5/10/2008

تمر اليوم ذكرى الإحصاء الاستثنائي السادسة والأربعين (منذ عام 5/10/1962 )والذي جرد بموجبه الآلاف من الأكراد السوريين إضافة لعدد قليل من العرب السوريين في منطقة الجزيرة من جنسيتهم السورية .

وبموجب هذا الإجراء العنصري التعسفي عانى هؤلاء المجردين من مختلف أنواع التمييز والاغتراب داخل وطنهم وتجلى ذلك بحرمانهم من الحقوق المدنية والسياسية والاقتصادية التي تتعلق بالحصول على الجنسية مثل حق المشاركة في الانتخابات وحق العمل والتوظيف والسفر وتسجيل الزواج والولادات إضافة إلى حق الملكية وخدمة العلم .

هذا الوضع الغير إنساني دفعهم للعيش في أطراف المدن الكبيرة مؤثراً على حياة هؤلاء اليومية من فقر وبطالة, ورغم الاحتجاجات والمراجعات المستمرة من قبل الضحايا ومطالبات المجتمع المدني السوري, ورغم الوعود المستمرة والمتكررة التي تطلقها السلطات السورية لحل تلك القضية بعد أن اعترفت بوجودها ، إلا إن هذه المعاناة الظالمة ما زالت مستمرة حتى الآن , بل ازدادت بعد صدور المرسوم التشريعي رقم 49 تاريخ 10- 9-2008 ، حيث نص على ” يمنع وضع أيّ من إشارات الدّعاوى والرّهن والحجوزات والقسمة والتخصّص على صحيفة العقار في المناطق الحدوديّة ،سواء أكان العقار ضمن المخطّط التنظيمي للمدينة ، أو خارجه…..”

إن استمرار معاناة هؤلاء على طول استمراريتها دون حل يعد مخالفة واضحة لقانون الجنسية السوري ولكل المواثيق الدولية المتعلقة والتي وقعتها وصادقت عليها الحكومة السورية , ناهيك عن الآثار الضارة بنسيج المجتمع السوري ووحدته الوطنية .

إن المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان في سورية تطالب السلطات السورية بتنفيذ وعودها بحل مشكلة المجردين والمحرومين من الجنسية , كما وتطالب الجهات المعنية بالعمل الحثيث على إلغاء نتائج هذا الإحصاء الجائر وأولها
إعادة الجنسية إلى جميع المجردين منها ,وتعويضهم عن المعاناة والحرمان لفترة طويلة , مما يعزز المصالحة الوطنية ويحصن الوطن أمام أية مخاطر أو تحديات.

المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان في سورية – دمشق
فاكس 00963115327066 – هاتف 096393348666
National.Organization@gmail.com ,
www.nohr-s.org