12/5/2008

تابعت المجموعة النسائية لحقوق الإنسان حملة التشهير التي تتعرض لها المؤسسة النسائية الفلسطينية “نساء من أجل الحياة ” ، فمنذ أبريل 2008 ، بدأت أحدى التيارات الإسلامية حملتها الشرسة ضد أعضاء مجلس إدارة المؤسسة والعاملين ،ففي الوقت الذى تتوالى الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية وتختنق غزة تحت الحصار ، استخدم أعضاء تلك التيار منابر المساجد لنشر الاتهامات الباطلة حول تبنى مؤسسة نساء من اجل الحياة أجندة غربية هدفها تحطيم العادات والأخلاق الإسلامية ،ودعوة الأسر الفلسطينية لمنع نسائهن من زيارة أو العمل بالمؤسسة ، وتم ملاحقة المديرة التنفيذية للمؤسسة فى شوارع قرية بديا ووصفها بالانحلال والفجور .

وتود المجموعة النسائية الإشارة إلى أن حملة التشهير التي تتعرض لها مؤسسة نساء من أجل الحياة ليست هي السابقة الأولى ، فقد تعرض مركز الإرشاد القانونى للمرأة لحملة مماثلة، كما شنت التيارات الإسلامية المتشددة حملات تشهيرية ضد الحركة النسائية الفلسطينية.

وفى هذا الصدد ، تثنى المجموعة النسائية على أنشطة مؤسسة نساء من أجل الحياة فى مواجهة تداعيات الاحتلال الاسرائيلى على المجتمع الفلسطيني ، فمنذ بداية انتفاضة الأقصى ، بدأت مؤسسة نساء من اجل الحياة عملها ، حيث قامت بتنظيم فعاليات مناهضة للجدار العازل تحت اسم نساء ضد الجدار وشاركت فى جميع التظاهرات والاحتجاجات الفلسطينية لوقف الجدار العازل وناهضت جميع أشكال الاعتداءات الإسرائيلية على الضفة الغربية وقطاع غزة. كما كان للمؤسسة دورا ملموسا فى التخفيف من المعاناة الاقتصادية الناتجة عن سياسة الحصار والإغلاق، ورفع وعى المرأة الفلسطينية بحقوقها فى المجتمع الفلسطيني ، وتقديم المساعدات سواء كانت قانونية أو نفسية.

ومن منطلق أدراك المجموعة النسائية بأهمية الحركة النسائية فى حركة التحرير الوطني الفلسطيني والحرص على تركيز جهود المجتمع الفلسطيني والعربي على مواجهة الاحتلال الاسرائيلى وتداعياته، تعبر المجموعة النسائية عن مسانداتها ودعمها لمؤسسة ” نساء من أجل الحياة ” فى مواجهة الحملة التشهيرية ، وتدعو جميع المؤسسات النسائية العربية إلى مناشدة السلطة الفلسطينية للتدخل لوقف تلك الانتهاكات التي مازالت تتعرض لها المؤسسات النسائية الفلسطينية .

المجموعة النسائية لحقوق الإنسان