13/11/2007
علم المرصد السوري لحقوق الإنسان ان الصحافية الشابة مايا جاموس ابنة المناضل السوري فاتح جاموس استدعيت إلى التحقيق في فرع المنطقة بدمشق للمرة الثالثة وتعرضت للتهديد بنقل ملفها إلى فرع أمني أكثر شراسة ان لم توقع على إقرار تتعهد فيه بعدم النشر في مواقع اليكترونية معارضة وعدم التهكم على أجهزة الدولة في مقالاتها وهذه هي المرة الثانية التي يتم فيها طلب هذا التعهد الذي يتنافى مع حريات التعبير وحقوق الصحافيين ورجال الإعلام في نقد السلبيات واختيار المنابر التي ينشرون فيها
وقد بدأت محنة مايا جاموس مع الأجهزة منذ ان نشرت في( 31/08/2007 ) تحقيقا صحفيا بعنوان (مزة 86 مدينة مشوهة – ريف مخنوق…والدولة تنتظر الزلزال!)
تنتقد فيه احياء السكن العشوائي في تلك المنطقة التي تحولت الى قنبلة بشرية موقوتة نظرا للاكتظاظ والمجاري المفتوحة وعدم توفر أبسط الشروط الصحية في تلك الاحياء الفقيرة التي أهملتها الدولة تاركة قاطنيها تحت رحمة السماسرة ومستغلي النفوذ الذين يواصلون البناء العشوائي دون أي رخص قانونية
وقبل تهديد مايا جاموس وصحافيين آخرين سبق لمحكمة أمن الدولة أن أصدرت في (17/06/2007) أحكاما قاسية ضد سبعة من الشبان السوريين لنشرهم مقالات تنتقد بعض السلبيات في أجهزة الدولة ومؤسساتها
أن هذه الممارسات القمعية بحق صحافيين وصحافيات تتعارض مع الدستور السوري الذي يضمن حق التعبير بكافة وسائل النشر المتاحة وهي غير مقبولة على الاطلاق ولا يمكن السكوت عنها بعد أن تزايدت وجعلت سورية تحتل مركزا متقدما بين أسوأ الدول انتهاكا لحق حرية التعبير ولحقوق الانسان بصفة عامة
ان المرصد السوري لحقوق الانسان اذ يستنكر هذا السلوك غير المقبول ويرفض منطق التهديدات الصريحة والمبطنة الموجهة للصحافيين السوريين يطالب السلطات السورية بالكف عن ملاحقة الصحافيين والتوقف عن توجيه التهديدات والتهم المفبركة لهم كما يناشد كافة المنظمات الدولية التدخل للضغط على السلطات السورية ومنعها من البطش والتنكيل بالصحافيين وغيرهم ممن يمارسون حقهم القانوني المشروع في التعبير عن هموم أمتهم ومشاكلها
المرصد السوري لحقوق الإنسان