29 سبتمبر 2004
أفاد محامي نادي الأسير الفلسطيني حسام يونس اثر زيارة له لسجن النقب بتاريخ 27/9 ان أوضاع السجن المعيشية سيئة للغاية وتفتقد لمقومات الحياة البشرية، وذكر وجود حالات مرضية صعبة و لايقدم لهم سوى الاكامول ومما يزيد من خطورة وضعهم الصحي، ورداءة الطعام المقدم لهم وازدياد البرد في السجن الصحراوي في ظل إدارة تمنع إدخال الملابس والحرامات الكافية ليقوم الاسير بتغطية جسده المنهك والمتعب من الاعتقال والتعذيب وقساوة الصحراء.
ومن الحالات المرضية التي ذكرها محامي نادي الاسير هم:
1. ثائر عزيز محمد حلاحلة: من مدينة الخليل ،25 عاما. اعتقل ثائر بتاريخ 27/12/2003.وضعه الصحي متدهور ويزيد سوء فهو يعاني من آلام شديدة بالبطن وطول فترة الاعتقال لم تقم ادارة السجن بتقديم الفحوصات له وبات الاكامول هو الساحر العجيب لأمراض الأسرى. يعاني ثائر حلاحلة من امراض عصبية، الا ان ادارة السجن لم تتابع كعادتها حالته كأي حالة مرضية أسيرة، لم ينقلوه الى المستشفى وبقي ملقى على الأرض ساعتين بعد ان اصيب بنوبة عصبية على مرأى جميع الاسرى. إن وضع ثائر الصحي سيء للغاية فهو يعاني من آلام بأسنانه ولم يأتي دوره لطبيب الأسنان رغم الآلام القاتلة، ويعاني من ضعف النظر بانعدام إمكانية الحصول على نظارة ولم تستجب ادارة السجن له للحصول على نظارة طبية…يناشد نادي الأسير مؤسسات حقوق الانسان والصليب الاحمر الدولي متابعة حالة الاسير ثائر فوضعه سيء للغاية ويحرم من الالتقاء مع أخويه الاسرى بنفس السجن حتى بحالته المرضية الصعبة، فالأسير كما يقول المحامي وضعه صعب.
2. الاسير عزات تيسير عزات ابو محسن:طوباس،21 سنة، اعتقل بتاريخ 14/8/2002 وهو طالب في المدرسة. وضعه الصحي جيد ولكنه يعاني من إصابة في الكعب ويوجد تورم في قدمه ويخبره طبيب السجن انه سيزول ولكن الأسير قلق على وضعه ويحتاج الى الفحوصات الطبية الشاملة بأسرع وقت ممكن لكن ادارة السجن لم تلبي له طلبه.
3. رائد مصطفى سلمان عامر:رام الله ، 35 سنة، اعتقل بتاريخ 30/12/2003. يعاني الأسير من مرض الضغط وزيادة في ضربات القلب ويعاني من آلام شديدة وقرحة في المعدة، ولا يعطي إلا الاكامول والمسكنات.
4. محمد على فقوسة: الخليل، 40عاما، اعتقل بتاريخ 24/3/2004. اعتقل على يد جنود الاحتلال بعد مداهمة بيته بشكل وحشي، فقد قاموا بالتنكيل به وتعرض للضرب المبرح في الجيب العسكري وهو معصوب العينين، فقد ضربوه بشكل وحشي على وجه وبطنه وعلى كل جسده ولم يكتفوا بالضرب في الجيب و بعد ان أنهكت قواه من التعب والتنكيل، فقد افاد الاسير محمد فقوسة انه تم اقتياده الى مكان مجهول وقاموا بتعذيبه وضربه و قد تعرض للشتائم البذيئة، وهددوه بالقتل بعد ان وضعوا البندقية على رقبته. استمر التعذيب والضرب المسعور على الاسير فقوسة على يد جنود الاحتلال لأكثر من 10 ساعات متواصلة، وعندما اقتادوه الى السجن لم يستطع المشي ولا الحراك فكانوا الاسرى زملائه يساعدوه على المشي، فقد انهك ولم يقدم له أي علاج و لم يعرض على طبيب السجن رغم الاصابات البالغة بجسده. أفاد المحامي ان الاسير فقوسة متخوف من فشل عصبي في ركبتيه بسبب الضرب المبرح ومتخوف من الشلل. يعاني الاسير من التهاب حاد في الكبد، وكان يحصل على علاج مستمر وهو خارج القضبان الا ان المعتقل حرمه من الاستمرار في دورة العلاج فهو يعاني حاليا من ازدياد الافرازات الجرثومة بالكبد وقد طالب ادارة السجن ان تقوم بتقديم العلاج المناسب له الا انها ترفض…يناشد الأسير ونادي الأسير الصليب الأحمر والمؤسسات الحقوقية النظر في حالة الأسير، فوضع الصحي متدهور وصعب للغاية.
5. موسى سعد جلايطة:اريحا،23 سنة، وضعه الصحي جيد.
6. رامي على احمد الديك:نابلس،23 سنة، طالب جامعي. وضعه الصحي جيد.
7.بدر حسين محمود مريش:الخليل، 21سنة. اعتقل بتاريخ 17/7/2004، يعاني من إصابة بجسده اثر إصابته من قبل قوات الاحتلال برصاصة دمدم اخترقت جسده وتفجرت بداخله مما ادى الى استئصال كليته وجزء من الكبد والطحال. يعاني الأسير من وجود 13 قطعة بلاتين في عموده الفقري، ووضعه الصحي صعب، نقل الى المستشفى للعلاج ولم تتم له المراجعة ولم يعرف ما هي نتيجة الفحوصات، ولا يتلقى الاهتمام المطلوب للإبقاء على صحته فوضعه الصحي سيء للغاية ويزداد سوءا بحرمانه من العلاج. بالرغم من آلام الظهر المفجعة الا ان الجنود اقتادوه و كبلوا يداه خلف ظهره ورمي على ارض المعتقل ساعات طويلة وسلط ضوء الكشاف على عينيه وقاموا برشه بالمياه على وجه، في لحظة زملائه بحاجة الى نقطة ماء للشرب فقد كاد ان يختنق من غزارة رش الماء بوضعه الصحي المتعب. وضعه صعب وبحاجة ماسة للعلاج ويخضع الأسير للتعذيب النفسي أكثر منه تعذيب جسدي.
وأفاد نادي الأسير ان الجنود الإسرائيليين في المعتقلات يزيدون الضغوطات النفسية والجسدية على الاسرى وينوعون من اساليب الاعتقال والضرب والتنكيل بالأسرى وبالحالات المرضية التي تزداد سوءا بتواجد التعذيب المستمر والإهمال الطبي وأوضاع المعتقل الصحية التي تخلى من أدنى احتياجات الحياة البشرية فالسجون تعاني من اكتظاظ كبير في الغرف ، وتعاني من قلة التهوية والفرشات التي باتت تعذب اجسادهم وحشرات وفئران زائرة دائمة لغرفهم.