دعت لجنة حماية الصحفيين اليوم السلطات في منطقة الأكراد بشمال العراق لإسقاط التهمة و عقوبة الحبس لمدة 30 سنة الصادرة ضد الكاتب الكردي كمال كريم بتهمة القذف.
وقد أدانت محكمة أمن الدولة في أربيل ، كريم المعروف أيضاً باسم “كمال سيد قادر” بعد محاكمة استغرقت ساعة في 19 ديسمبر 2005 بالتشهير بالمؤسسات العامة .
وكريم البالغ من العمر 48 سنة هو مواطن نمساوي كان قد أحتجز منذ القبض عليه في 26 أكتوبر 2005 في أربيل من قبل المخابرات الأمنية “Parastin” للحزب الديمقراطي الكردستاني الحاكم (KDP) .
و وفقاً لبيان صادر عن الحكومة الكردستانية الإقليمية فقد أدين قادر بموجب المادة 1 من القانون 21 المشرع من قبل المجلس الوطني الكردي في 2003.
و كان قادر قد نشر مقالات على موقع Kurdistanpost”” المستقل للأخبار الكردية ينتقد فيها الحزب الديمقراطي و زعيمه مسعود بارزاني الذي أتهمه بالفساد و إساءة استخدام السلطة باعتباره أيضاً رئيس المنطقة الكردية .
و قالت آن كوبر المدير التنفيذي للجنة حماية الصحفيين:
“الحكم علي كمال كريم بالسجن لمدة 30 سنة لأنه عبر عن رأيه ما هو إلا فعل مسيء يسلط الانتباه الدولي إلى طبيعة التعسف الذي يمارسه النظام القضائي في كردستان بالعراق” و أضافت كوبر ” إننا ندعو الرئيس بارزاني لان ينأى بنفسه عن هذا العقاب الذي أصدرته المحكمة التي لم تضمن للدفاع الاستماع و إجراءات قانونية عادلة , و نحث محكمة الاستئناف علي إسقاط التهمة”
و أضافت كوبر :
“إننا في الوقت الحالي نناشد الرئيس بارزاني و السلطات الكردية بفحص كافة الخيارات القانونية الممكنة للتأكد من وقف هذا الحكم”
و في رسالة بالبريد الإليكتروني إلي أسرته أطلعت عليها لجنة حماية الصحفيين قال كريم أن محاكمته استمرت بالكاد لمدة ساعة واحدة , وقد أخبره أحد ضباط أمن الدولة مسبقاً أن المحكمة سوف تفرج عنه و أن مثوله ما هو إلا أمر إجرائي , و لكن عندما وصل كريم إلي المحكمة أدرك أنه يحاكم . ولم يكن لديه سوى خمس دقائق فقط للتشاور مع محامي الدفاع.
و يقوم كريم باستئناف الحكم الآن, حيث أضرب عن الطعام بتاريخ 26 ديسمبر 2005 احتجاجا علي محاكمته و لكنه توقف بعد تسعة أيام عقب زيارة اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
قال المواطن النمساوي هاينز فيتشر أنه عرض قضية كريم مع بارزاني في أثناء مؤتمر عقد في النمسا بتاريخ 11 نوفمبر 2005 , و وزارة الخارجية النمساوية تتابع القضية الآن. .