27/12/2005

تتباهى الجماعات الإرهابية علناً بارتكابها ابشع الجرائم ضد المدنيين العراقيين ، اذ يتعرض المدنيون العراقيون بصورة شبه يومية الى سلسلة من الجرائم المجانية المرتكبة عن طريق التفجيرات الإرهابية واغلبها كانت بالسيارات المفخخة التي يقودها الانتحاريين باسم الجهاد في سبيل الإسلام.

ان هذه الجرائم التي تنفذ في إطار هجوم منهجي واسع النطاق ضد المدنيين العراقيين تعد جرائم مرتكبة ضد الإنسانية تعاقب عليها الصكوك الدولية المعنية بهذا الأمر مما يجب محاكمة القادة الذين أمروا بها او حرضوا عليها او كانوا على علم بمشاريع ارتكابها ولم يسعوا لإيقافها ولا توجد اية مبررات مشروعة تجيز استهداف المدنيين في اي مكان في العالم ، ان من يرتكب جرائم القتل بطرق وحشية وبحق إنسان برئ ينتهك كل حقوق الإنسان لذلك فأن على جمعيات ومنظمات حقوق الإنسان ان تدافع عن حقوق الإنسان البريء الذي ينتهكه مجرم لم يضع نصب عينيه عند ارتكابه الجريمة اي اعتبــار لمبادئ وقيم حقوق الإنسان .

ان الحاجة تدعوا لاتخاذ إجراءات ليتمكن الإنسان الصالح من العيش بأمان ويستمر في بناء بلده امام قوى الهدم والظلام التي لا تريد الا الخراب والدمار لهذا البلد دون ان تعير اهتماماً لحرمة دم وقدسية عرض او تعاليم دين هذه العناصر يجب ان تجتث من الجذور ليعيش العراق وشعبه عزيزا” أمنا” بعيدا” عن كل سوء. ان وزارة حقوق الإنسان تناشدكم على أساس الواجب المشترك بيننا وهو حماية المدنيين في العراق اولاً والعالم ثانياً في اي مكان وفي أي وقت من الأوقات بالتنديد علناً بهذه الجرائم الإرهابية والتصدي لهذه الانتهاكات ضد الإنسانية في محاولة لعزل هذه الجماعات الإرهابية والمحاولة الجادة لإيقاف أعمالها الإجرامية.

وزارة حقوق الإنسان العراق