29 أغسطس / أب 2009 القاهرة

الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان – ANHRI

حثت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان اليوم، كل مواطن حر في العالم أن ينحني تقديرا واحتراما للشعب الليبي، بسبب احتماله لقمع ندر أن يواجهه شعب آخر لمدة 40 عاما، تحت حكم العقيد القذافي، الذي يكمل عامه الأربعين في الحكم بعد أيام، في أول سبتمبر 2009.

وقالت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان في تقريرها الذي يصدر اليوم تحت عنوان “الديكتاتور المُعمّر: ليبيا 40عاما تحت سيطرة القذافي” والذي يقع في 17 صفحة “أن الشعب الليبي بات ضمن شعوب قليلة جدا في العالم المعاصر التي لم تشهد أية انتخابات أو تداول للسلطة على مدار أربعة عقود، هي فترة حكم القذافي، فضلا عن غياب أية صحافة حرة أو حياة حزبية أو مؤسسات مدنية حقيقية، اللهم سوى المؤسسات التي أنشأها القذافي لتمجد في شخصه وتخلد مؤلفه الساذج المعروف بالكتاب الأخضر”.

ويأتي تقرير الشبكة العربية اليوم، قبيل أيام من ضجيج هائل ومصطنع متوقع، بمناسبة الذكرى الأربعين لما يطلق عليه “ثورة الفاتح من سبتمبر” حينما سيطر القذافي على حكم ليبيا في عام 1969، عقب الإطاحة بالنظام الملكي فيها، ودشن عهدا مظلما امتد حتى اليوم، استخدمت فيه أموال النفط في تمويل مشاريع وأفكار العقيد القذافي الداخلية والخارجية بدلا من إنفاقها على مشاريع تنموية تفيد الشعب الليبي، ساعده فيها جهاز أمني شديد البطش والوحشية، طال أغلب معارضيه في الداخل والخارج. كما ساعده أيضا مئات الكتاب والصحفيين وأنصاف المفكرين العرب والأجانب، الذين إغترفوا من أموال الشعب الليبي بزعم عمل دراسات عن عبقرية الكتاب الأخضر، وعمق فكر الزعيم والمفكر الأممي، كما يحب القذافي ان يطلق علي نفسه.

ويتضمن التقرير جزءا من القضايا التي لاحق بها القذافي عددا من الصحفيين العرب والأفارقة بسبب انتقادهم له، في نفس الوقت الذي يتخذ فيه القذافي موقفا وديعا ومتسامحا تجاه الصحافة الغربية والأمريكية التي تصفه بأوصاف أقلها “ديكتاتور”، فضلا العديد من الألقاب التي خلعها القذافي على نفسه من عينة “ملك ملوك أفريقيا، إمام المسلمين، عميد الحكام العرب … وغيرها”.

كما يتضمن التقرير إشارة سريعة للازدواجية المشبوهة التي تتعامل بها بعض الحكومات الأوروبية والحكومة الأمريكية على وجه الخصوص، والتي سرعان ما راحت تثني على نظام القذافي المستبد، عقب سنوات من المقاطعة والحصار، في مقابل مئات الملايين من الدولارات التي ضخها لهذه الدول، أو وعوده ببعض المشاريع فيها، مما كان له أكبر الأثر في ترك مزيد من الإحباط لدي الشعب الليبي، الذي بات وحيدا في مواجهة هذا القذافي.

وتأسف الشبكة العربية وهي تعلن تقريرها اليوم، أن تؤكد أنه ما من ضوء يبدو في الأفق يشير لقرب انتهاء هذه الفترة المظلمة من تاريخ الشعب الليبي، حيث أفرغ العقيد القذافي ليبيا من المعارضين، ومن أي حزب معارض عقب إطلاقه لمقولة “من تحزب خان”، فضلا عن وجود عدد كبير من أبنائه الذين يعدون العدة لخلافته، وإن لم يتضح بعد من سيكون وريثه القادم في الحكم .

للاطلاع على التقرير :
http://www.anhri.net/reports/libya

لمزيد من المعلومات برجاء الاتصال ب:
جمال عيد
المدير التنفيذي
الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان
19 شارع 26 يوليو- وسط البلد, الدور الرابع رقم 55
القاهرة – مصر
ت / فاكس : +20 227 736 177
إيميل : info@anhri.net
الموقع: www.anhri.net