11/3/2009

تتابع لجنة حماية حرية الرأي والتعبير باستياء بالغ الحرب السلطوية الشرسة وتصاعدها ضد الصحفيين والناشطين في اليمن والانتهاكات التي طالت المئات منهم!

كما تتابع بقلق بالغ تدهور صحة رئيس تحرير صحيفة الأيام هشام باشراحيل والصحفي محمد المقالح رئيس تحرير الاشتراكي نت.

ويقبع هشام باشراحيل في سجن البحث الجنائي بمحافظة عدن منذ أن اعتقل بعد اقتحام قوات الأمن بالمحافظة يوم السادس من يناير 2010م مبنى الصحيفة وبعد حصار وإطلاق النار ليومين متتالين ,ويعاني باشراحيل من مرض السكري وعملية قلب مفتوحة كما يعاني من ورم في إحدى قدميه , ورغم مايعانيه باشراحيل فان السلطات ترفض إطلاق سراحه وزيارة ناشطين وزملاء له. أعلن هشام باشراحيل الإضراب عن الطعام وهو مايشكل خطورة على حياته وإمكانية بقاءه على قيد الحياه جراء الأمراض التي يعاني منها وزاد إعلانه الإضراب عن الطعام.

واختطف جهاز الأمن القومي الصحفي والناشط السياسي محمد المقالح يوم17-9-2009م ورفض الكشف عن مكانه بل أن السلطات التي استمرأت الكذب نفت أن يكون في قبضتها وبعد أربعة أشهر من الإخفاء القسري كشف عن جهة ومكان اعتقاله وكشف معه عن تعذيب وتنكيل وجرائم ارتكبت بحقه .

كما تتابع لجنة حماية حرية الرأي الحملة التحريضية الرسمية ضد قناة الجزيرة وطاقمها في صنعاء, والتهديد بإغلاق المكتب, لقد تعرض مراد هاشم مدير مكتب القناه واحمد الشلفي مراسلها لعدة تهديدات بالتصفية الجسدية لم تقم السلطات بواجبها حيال البلاغات التي قدمت إلى وزارة الداخلية بأرقام المتصلين ولم تكشف عن هويتهم ما يجعلنا نتساءل عن علاقة السلطات بأولئك !, كما تعرض طاقم القناة لسلسلة اعتداءات أثناء تغطيتهم للأحداث في جنوب اليمن , كما قام مسئولون بالتحريض ضدها منهم محافظ محافظة تعز حمود الصوفي, وكان على اللهبي احد البرلمانيين الذين ينتمون للحزب الحاكم قد طالب بإغلاق مكتبها القناه.

إن قناة الجزيرة تغطي الأحداث في اليمن بمهنية أزعجت السلطات اليمنية التي تحاول حجب حقيقة ما يدور في اليمن في وقت أصبح العالم قرية كونية صغيرة لاتخفى فيه خافية.

كما تابعت اللجنة بقلق بالغ اقتحام مقر صحيفة الطريق الصادرة من محافظة عدن ومصادرتها وحرق صحيفة 14 أكتوبر من قبل مسلحين ومحاولة اقتحام منزل الناشط الحقوقي الصحفي محمد صادق العديني بصنعاء, وتعرض مراسل صحيفة اليوم السعودية وموقع نيوز يمن صقر أبو حسن للسجن والإهانة من قبل مدير مكتب الأشغال العامة بمحافظة ذمار وجنود المكتب أثناء قيامه بمهمة صحفية بزيارته السجن الخاص بالمكتب ولقاءه عدد من السجناء

كما تتابع استمرار منع وزارة الإعلام طباعة صحيفة الوطني المستقلة الصادرة من عدن ولأسبوعين متتالين بحجة تغطيتها لفعاليات الحراك الجنوبي ومقال اعتبر مسيء لرئيس الدولة.

وكما تابعت ماتعرض له موقع المصدر اونلاين من حجب من قبل وزارة الاتصالات بحجة تلقيها أوامر أمنية بذلك كما تعرض للاختراق ومحاول مسح بياناته في وقت سابق , وتتابع مهزلة محكمة امن الدولة التي يحاكم أمامها اليوم عشرات الناشطين ومنهم محاكمة الصحفيين فؤاد راشد وصلاح السقلدي واحمد الربيزي دون تهم , واختراق الأمن القومي لايملاتهم الشخصية وتقديم ما تضمنته الايميلات كأدلة ضدهم. واستمرار محاكمة عشرات الصحفيين بمحكمة الصحافة , والعشرات من الناشطين بمحاكم امن الدولة.

وأمام كل تلك الجرائم والانتهاكات بحق الصحفيين والناشطين والتنكيل بهم فإن لجنة حماية حرية الرأي والتعبير تؤكد استنكارها الشديد للحملة السلطوية القمعية المنظمة ضد حرية الرأي والتعبير , كما تستهجن استمرار اعتقال هشام باشراحيل ومحمد المقالح رغم تدهور حالتهما الصحية وتحمل السلطات تبعات استمرار اعتقالهما بذلك الوضع الصحي السيئ,
و تستنكر ٍاستمرار الخطير والتحريض وصلاح السقلدي واحمد الربيزي ومحاكمتهم في محكمة غير دستورية وغير مختصة مكانا ونوع وتطالب إطلاق سراح جميع الصحفيين وأصحاب الرأي من السياسيين والناشطين.

كما تندد بالتصعيد الخطير والتحريض ضد قناة الجزيرة ومراسليها.ا وتعلن عن تضامنها المطلق مع الزملاء “طاقم القناة في صنعاء”
وتعبر عن رفضها قمع اعتصامات ساحة الحرية واستخدام القوة في مواجهة الاحتجاجات السلمية في مختلف محافظات الجمهورية ,
كما في اللجنة نعبر عن استهجاننا قيام وزارة الاتصالات بحجب موقع المصدر اون لاين تنفيذاً للتوجيهات الأمنية, ونستنكر احتجاز طاقم قناة سهيل اثناء تغطيتهم تظاهرة ساحة الحرية.

إننا في لجنة حماية حرية الرأي والتعبير نحذر السلطات من أن القمع والمضي في حربها ضد الصحافة لن يزيد الأوضاع إلا سوءًا, ونحذرها من استخدام القضاء لتصفية حساباتها مع معارضيها وخصومها السياسيين , ونذكرها بان عليها ملاحقة المجرمين ومحاكمتهم بدلا من ملاحقة ومحاكمة الصحفيين والناشطين ونطالبها برفع يدها عن الصحف والمواقع والقنوات, وإطلاق جميع السجناء السياسيين الذين تمتلئ بهم سجون النظام في معظم المحافظات

لجنة حماية حرية الرأي والتعبير
صنعاء