22/4/2005
أفاد نادي الأسير الفلسطيني الى تضخم حجم الحالات المرضية في سجون الاحتلال الإسرائيلي بسبب سوء المعاملة التي يتلقاها الاسرى من قبل الادارة والسجانين، وخصوصاً باستمرار مماطلة ادارة السجون بتقديم العلاج المناسب للاسرى المرضى، حيث يزيد عدد الحالات المرضية في السجون عن (950) حالة بحاجة ماسة للعلاج ولا يقدم لهم سوى الاكامول او يقومون باجراء الفحوصات الصورية لهم، ولا يخبرونهم بنتائج الفحوصات ليزيدون من الضغط النفسي على الاسير الذي يعيش حالة من القلق على صحته ومستقبله.
وقد افاد محامي نادي الاسير الفلسطيني رائد محاميد وبعد تمكنه من زيارة سجن جلبوع والالتقاء بعدد من الاسرى الذين يقبعون خلف قضبان الاحتلال في ظروف سيئة محمّلين بالأمراض والآهات، حيث تمكن المحامي من الالتقاء بالاسير اياد محمود ارميلات من مدينة طولكرم المتواجد في قسم (7) في سجن جلبوع الذي يعاني من تضخم في الغدد، وبعد نقله من سجن الرملة في الاونة الاخيرة
اكد طبيب العيادة على انه بحاجة ماسة لإجراء صور الا ان الادارة تستمر في مماطلة تقديمه للعلاج، ويعاني من اوجاع كبيرة يقول محاميد، ويشير الاسير ارميلات عن اوضاع قسم (7) انها صعبة للغاية فهو قسم جديد في السجن كانت قوات الاحتلال قد افتتحته بتاريخ 14/12/2004 على خلفية تزايد عمليات الاعتقال والنية في زيادة عدد الأسرى الفلسطينيين والتي تجاوزت حالياً 7800 أسير، ويقول ارميلات ان الغرف في هذا السجن غير مجهزة بأدوات المطبخ ولا الأدوات الكهربائية
ومعظم الاسرى المرضى في هذا القسم لا يتلقون العلاج المناسب، كما يحدث مع الاسير جميل طرايرة من بني نعيم قضاء الخليل، الذي بحاجة ماسة لإجراء عملية في يده، والاسير ابو ابراهيم من سلفيت/ نابلس الذي يتواجد في مستشفى سجن الرملة وبحاجة لاجراء عملية وتماطل ادارة السجن والمستشفى في اتخاذ القرار.
وقد كان المحامي محاميد قد التقى بالاسير رمزي جهاد محمود خربوش من مخيم طولكرم، المتواجد في قسم(3) في سجن جلبوع الذي افاد انه يعاني من صداع دائم نتيجة اصابة كان قد تلقاها قبل الاعتقال ولكن لا يقدم له العلاج او الفحوصات ويعطى الاكامول من قبل العيادة في حالة موافقة الادارة على ذلك، اذ يصاب بأوجاع بالرأس وبوتيرة عالية من3-4 مرات اسبوعياً، والاسير المذكور محكوم 3سنوات ونصف، وهو ممنوع من زيارة الاهل بسبب حجة المنع الامني
ويشير الاسير خربوش الى ان اوضاع الزيارة في هذا القسم سيئة وتكاد تكون مستحيلة وعديمة الفائدة، بسبب العازل الذي يفصل الاسير عن ذويه، وقد كان الاسير قد قدم طلب لنقله لسجن مجدو ليكون مع اخيه الاسير هناك، الا ان الادارة تماطل في النظر في هذه الامور لأنها احدى سياساتها في الضغط على الاسرى في ابعادهم عن اخوتهم واهلهم الاسرى وتفريق صفوفهم.
وقد اشار الاسير فراس سلمان حسن خليلية من جبع / جنين، المتواجد في قسم(4) انه ممنوع من الزيارة من قبل الاهل بحجة المنع الامني، ويشير الى ان هذا القسم (4) هو من احد الاقسام التي يتواجد فيها الاسرى ذوي الاحكام العالية كما هو الحال في الاقسام (2+3+5)، اذ ان الاسير خليلية يقبع في السجن محملاً (6مؤبدات +50 سنة ). وقد اشار المحامي محاميد الى ان اوضاع هذا السجن بجميع اقسامه (1+2+3+4+5+6+7) صعبة وتفتقد لشتى متطلبات الحياة الكريمة، اذ يعاني الاسرى من قلة ادخال الكتب والجرائد والحاجيات ولا تسمح الادارة ببث جميع القنوات الاخبارية وخصوصا قناة فلسطين، ويشير محاميد الى ان الاقسام (6+7) هي اقسام جديدة كانت الادارة قد افتتحتها في اواخر كانون اول2004.
وعلى صعيد آخر كان المحامي محاميد قد زار اسرى سجن الدامون (242) اسير الذي انتقلوا بتاريخ 2/2/2005 الى هذا السجن الذي يفتقد للعديد من المتطلبات ليتمكن الاسرى من العيش حياة كريمة، اذا اشار الاسير معاذ معين اسماعيل ابداح من سلفيت/ نابلس المتواجد في قسم (3) ان الظروف صعبة في الدامون بقسميه (3+4).
وقد اشار الاسير ابداح عن تواجد اسير يعاني من مشكلة في عينيه وبحاجة ماسة لتقديم العلاج وهو مصعب عود عبيد من جنين، اذا قامت الادارة بابلاغه انه سوف يتم نقله الى مستشفى سجن الرملة الا ان الادارة تستمر في مماطلة تقديم العلاج، في حين يزداد قلق الاسير على وضعه الصحي اذ انه يعاني من اوجاع وضعف في عضلات عينيه والتي لا تمكنه من الرؤية في الضوء، ويشير الا انه يزداد قلقه على عينيه عندما يضطر الى غسل وجه بالماء لتنقية عينيه، ليجد ان الماء مملوء بالصدىء ولونه احمر مما يزيد من سوء حالة عينيه.
وعلى صعيد آخر كان نادي الاسير الفلسطيني قد قام بإدخال الزيت والزيتون والزعتر والقهوة للاسرى في سجن الدامون.