17/5/2008

على إثر ما أعلنته مؤخرا ” إدارة الحماية الإجتماعية” التابعة للإدارة العامة للسجون و الإصلاح بخصوص مساعدة عائلات المساجين على التواصل عبر الزيارة المباشرة للموقوفين ، و الذي بلغ حد توفير وسائل النقل لمساعدتهم على التنقل للسجن ..،

يهم الجمعية أن تبدي الملحوظات التالية :

– لقد بقي حق الزيارة المباشرة ، المضمون بقانون السجون ( الفصل 18- ثانيا من القسم الثاني من قانون السجون )، طيلة عشرية التسعينات حكرا على مساجين الحق العام ، فيما يتم إخضاع المساجين السياسيين إلى شتى أنواع المضايقات و التضييقات بما يفرض على عائلاتهم التوجه للزيارة و لتسليم الملابس و ” قفة الطعام” في مناسبات مختلفة .

– تم السماح ، في السنوات الأخيرة ، لمساجين ” الصبغة الخاصة ” ( المحاكمين من أجل الإنتماء لجمعية غير مرخص فيها ) و للمساجين ” صنف 1 ” ( المحاكمين بموجب قانون ” مكافحة الإرهاب ” ) بتلقي زيارة مباشرة من 4 من أفراد العائلة مرة كل 3 أشهر( نظريا ..) و قد تمتع ، فعليا ، عدد من المساجين المعنيين ، بهذا ..الحق .

– عمدت إدارات السجون في الأشهر الأخيرة ، و خاصة إدارتا سجني المرناقية و برج العامري ، إلى مواجهة العائلات بمماطلة جعلت من التراخيص القضائية ( من حكام التحقيق و الوكلاء العامين ..) و الإدارية ( من المدير العام للسجون و الإصلاح ) بمثابة ..العملة غير القابلة للصرف ..!

و الجمعية إذ تعتبر أن المطلب الرئيسي يبقى سن العفو التشريعي العام و إفراغ السجون من جميع مساجين الرأي و المساجين السياسيين و إلغاء قانون 10 ديسمبر 2003 ” لمكافحة الإرهاب ” اللادستوري ، فإنها تذكر السلط المعنية و بأنها ملزمة بحكم القانون و الدستور و المواثيق الدولية بعدم التمييز بين المواطنين على أساس معتقداتهم أو آرائهم السياسية و بعدم اعتماد سياسة المكيالين في معاملة المساجين بما يجعل المحكوم بالسجن كم أجل جريمة قتل أو اغتصاب أو فساد مالي في وضعية أفضل من ..سجين الرأي ..!

عن الجمعيـــــة
الهيئة المديـرة