 05 ـ 2009 أمام محكمة الإستئناف.
الحرية للمعتقلين السياسيين
لجنة عائلات المعتقلين السياسيين