26/2/2007

انتقل أطباء مركز النديم وأحد المحامين في يوم 6/2/2007 إلى قرية السرو بمحافظة دمياط لمقابلة بعض أفراد أسرة السيد/ السادات أبو العنين، وذلك في أعقاب اتصال تليفوني من أحد أفراد الأسرة يفيد بتعرضهم للتحرش و التعذيب. وقد استمع الأطباء لشهادة الآنسة شيماء السادات ووالدتها حيث أفادوا بأن قوة من قسم شرطة الزرقا داهمت منزلهم يوم 28/1/2007 وقامت بكسر الأبواب والمحتويات وضرب جميع المتواجدين، كما القوا القبض على الابن وليد السادات ابوالعينين وكذلك والده السادات ابوالعينين عبده ابوالعينين (60سنة)، كما أفادتا بأن الابن والأب يتعرضا للتعذيب منذ 28/1/2007 وحتى يوم المقابلة 6/2/2007، ولم تكتف الشرطة بذلك بل قامت بطرد شيماء ووالدتها من المنزل ومنعتهم من العودة إليه ولإجبارهم على ذلك كسروا الباب الرئيسي كما اعتدى أفراد الشرطة بالضرب على خال شيماء لمنعه من زيارتهم.

كان السبب في هذه الحملة الوحشية قيام الشرطة بالبحث عن احد أبناء الأسرة، ولما كان الابن غير موجود في المنزل لجأت الشرطة للتنكيل بالأسرة واحتجاز الأب والأخ كرهائن.

قام الأطباء بزيارة قسم الزرقا حيث قابلوا هناك مأمور القسم، والذي أفاد أنه ليس لديهم محتجزين بتلك الأسماء. انتقل الأطباء إلى مديرية امن دمياط حيث قابلوا اللواء محمد إبراهيم عبد المنعم رئيس مباحث مديرية امن دمياط، وبعد المناقشة أفاد اللواء عبد المنعم بأن وليد ووالده موجودون بالقسم وبأنه سيفرج عنهم. وبالفعل تم إطلاق سراح الأب والابن مساء يوم 6/2/ 2007.

لكن انتهاكات قسم شرطة الزرقا لم تقف عند هذا الحد، ففي مساء يوم 25/2/2007 اقتحمت قوة من القسم منزل السادات أبو العينين وتعدوا بالضرب والسب والإهانة والتهديد على السادات وابنه وليد، بقيادة مفتش المباحث محسن نجيب و قد كان قوام القوة 25 شخصا وتضمنت حوالي 6 ضباط وأمناء شرطة وخفر. وبعد التعدي عليهما أمروهما بمغادرة المنزل بل والقرية كلها وعدم العودة.

و نحن نقدم لسيادتكم هذا البلاغ للتحقيق في وقائع التعذيب واحتجاز الرهائن والتهجير القسري الذي تتعرض له أسرة السادات أبو العينين.

مرفق بهذا البلاغ بعض الشهادات التي تتضمن السرد التفصيلي لوقائع العدوان.

مركز النديم