28/2/2007
الدكتور هشام أحمد فؤاد أحمد أخصائي النساء والتوليد بمستشفى قليوب الجديد ضحية جديدة لما يبدو أنه ظاهرة تنافس بين قطاعات الشرطة المصرية في إهدار كرامة وتعذيب المواطنين.. ففي الساعة الواحدة إلا الربع بعد منتصف ليل يوم الثلاثاء 30/2007 ترك الدكتور هشام عيادته استجابة لمكالمة من زوجته أخطرته فيها بمرض والدته المفاجئ. وفي الطريق إلى هناك مر الدكتور هاشم على كمين شرطة بشارع شبرا، المظلات، أمام سينما مودرن.. أغلق الطريق تماما لكون الضابط المسئول يقوم بتفتيش السيارات فيما بقي من مساحة بعد أن استولت سيارات الكمين على الجزء الأكبر من الشارع. نزل الدكتور هشام من سيارته وتوجه إلى الضابط، الذي كان يرتدي زيا مدنيا، طالبا منه بأن يقوم بالتفتيش على جانب الطريق ليفسح الطريق أمام باقي السيارات.. وحيث أن خدمة المواطنين لم تعد هي مهمة الشرطة فقد تجاهل الضابط طلب الطبيب الذي عاد إلى سيارته منتظرا دوره في المرور.. ولم يكن يعلم أنه سوف يصبح موضوعا لاستعراض عضلات السلطة من قبل الضابط المذكور.. يقول الدكتور هشام: في هذه الأثناء انتبه قائد الكمين العقيد مصطفى بيرم لما يحدث وحاول احتواء الموقف والاعتذار للدكتور هشام وأعاد له هاتفه وأوراقه التي كان الضابط قد سحبها منه. لكنه رفض إعطائه اسم الضابط الذي تهجم عليه. لقد تقدم الدكتور هشام بشكواه إلى كل من رئيس الجمهورية ووزير الداخلية ومحافظ القليوبية ونقيب الأطباء كما قدم بلاغا بالواقعة في نيابة الساحل (محضر رقم 1143 لسنة 2007، بتاريخ 31 يناير 2007). ولازال ينتظر رد اعتباره. ولو بموقف مساندة من نقابة الأطباء التي لم يصدر عنها حتى الآن أي موقف:: لا إدانة للاعتداء ولا تضامن مع أحد أعضائها. لقد سبق لمحكمة جنح العجوزة، في 20 فبراير الجاري، أن أصدرت حكما بحبس ثلاث أمناء شرطة ثلاث شهور في قصة اعتداء مماثلة على أحد المحامين.. فهل تأخذ العدالة مجراها في إنصاف الدكتور هشام رغم أن الجاني في هذه الحالة ضابط؟ هذا عشمنا في القضاء المصري |