28/11/2007

أجلت محكمة الجنايات الأولى في دمشق اليوم الأربعاء (28/11/2007) محاكمة المعارض السوري فائق علي اسعد (فائق المير)عضو اللجنة المركزية لحزب الشعب الديمقراطي السوري بانتظار الرد على الطعن المقدم من هيئة الدفاع بعد رفض محكمة الاستئناف دعوى رد قضاة و تنحي القاضي محيي الدين حلاق عن النظر بالقضية وحضر الجلسة مجموعة من المتضامنين من رفاقه ومجموعة كبيرة من المحامين من أبرزهم المحامي خليل معتوق وممثل عن السفارة الفرنسية وممثل عن السفارة الأمريكية والاتحاد الأوروبي وتأجلت الجلسة إلى 27/12/2007

جدير بالذكر ان محكمة الاستئناف المدنية الأولى رفضت بتاريخ 14/11/2007 طلب هيئة الدفاع تنحي رئيس محكمة الجنايات الأولى الناظرة في القضية القاضي محيي الدين حلاق مما اضطرها لتقديم طعن بقرار المحكمة لاعتبارات تتعلق بمخالفة القاضي حلاق لأبسط ضمانات المحاكمة العادلة و لكونه عضو في حزب البعث وهو ما يجعل مهمته عسيرة لأنه يحاكم معارض سياسي

يشار إلى أن المعارض فائق علي أسعد موقوف منذ تاريخ /13/12/2006 من قبل فرع امن الدولة بطرطوس على خلفية زيارته إلى لبنان للتعزية في جورج حاوي واتصال هاتفي مع النائب اللبناني الياس عطا الله رئيس حركة اليسار الديمقراطي

ان المرصد السوري لحقوق الإنسان يستغرب تلاعب “القضاء” في مصير معارضي النظام في الوقت الذي لم يتخذ فيه أي خطوة باتجاه محاكمة قتلة الشيخ محمد معشوق الخزنوي المزعومين بالرغم من تقديمهم للشعب السوري على شاشة التلفزيون الرسمي لقد مضى أكثر من عامين على إلقاء القبض على هؤلاء القتلة المزعومين الذين لم يقدموا حتى تاريخه إلى محاكمة علنية

إن ثقة المواطن السوري بالقضاء لا يمكنها أن تتحقق إلا من خلال برهنة القضاة على نزاهتهم واستقامتهم واستقلالهم عن الأجهزة الأمنية التي تمارس فعلياً مهام القضاء السوري

المرصد السوري لحقوق الإنسان