27 أكتوبر 2004
أفاد محامو نادي الأسير الفلسطيني حسام يونس وفواز الشلودي اثر زيارة لهما لسجن بئر السبع قسم”ايشل” قسم العزل وبعد لقائهم لعدد من الاسرى حيث ذكر الاسير احمد إبراهيم احمد بسبس البالغ من العمر 26 عاما من مدينة طولكرم ان أوضاع السجن صعبة للغاية ولم تتحسن في بعد الإضراب وبالعكس تزداد سوءا وانتقاما من الأسرى على يد السجانين.
ذكر الأسير ابراهيم ان حجم الغرف (الزنزانة) في هذا القسم صغير جدا اذ لا تتجاوز (2م*2م) ويوجد في كل غرفة اسيرين ويعانون من صعوبة الحركة او انعدامها بسبب الضيق الكبير في الزنازين.
تتصف الزنزانة بأوضاع صحية سيئة للغاية من ناحية قلة او انعدام التهوية وروائح المجاري التي تتدفق عليهم من أرضية الزنزانة.
ذكر الاسير بسبس ان هذه الزنازين في قسم ايشل يقدم لهم طعام سيء جدا وغير مطبوخ جيدا او فاسد وغير كافي وخصوصا ان الاسرى في شهر رمضان الكريم، اذ ان المشكلة الرئيسية هي النقود ( الكنتين) فهي قليلة ولا تكفي ولا يتم إدخالها بشكل مستمر، فلا يتمكن الاسرى من شراء الطعام لسد حاجاتهم من الطعام و لا يقدم لهم طعام على السحور.
اشتكى الاسرى ايضا من حرمانهم من زيارة الاهل وحتى من زيارات الاسرى بعضهم البعض بين الاقسام والغرف، وحتى وقت الفورة يعاني الاسرى من ضيق ساحة الفورة والتي لها فتحة واحدة صغيرة جدا في السقف تمنعهم من رؤية النور واشتمام الهواء النقي والتنفس الطبيعي، فلا تختلف الفورة عن الزنزانة في سجن بئر السبع.
وقال الاسرى ان ادارة السجن نكثت جميع الوعود التي وعدت بها الاسرى بعد الاضراب، ويزيدون الضغط النفس على الاسرى ويزيدون من قلقهم على اوضاعهم الصحية ويحرمونهم من الالتقاء بالأهل.
يناشد نادي الاسير المؤسسات الحقوقية والصليب الأحمر بالنظر الى أوضاع الأسرى الصعبة التي يعيشها أسرى بئر السبع قسم العزل ايشل، ويطلب النادي الاهتمام بهذا القسم فأوضاعهم سيئة للغاية في زنازين لا تقوى على احتمالها النفس البشرية.