25/2/2007

تلقي مركز النديم خبر الحكم بالحبس علي المدون كريم عامر بإنزعاج بالغ .. فرغم وعود رئيس الجمهورية المتكررة بالغاء عقوبة الحبس في قضايا النشر، نجد أن المزيد والمزيد من الصحفيين يمثلون أمام المحاكم يوميا … من صحفي الدستور ..لهويدا طه .. لكريم عامر .. للحكم علي شاهنده مقلد بسبب حديث صحفي في مجلة أسبوعية.. و بالأمس يأتي الحكم علي كريم عامر متجاوزا كل الخطوط الحمراء التى يجب أن تلتزم بها السلطات وفقا لما يكفله الدستور من ضمان لحرية الرأي والتعبير ووفقا للمواثيق الدولية ذات الشأن، خاصة العهد الدولي للحقوق السياسية والمدنية، الذي وقعت عليه مصر عام 1982 بدون ابداء آيه تحفظات.

إن محاكمة كريم عامر علي آراءه والحكم عليه بالحبس اربع سنوات وأن يأتى احتجاز كريم والتحقيق معه بعد بلاغ من جامعة الأزهر .. ان هذا الوضع يعيدنا بالفعل لعصور محاكم التفتيش التى انقضي عهدها منذ قرون ولت، وعلينا ان نذكر أن نفس الدور قامت به جامعة الأزهر عقب أحداث العرض الرياضي الذي قام به الطلاب.

ويذكر أن محاكمة كريم افتقدت لشروط المحاكمة العادلة وفقا للمعايير المصرية والدولية فقد أضيفت تهمة جديدة لقرار الاتهام دون اخطار محامي الدفاع أو السماح لهم بالاطلاع علي أوراق القضية وفقا للتهم الجديدة التى وجهتها النيابة. كما لم تسمح المحكمة بالمرافعة الشفوية لمحامي الدفاع واكتفت بمذكرات كان الدفاع قد تقدم بها قبل اضافة التهم الجديدة.

ان العامل المشترك في الصحفيين والكتاب المقدمين للمحاكمة أو من صدرت بحقهم أحكاما قضائية بالحبس.. أنهم جميعا يتناولون بالنقد الفساد المستشري في وطننا، وتهتم بنشر قضايا التعذيب وإدانه مرتكبيها أن مركز النديم إذ يدين التعرض للصحفيين والكتاب وتقديمهم للمحاكمة بسبب عملهم وآرائهم يطالب بالافراج الفوري عن كريم عامر واسقاط كافة القضايا الخاصة بحرية الراي والتعبير.