3/11/2008
في سابقة تعتبر الأولى من نوعها، تقوم المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان في سورية برصد الانتخابات الأميركية عن كثب، وقال الدكتور عمار قربي رئيس المنظمة في تصريح له بأن الفكرة جاءت لتقديم صورة حقيقية عن الجو الديمقراطي الغربي، وخاصة أن الانتخابات الأمريكية نموذجا مختلفا من الديمقراطيات الغربية المنتشرة في أوربة, وحول إمكانيات الرصد قال قربي “ربما كانت القوانين الأمريكية المحفز الرئيسي لقرارنا لأنها تسمح لأي مواطن أمريكي الدخول لأي مركز اقتراع والاطلاع على كافة الأوراق والسجلات في الوقت الذي نحتاج فيه الى عدة خطوات و طلبات للتقدم بمراقبة أية انتخابات عربية غالبا ما تنتهي برفض المراقبة.
وختم قربي حديثه بأن الديمقراطية الأمريكية التي جاءت بالرئيس بوش الابن الذي امتازت ولاياته الاثنتين بكل التصرفات الخارجة عن المشروعية القانونية الدولية من عنتريات واعتداءات على أناس امنين وانحياز أعمى لإسرائيل…إن ذات الديمقراطية سمحت لمرشح صاحب بشرة أفريقية وأصول كينية ووالده مهاجر ومسلم واسمه حسين وزوج أمه أيضا مهاجر ومسلم من اندونيسيا ….له بالمنافسة على رئاسة أمريكا , إن هكذا ديمقراطية لا بد أن تعلمنا الكثير .
أما رئيس لجنة الرصد عضو المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان المهندس عبد اللطيف المنيّر، والمقيم في أميركا قال “لقد قمنا بكافة الإجراءات لرصد العملية الانتخابية وما يتمخض عنها من نتائج، وتم ترتيب العينات في خمس ولايات رئيسية أميركية، وهي واشنطن، كاليفورنيا، شيكاغو، فلوريدا، و تكساس. واخترنا هذه الولايات لما تمثله من مراكز ثقل للجاليات العربية، وأضاف المنير “إننا بدأنا في قبول طلبات الشابات والشباب من السوريين والعرب والمتطوعين للمشاركة في عملية الرصد , ووزعنا عليهم استمارات خاصة بالعملية الانتخابية ، كما أنشأنا غرفة عمليات في مدينة سياتل لتلقي التقارير عن طريق الهاتف والانترنت ساعة بساعة طوال يوم الانتخابات وتفاعلاتها في الأيام التالية.
وحول موقف الناخب الأميركي من أصول عربية قال المنير رغم ميول البعض الى المرشح اوباما إلا أن الموقف العام هو الحيرة حيث كلا المرشحين الجمهوري ماكين والديمقراطي أوباما لم يتقدما إيجابا نحو قضايا الشرق الأوسط.
وحول صلة الربط بين منظمة حقوقية كمنظمة الوطنية وبين عملية الرصد للانتخابات الأميركية، قال المنير الحقوق لا تتجزأ والمعرفة حق، ومن حق المواطن السوري بشكل خاص والعربي بشكل عام، الإطلاع على ما يتم على ارض الواقع من زاوية مستقلة بعيدا عن أخبار الفضائيات الموجهة، ومن خبرتي أقول أن الدول العظمى وعلى رأسهم أميركا، ليست بمنأى عن الخروقات في العملية الانتخابية. ونحن اعتدنا على أن تقوم هذه الدول بمراقبة الانتخابات في دول الجنوب، ودولنا العربية منها، لكننا لم نعتاد على العكس ونأمل من مبادرتنا هذه أن تؤسس لمشاريع اكبر في المستقبل , ان الرصد عن كثب سيفيدنا بناحيتين , الأولى اكتساب الخبرة الديمقراطية والثانية إثبات انه لا توجد ديمقراطية كاملة ،لا سيما أنه تمت خروقات كثيرة في الانتخابات السابقة، حيث تم استغلال البطاقات الانتخابية التي ترسل عن طريق البريد Absentee والتي اتضح أن بعضا منها كانت لأسماء متوفيين، ومواطنين تم تبديل محل إقامتهم، كما تمت عملية إعادة فرز الأصوات عدة مرات للتأكد من صحة وتدقيق الأسماء بعد شكوك تقدم بها الطرف الخاسر، كما تم إعادة فرز الأصوات لعدة مرات بين مرشحي منصب الحاكم في ولاية واشنطن، والتي تتزامن مع انتخابات منصب الرئيس للوصول إلى البيت الأبيض.
وحول لمن سيصوت أكد المنيّر أنه سوف يمتنع عن التصويت وكذالك عائلته التي تبنّت فكرته، بحجب أصواتهم الانتخابية، عن إي من المرشحين سواء للرئاسة أو لمرشحي الكونغرس أو لمرشحي حاكم الولاية، اثر الهجوم التي تعرضت له سوريا مؤخرا في البوكمال وراح ضحيته أبرياء وسط صمت اقرب الى تأييد الاعتداء من قبل المرشحين في الحزبين .
وختم المنير تصريحه بأن لجنة الرصد ستقوم بتقديم تقريرها الى مجلس ادارة المنظمة الوطنية والتي بدوها ستقوم بنشره وتعميمه.
المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان في سورية – دمشق
فاكس 00963115327066 – هاتف 096393348666
National.Organization@gmail.com ,
www.nohr-s.org