28/12/2007

لا يزال السجين السياسي السابق عبد اللطيف بوحجيلة عرضة لشتى أنواع المضايقات منذ إطلاق سراحه في نوفمبر الفارط فعوضا عن تكفل السلطات بمعالجته و رفع آثار التعذيب الذي تعرض له أثناء إيقافه و مخلفات عشرات إضرابات الجوع التي خاضها احتجاجا على سوء معاملته و للمطالبة برفع المظالم المسلطة عليه ، تصر السلط الأمنية على محاصرته و منعه من استئناف حياته بصورة طبيعية فقد طالبه رئيس مركز الأمن بحي شاكر من ولاية بنعروس ( المدعو المنصف العياري ) بالإمضاء يوميا و اكتفى بإطلاعه على قرار من وزير الداخلية يقضي بإلزامه بأن يعلم الجهات الأمنية عن كل تغيير لمقر إقامته ..و لدى تمسك بوحجيلة بأن هذا القرار لا ينص على إلزامه بالإمضاء عمد المسؤول الأمني إلى تهديده و استفسره عن” المحامين الذين يتولون نصحه “..! .، و قد عبر عبد اللطيف بوحجيلة ، في اتصال بالجمعية عن عدم استعداده للرضوخ لأي إجراء غير قانوني يهدف إلى تقييد حريته و جعل إطلاق سراحه مجرد إجراء شكلي يغادر فيه سجنا ضيقا يحرم فيه من الحرية إلى سجن أوسع يحرم فيه من الحقوق .

والجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين التي تابعت معاناة عبد اللطيف بوحجيلة طيلة فترة سجنه حيث كان السجين السياسي الذي خاض أكثر إضرابات الجوع طولا ، تطالب السلطات المعنية برفع التضييقات عنه و ضمان معالجته على نفقة الدولة من مخلفات الأعتداءات التي تعرض لها طيلة سنوات سجنه ، كما تناشد المنظمات الحقوقية المحلية والدولية تحمل مسؤولياتها في التنديد بما يتعرض له بوحجيلة من استهداف متواصل و مطالبة الجهات المسؤولة بتحمل مسؤولياتها في ضمان تسهيل اندماجه في الحياة العادية و المطالبة باحترام مقتضيات القانون و المواثيق الدولية ذات الصلة .

عن لجنة متابعة أوضاع المسرحين
نائب رئيس الجمعية
الأستاذ عبد الوهاب معطر