8/5/2007

إلي متى نصرخ ونستغيث من انتهاكات ضباط الشرطة ولا من مجيب؟
إلي متى نشجب وندين ولا نجد من يردع الضباط الذين اصبحوا بلا ضابط ولا رابط؟
إلي متى يظل ضحايا الشرطة معذبين مهدري الكرامة دون ان يجدوا مسئولا رسميا ينصفهم ويرد لهم اعتبارهم ويعاقب من أساء اليهم؟

فها هي قصة جديدة في مسلسل انتهاكات الشرطة الذين لا يعطون انفسهم أجازة من مهمة تعذيب المصريين. بطل هذا المسلسل هو معاون مباحث قسم الاسماعيلية “ثان” النقيب أحمد حسن، وأصدقاءه ومعاونيه.

أما الضحية هذه المرة فهو المواطن المصري عادل الشاعر، عقيد جيش علي المعاش، أما التحية التى قدمها له وطنه فكانت حفلة تعذيب بمنزله وبقسم شرطة الاسماعلية “ثان”.

كتب العقيد عادل شكواه وأرسلها للسيد رئيس الجمهورية والقائد الأعلي للقوات المسلحة، ولوزير الدفاع، ولجمعية المحاربين القدماء، وللسيد وزير العدل، وللسيد وزير الداخلية، ولتفتيش الداخلية.. ولكن ما زال الضابط بموقعه ولازالت التحرشات مستمرة.

وجاء في شكوى العقيد المشار اليها:

 في يوم 28/12/2006 حضر الي صاحب العمارة التى أسكن بها وتشاجر معى – في محاولة لطردي من الشقة التى استاجرها منذ عام 1991 ، اتصلت بشرطة النجدة التى حضرت وبدأت في عمل مذكرة بالواقعة. أثناء ذلك دخل علينا النقيب أحمد حسن معاون مباحث بقسم الاسماعيلية ثان ومعه أربع أشخاص بالزى المدنى.. سألت من هؤلاء فكانت الإجابة سيل من السب والقذف من معاون المباحث تلاها بالاعتداء علي بالضرب..ثم امر مخبريه بشيلي مرابعه .. جردونى من ملاببسي أمام زوجتى وبناتي.. وعندما تدخلت زوجتى لتخبرهم أننى إنسان محترم وعقيد جيش ولا يصح التصرف معي علي هذا النحو..نالها من السباب أقذره.
حملونى علي هذا الوضع للبوكس حيث استمر الضرب .. ثم الي قسم الشرطة ..أودعونى حجرة تنفيذ الأحكام.. ثم دخل علي النقيب نفسه مرة اخري حيث امر معاونيه بتقييدى بالكلابشات خلف ظهري.. وبدأ سبى وضربي بالصفعات علي وجهي حتى سالت منه الدماء وفقدت الوعي، نقلونى بعدها لغرفة تسمى بالتلاجة عاريا مقيدا حتى عرضي علي النيابة المسائية.
في النيابة تم تسجيل الاصابات الظاهرة وأمر وكيل النيابة بعرضي علي طبيب الصحة.

هذا وقد صدر تقرير طبي رسمي من قسم الأنف والأذن والحنجرة بمستشفي الاسماعيلية العام يفيد بوجود “ارتشاح دموي خلف الاذن اليسري مع فصل في عظيمات الأذن المسئولة عن نقل حركة الطبلة ” الصوت ” مما يؤدي لنقص في السمع.. وأن المصاب قد يضطر لجراحة لتركيب أنابيب لتهوية الأذن”

وعلي الرغم من اثبات واقعة التعذيب في محاضر النيابة وبالتقرير الطبي..إلا أن الضابط المذكور ومن لف لفه ما زالوا يمارسون عملهم بنفس المكان وبنفس النهج..بل بدأت التحرشات مرة أخري لإجبار العقيد عادل علي سحب شكواه خاصة وان القضية أصبحت جناية بعد صدور التقرير الطبي.

ونعود لنسأل كل من له صله بالأمر: إلي متى الانتظار؟ إلي متى سيترك المعتدي بنفس المكان الذي من خلاله وبحمايته يعاود تحرشه بالعقيد واسرته ؟ هل سنؤجل التحرك حتى يموت العقيد او واحد من أسرته بجرعة تعذيب عالية علي يد النقيب المغوار؟

ويطالب مركز النديم بضرورة اتخاذ إجراء فوري لإيقاف النقيب المذكور عن العمل وابعاده عن محافظة الاسماعيلية وتوفير الحماية اللازمة للعقيد عادل وأهله.

مركز النديم