7/7/2009

رئيس الجمهورية لوح بيديه للمعتصمين والمعتصمات
كلمات: للبرلماني النقيب، والناطق الرسمي للمشترك القانص، وللامين العام المساعد للتنظيم الناصري الرداعي، وللعلامة مفتاح، ولرئيس نقابة المهن التعلمية المقرمي، ولأهالي المعتقلين.. في الاعتصام السابع عشر للمطالبة بالافراج عن المعتقلين بذريعة أحداث صعدة

نفذت المنظمة اليمنية للدفاع عن الحقوق والحريات الديمقراطية بالتنسيق مع أهالي المعتقلين بذريعة أحداث صعدة الاعتصام السابع عشر اليوم الثلاثاء 7/7/2009 أمام ساحة الحرية برئاسة الوزراء.

ورغم صعوبة الوصو� � إلى الساحة بسبب الطرق المقطوعة والمقفلة في هذا اليوم إلا أن المشاركة في الاعتصام لم يحل أمام كل ذلك.

وأمام اصطفاف المعتصمين والمعتصمات أمام بوابة رئاسة الوزراء بلافتاتهم وصور المعتقلين والمطالبات باطلاق سراح المعتقلين، خرج من بوابة رئاسة الوزارء فخامة رئيس الجمهورية علي عبدالله صالح مارا من أمام الاعتصام ملوحا بيديه للمعتصمين والمعتصمات الذين تمنوا عليه النزول إليهم قليلا لمعرفة معاناة ومأساة أسر المعتقلين ومطالبته بالافراج عنهم بعد عدم تنفيذ توجيهاته السابقة بذلك.

ثم ألقيت في الاعتصام العديد من الكلمات حيث بدأها البرل� �اني د.عيدروس نصر النقيب حيا فيها أهالي المعتقلين وحيا فيهن روحهن التي وصفها بالمدنية والنضالية والمستميتة في سبيل مطالبهن.

وقال عيدروس أنه مرت علينا شهور ونحن في هذه الساحة لنسمع صوتنا لمن لم يسمعوا، في إشارة لرئاسة الوزارء، وعبر عن اسفه لما تقوم به الحكومة من عدم سماع الشكاوى والتظلمات والمطالب للافراج عن المعتقلين، وأن تعاملهم ليس فقط مع المعتقلين بذريعة أحداث صعدة وإنما ايضا مع مطالب الحراك السياسي في الجنوب ومع قضايا الصحفيين بـ “أذن من طين وأذن من عجين”.

وأرجع النقيب أسباب ذلك كله إلى أن الحكومة لاتأبه للمطالبات وأنها تت� �رب من ذلك، متسائلا “إلى متى ستتهرب هذه الحكومة من مسؤولياتها وهل ستتراجعون –المعتصمين والمعتصمات- عن مطالبكم؟” وأردف مؤكدا “أنتم أصحاب حق وعليكم عدم التراجع عن حقوقكم وهم -الحكومة- سيتراجعون وسيعود الحق إلى نصابه”.

ثم أوضح الحالة التي يعيشها المواطنون في محافظات متعددة كعدن ولحج وابين والضالع في طور الاحتفال بيوم 7/7/94م وتحويل تلك المحافظات إلى ثكنات عسكرية لايستطيع حتى المريض أن يصل إلى المستشفى والموظف إلى عمله، واستغرب بأن السلطة تحتفل بالدوس على كرامة وحرية وإباء الشعب وتقوم بنصب الشعب عدوا لها.

وأكد رئيس الكتلة البرلماني� � للحزب الاشتراكي اليمني بأن الشعب متمسك بحقوقه التي كلفها له الدستور والقانون، وأن اللحظة ستأتي وتصبح هذه السلطة في قائمة التلف والمواد المنتهية الصلاحية.

وتساءل لماذا تواصل السلطة الاعتقال رغم إعلانها انتهاء حرب صعدة، وبعض المعتقلين مضوا سنوات بلا تهمة وبدون أمر قضائي، حيث أجاب أن كل ذلك ليس إلا رغبة في القمع والإهانة لهم، كما تمنى للجميع في اعتصاماتهم الظفر وحثهم على عدم اليأس لأن من يعتصمون هم اصحاب حق “ولن نهزم لأننا أصحاب حق”.

ثم تلاه محمد مسعد الرداعي الأمين العام المساعد للتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري بهجوم على السلطة بأنه لم يعد لديها وسائل إلا اللجوء للسجون والاعتقالات والقتل والقمع للشباب والأطفال وأنها لاتعرف الحوار والأمن والاستقرار.

وقال بأن الجميع يريد قوة القانون على الصغير والكبير، وأن استعادة حقوق الناس لن يتأتى إلا بذلك.

وطالب السلطة بالعودة إلى صوت العدل، مؤكدا عدم ضياع حق ووراءه مطالب وأن الحق الدستوري في البلاد لايمكن لأحد أن يتحكم فيه، ولن يكون إلا لهذا الشعب الحر الذي سيواصل دائما لاستعادة حقوقه.

وفي كلمة منظمات المجتمع المدني الذي بدأها محمد المقرمي رئيس نقابة المهن التعليمية بقوله تعالى “يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون” قال بأن السلطة التي تقمع شعبها وتصل إلى الحضيض بسبب هذه الانتهاكات هي فاقدة لوجودها وشرعيتها.

وأدان المقرمي باسم منظمات المجتمع المدني تلك الاعتقالات وهذه السلوكيات وإدارة السلطة للبلاد بهذه الطريقة، كما أدان ما قامت به أمس الاثنين من اصدار أحكام بالاعدام وبعضهم بالسجن لمدة خمس عشرة سنة في محاكمات ملفقة وغير عادلة، “وكأن السلطة تريد ان تحتفل بدماء هذا الشعب”.

وطالب السلطة باطلاق جميع هؤلاء المعتقلين من سجونهم دون قيد أو شرط، مؤكدا استمرار النضال حتى ننال الحقوق.

من جهته عبر نائف القانص رئيس الهيئة التنفيذية لأحزاب اللقاء المشترك عن تضامن أحزاب المشترك مع أسر المعتقلين بذريعة أحداث صعدة، المتواجدات منذ سنوات لعل السلطة تسمعها!!
وأوضح الناطق الرسمي للمشترك أن الجميع يريد تطبيق القانون، رافضا بشدة جميع الاعتقالات التي حدثت والتي كانت على أساس الانتماء الأسري أو المذهبي، وكذلك الاعتقالات من المنازل والشوارع في صنعاء حيث قال بأنها مخالفة واضحة للقانون الذي ينص على المواطنة المتساوية.

ووجه القانص استهجانه من هذه السلطة “ماذنب الطفل الذي أمامنا وما ذنب هؤلاء الأمهات”، مضيفا “أليست هؤلاء النساء يمنيات”، أ لا تأخذ الغيرة لهؤلاء الذين هم من وراء هذه الجدران –رئاسة الوزراء- إلا لنسائهم؟!!

واختتم الاعتصام بكلمة العلامة محمد مفتاح الذي حيا من سماهن بكوكبة النساء، بتحملهن عبئ ومسؤولية ظلم دولة كبيرة، كنتكن ضحيتها، لكنه وجه كلامه لأهالي المعتقلين مردفا “بأنكن لم تعدن ضحايا بل أصبحتن أصحاب حقوق تطالبن بحقوقكن على مدار السنوات”.

واستغرب العلامة مفتاح بان من الأمور التافهة أن يأتي من يقول بان هؤلاء النساء مجرد مستأجرات لحضور الاعتصام ولسن أقارب للمعتقلين، ولكنه قرب من أحد المعتصمات اللاتي تمسك بأحد صور المعتقلين ليسألها على الصورة لتج يب أنها صورة قريبها أسامة اللساني، كما أبدى استغرابه أن المعتقلين اعتقلوا على ذمة أحداث صعدة رغم أنهم اعتقلوا من المساجد والشوارع العامة في الأمانة.

وضرب رئيس مجلس شورى الحق نموذجا للمرأة التي وصفها بالفاضلة وهي عمة المعتقل طه السهيلي ولايوجد أحد لمتابعة قضيته إلا هي، والتي تناضل منذ اربع سنوات حيث انتقل من مختلف السجون في عدن وصنعاء والحديدة وغيرها.

وقال أنها تتحدى وبكل وضوح أن يأتي أحد السجانين ليقول بأن طه ارتكب أي جريمة، هو –طه- كان في حراز يدرس في المسجد وتم اعتقاله من صنعاء فما ذنبه!!

وحث المسؤولين في السلطة أن يرحم� �ا هؤلاء الأسر ويطلقوا سراح معتقليهم الذين ليس عليهم أي جنحة إلا لمجرد أنهم طلاب جامعة أو طلاب علم أو موظفين، وإذا لم يكونوا كذلك فطالبهم بتقديمهم إلى محاكمات عادلة وليست ملفقة وكاذبة، والنماذج في هذا الإطار كثيرة.

وتوجه مفتاح في نهاية كلمته بدعائه إلى الله سبحانه وتعالى أن يتدخل بقوته وكرمه للخروج من هذه المأساة وينهي هذه المظالم بمنه وكرمه تعالى “وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون”.

كما تحدث في الاعتصام السابع عشر كل من زوجة المعتقل العزي راجح وكذلك والد أحد المعتقلين يحيى السياني.

وقد حاول في بداية الاعتصام عدد من الم� �دسين بالقيام ببعض المشاحنات مع قوات الأمن وبعض الإعلاميين من قناة السعيدة لمحاولة إفشال الاعتصام لكن المدير التنفيذي للمنظمة اليمنية الاستاذ علي الديلمي استطاع أن يقوم بتهدئة الوضع وكشف الأمر سريعا ليعود الاعتصام إلى مجراه الطبيعي والسلمي.

حضر الاعتصام عبدالعزيز الزارقة رئيس فرع الحزب الاشتراكي بأمانة العاصمة والعلامة يحيى الديلمي والشيخ حاتم أبو حاتم رئيس لجنة مقاومة التطبيع والباحث عبدالسلام الوجيه وعدد من السياسيين والحقوقيين ووسائل الإعلام المختلفة.

المنظمة اليمنية للدفاع عن الحقوق والحريات الديمقراطية
الموقع الإلكتروني: www.hurryat.org
البريد:yemeniorganization@gmail.com

البريد:yemeniorganization2@gmail.com
ت: 254206 1 00967
فاكس: 251106 1 00967