3/6/2009

تدين نقابة الصحفيين اليمنيين الإجراء الاستثنائي وغير القانوني الذي اتخذته نيابة الصحافة والمطبوعات بحق الزميلين أحمد الاسدي ناشر ورئيس تحرير صحيفة اتجاهات والزميل محفوظ البعيثي نائب رئيس التحرير, حيث أودعتهما الحبس الاحتياطي في مخالفة صريحة للقانون الذي يحرم حبس الصحفي احتياطيا ويوجب الإفراج بضمان مقر الصحيفة.

وقد مثل الزميلان الاسدي والبعيثي أمام النيابة للتحقيق في قضية نشر ,وفي إجراء يعد استثنائيا طولب بإحضار ضمانة تجارية ونظرا لتأخر الوقت يوم أمس الثلاثاء لم يتسن لهما ذلك فما كان من النيابة الا أن أودعتهما الحبس الاحتياطي , وحين جيء بالضمان اليوم ونم تسليمه للقائم بأعمال عضو النيابة عبد السلام الفائق والمكلف بالتحقيق في القضية قام بدوره برفض الضمان رغم تأكدهم عبر المختص من كفاية الضمان, وبالرغم من تحري ضمانة جديدة الا انه رفض إخلاء سبيلهما.

مما يؤكد إصرارا واضحا لإبقائهما قيد الحبس الاحتياطي في تجاوز صريح ومتعمد للقانون, إضافة إلى ذلك منع الزيارة عنهما وحرمانهما من ابسط الحقوق والمتطلبات الأمر الذي يجعلهما في وضعية اعتقال يأخذ منحا عقابيا مبكرا وبصورة تبعث على القلق , ولجنة الحريات في النقابة إذ تدين وتستنكر هذا الإجراء المنتهك للقانون ولحقوق الزميلين تعده تطورا تصعيديا ضمن الحملة الحالية الممنهجة ضد الصحافة والصحفيين والتي طاولت كثير من الصحف وأضرت بسمعة اليمن على صعيد الحريات وهزت ثقة المجتمع الدولي تجاه التزامات الحكومة برعاية الحريات وتوسيع نطاق ممارسة المهنة الصحفية.

وإذ تؤكد لجنة الحريات بنقابة الصحفيين اليمنيين إدانتها المطلقة لهذا التوجه ولهذه الأساليب المخالفة للقانون فإنها تدعو للإفراج الفوري عن الزميلين وتطالب النائب العام الدكتور عبد الله العلفي توجيه نيابة الصحافة والمطبوعات بسرعة الإفراج عنهما.

مذكرة الحكومة أن ملف الاعتداءات ضد الصحفيين والصحافة في البلاد منذ أكثر من خمس سنوات لايزال مفتوحا ولم يغلق بانتظار تنفيذ التزاماتها بمحاسبة ومحاكمة كل الذين قاموا باعتداءات وانتهاكات ضد زملاء عديدين في الأسرة الصحفية

صادر عن المرصد اليمني لحقوق الإنسان