13 أكتوبر 2004
تمكن محامو نادي الاسير الفلسطيني حسام يونس و فواز الشلودي من زيارة سجن بئر السبع(اوهالي كيدار) والتقاء عدد من الاسرى القابعين في غرف الاعتقال وذكر المحامون ان السجن لا يصلح للحياة الإنسانية وينقصه الحد الأدنى من شروط المعيشة وذكروا ان السجن يخلو من مقومات الحياة.
افاد المحامون ان الوضع في بئر السبع سيئ للغاية وانه ما زال على وضعه كما كان قبل اضراب الاسرى عن الطعام لتحسين اوضاعهم، فقد نكثت ادارة السجن بجميع مطالبهم التي وعدوا بها الاسرى خلال الاضراب.
ويستمر حرمان العديد من الأسرى من زيارات الأهل بحجة المنع الأمني و العدد القليل من الاهل الذي يستطيعون زيارة اسراهم يتعرضون لتفتيشات قاسية قبل وبعد الخروج من الزيارة ويتعرضون لاشعة الشمس القاسية ساعات طويلة قبل الدخول للزيارة.
تزداد اوضاع الاسرى بالتدهور، فلا يقدم العلاج للاسرى المرضى ولا يتم عرضهم على طبيب ويعطى الاسير المريض الاكامول كعلاج لاي مرض، وذكر المحامون ان سياسة الاهمال الطبي مستمرة فيعاني الكثير من الاسرى من الالام الاسنان بغياب طبيب في هذا السجن.
باتت الالام واوجاع الاسرى يومية وعادية بالنسبة لهم وحرمان ادارة السجن الاسرى من عرضهم على طبيب بات بالشيء الطبيعي، فقد تعبت اجساد هؤلاء الاسرى من المرض والتعب والحرمان من الراحة والهدوء حيث تستمر استفزازات السجانين للاسرى حيث يقومون بفحص الشبابيك داخل الغرف وكذلك تفتيش الغرف بشكل استفزازي والعبث بمحتويات وأغراض الأسرى خلال ساعات الليل البارد والمتعب بدخول قوات خاصة تقوم بالتفتيش المفاجئ والقاسي وتكون محملة بالعصي والاسلحة وكانها ذاهبة الى حرب.
ذكر المحامون ان اسرى بئر السبع معزولون تماما على العالم الخارجي فهم محرومون من الاتصال بالاهل، واهاليهم ممنوعين امنيا، ويبيت الوضع صعبا للغاية في ظل احتلال يحرم الاسرى حتى من صلاة الجمعة لأنفس تعبت من الحرمان و الاسر حيث تقوم ادارة السجون بالسماح لاسيرين فقط من كل غرفة بالصلاة وتحرم البقية.
كان احدى مطالب الاسرى قبل خلال معركة الامعاء الخاوية لتحسين ظروف معيشتهم هو زيادة فترة الفورة في الساحة، لكن زاد الوضع سوءا عما كان عليه، فيسمح ل 30 اسير بالخروج من كل قسم بالرغم من ان القسم يزيد عن 150اسير. وتتزايد المخالفات التي تفرضها ادارة السجون على الأسرى ولأتفه الأسباب ويتزايد عبئ الأسرى وأهاليهم بدفع الغرامات.
يعاني السجن من انتشار الزواحف والحشرات مثل الصراصير والفئران والسحالي بين الغرف وافاد الاسرى ان الأكل سيئ جدا كما ونوعا واضافة الى هذا لا يوجد كنتين في السجن.
واوضح الاسرى :ان حالة تصعيد وانتقام تشنها ادارة السجون على الاسرى بعد الاضراب حيث زادت عمليات فرض غرامات مالية عليهم وتوسعت حالات المنع الامني لزيارة ذويهم.
لم يطرأ تحسين على أوضاع الأسرى بعد الإضراب بل العكس يشعر الأسرى ان الأوضاع زادت سوءأ وان جميع الوعود التي وعدت بها ادارة السجن كانت كاذبة فتعاقب ادارة السجن الاسرى بحرمانهم من ملابسهم التي أرسلها الاهل والموجودة منذ اشهر في المخازن، وذكر محامو النادي أن إدارة السجن لم تسمح بإخراج متحدث يمثل أعضاء فتح.