15 سبتمبر 2004
علم نادي الأسير الفلسطيني ان أسرى سجن النقب (1250) أسير فلسطيني بدأوا في تنفيذ اضراب مفتوح عن المحاكم العسكرية الاسرائيلية والامتناع عن مقابلة المحامين وعدم الخروج الى عيادة السجن اضافة الى الامتناع عن الخروج الى مرافق العمل، وجاء ذلك كجزء من برنامج فعاليات احتجاجي ضد بناء الجدران الاسمنتية العازلة في السجن والتي تواصل ادارة المعتقل ببنائها ليل نهار والهادفة الى تقسيم المعتقلين الى وحدات منفصلة ومنعزلة عن بعضها البعض.
وقال الاسرى لنادي الاسير ان هذه الخطوات التي بدأوا بها هي تحذيرية سوف تتصاعد بالتدريج مطالبين كافة المؤسسات الحقوقية والانسانية التدخل ومساندتهم لهدم الجدران العازلة في السجن…وقال الاسرى ان الحوار مع ادارة المعتقل لم يؤت بأي نتيجة وهناك اصرار على استمرار البناء.
اضافة الى ذلك شرعت ادارة معتقل النقب ببناء سجن جديد يتسع الى 240 معتقلاً حيث نقلت اليه حتى الان 120 معتقلاً من مجدو وعوفر، والسجن الجديد يسمى القلعة محاط بجدران اسمنتية ضخمة على ارتفاع 9 متر…ويفتقد للحد الادنى من المقومات الانسانية.
على صعيد آخر ادلى عدد من الاسرى الفلسطينيين المرضى في سجن الرملة بشهادات عن واقعهم الاعتقالي الى محامية نادي الاسير حنان الخطيب التي زارت المستشفى، حيث شرح الاسرى المرضى ظروفهم الصحية والمعيشية والمعاناة التي يلاقونها وهم:
1. الأسير ابراهيم جلال احمد جيوسي، 25 سنة سكان طولكرم، مصاب بالرصاص في قدميه ومعاق لا يتحرك الا على عربة مقعدين…وتحدث الاسير عن رحلة اعتقاله وهو مقيد اليدين ومعصب العينين على عربة المعاقين وتعرضه للاهانات والمسبات القذرة على يد الجنود والمحققين…وقال انه في المستشفى لا يتلقى أي علاج خاصة انه بحاجة الى طبيب اخصائي في العظام والى علاج طبيعي…وقال ان ادارة مستشفى الرملة تقوم بتفتيشات دائمة لغرف وخزائن المعتقلين وان الاكل سيئ جداً…واشار الى وجود 27 حالة مرضية في المستشفى من بينها حالات خطيرة مثل احمد التميمي ومحمد ابو هدوان ومحمد حشاش وشادي غوادرة.
2. الأسير مراد احمد سليمان ابو ساكوت، 27 سنة سكان الخليل، محكوم 25 سنة اعتقل في 9/12/2001، مصاب بسرطان الدم واجري له عملية زرع نخاع عظم قبل الاعتقال. تحدث الاسير عن رحلة التحقيق التي جرت معه في سجن عسقلان والتي استمرت شهراً ونصف وتعرضه للتعذيب وعدم مراعاة وضعه الصحي، واشار الى اساليب التحقيق التي استخدمت معه مثل الشتائم القذرة والمهينة مثل الضرب على وجهه واذنيه بشدة، وانه شبح طوال فترة التحقيق على كرسي وهو مقيد الايدي والارجل بالقيود الحديدة وسبب له ذلك آلاماً شديدة…وتحدث عن زنازين عسقلان وقال انها ضيقة جداً، تفتقد للتهوية الطبيعية ومعتمة ويوجد فيها مكيف بارد جداً وفيها فراش وبطانيات ذات رائحة كريهة ومليئة بالرطوبة وحيطان الزنزانة لونها رمادي وذات نتوءات يصعب الاتكاء عليها وقال ان معاملة المحققين كانت سيئة للغاية…واشار ابو ساكت الى عدم تقديم العلاج بعد نقله الى السجن في عسقلان حيث تفاقم عليه المرض وبدأ يعاني من التهابات في الرئتين ولم يتلق سوى المسكنات…ونقل الاسير المذكور الى قسم العزل رقم (4) في عسقلان كعقاب له بعد مشكلة حدثت بينه وبين احد السجانين بسبب صراخ السجان عليه وبقي في العزل اربع شهور ونصف ثم نقل بعدها الى سجن بئر السبع حيث مكث هناك مدة عام وخلال وجوده في السبع تدهورت حالته الصحية فنقل الى مستشفى سوروكا في بئر السبع ومكث فيه 8 ايام وقرر الاطباء اجراء عملية جراحية له حيث تعمل رئته بنسبة 6% فقط…ونقل بعدها الى مستشفى الرملة لحاجته الى اجراء عملية اخرى، وقال ابو ساكوت في مستشفى الرملة انه لا يتلقى أي علاج للسرطان ولم يسمح له بالزيارة الا مرة واحدة.