14/2/2008

( يؤسفنا انضمام جدار إلى قافلة المواقع المحجوبة في سوريا. لا ندين ولا نشجب ولا نستنكر…)

بهذه الكلمات المتهكمة زف إلينا موقع جدار خبر حجبه من قبل السلطات السورية ليرتفع عدد المواقع المحجوبة في سورية إلى 151 موقعا لا يزال يستحيل النفاذ لها حتى الآن بسبب سياسة الحجب المنهجية التي تمارسها السلطات الأمنية في سوريا – بحسب ما استطعنا إحصاؤه في المركز السوري للإعلام و حرية التعبير حيث نعتقد أن العدد أكبر من ذلك – و من الجدير بالذكر أن موقع جدار هو موقع ثقافي فكري أسسه الشاعر السوري خلف علي الخلف عضو جمعية العاديات مواليد سوريا 10/11/1969 م درس الاقتصاد في جامعة حلب صدر له عدة مجموعات شعرية منها : نون الرعاة – شعر – دار الرافدي – أثينا – وريث البراري ..

و بدأ الموقع عمله بتاريخ 22/12/2005 بالتعاون مع مجموعة من المثقفين السوريين و موقع جدار كان قد تعرض لعملية تخريب بتاريخ 14/2/2007 حيث: ( لم يعجب البعض صوتنا، ولم يعجب البعض إن يكون هناك صوتاً مستقلاً ، ولم يعجب البعض أن يكون هناك صوتاً ناقداً فتم تدمير جدار هذا الحائط البسيط الذي كان متكأً لأصوات شابة وجديدة تريد إن يكون لها صوتاً مسموعاً وتريد إن تساهم في الحراك الثقافي بعيداً عن الصوت الواحد المنسوخ الممسوخ .كل ما أراده جدار إن يقدم صوت المثقف الحقيقي في سوريا وخارجها ضمن رؤيا لا تنحاز إلا للنص، وخارج سياسة التطبيل سواءاً لنظام أو لأفراد .)

كما تم استدعاء الشاعر خلف علي الخلف إلى فرع فلسطين بدمشق أثناء زيارته إلى بلده سوريا الصيف الماضي قادما من السعودية للتحقيق معه على خلفية مقال ” نعم سوريا بلاد بلا أمل ”

و يعتقد أن سبب حجب الموقع هو نشر تحقيق ” الخوف : البنية النفسية للسوري المرعوب من المخابرات” لكاتبه جابر السقا

و بهذا السياق أشار الصحفي السوري على سفر -أحد محرري موقع جدار- للمركز السوري على أنه لا يوجد سبب قانوني يستدعي حجب الموقع خصوصا أن الموقع هو بوابة فكرية ثقافية و لكن السبب يكمن في سياسة الحجب الأمنية .

وفي سياق متصل تم تأجيل الجلسة في الدعوة المرفوعة من قبل إدارة موقع النزاهة أمام المحكمة الإدارية بدمشق على اثر حجب الموقع إلى تاريخ 26/2/2007 و بانتظار أن يقول القضاء السوري كلمته في هذه الدعوى على أمل تطبيق المادة 38 من الدستور السوري التي تنص على انه : لكل مواطن الحق في أن يعرب عن رأيه بحرية وعلنية بالقول والكتابة وكافة وسائل التعبير الأخرى …

فإننا في المركز السوري للإعلام و حرية التعبير سنستمر في إدانة و شجب و استنكار سياسة حجب المواقع الالكترونية إلى أن يحترم في عاصمة الثقافة العربية قيم حضارية من نوع الحق في الاختلاف و الرأي الآخر و حرية التعبير و تدفق المعلومات …………