22/8/2006
تتعرض الاقليات الدينية والعرقية في العراق، الى عمليات عدوانية وأجرامية متكررة ، فمن أعمال الخطف والاغتيال الى ضغوط التهجيرالقسري ، الى أعمال العنف الاخرى ، تلك الأعمال والممارسات التي باتت أمراً شبه يومي ،
وأمست شبحاً مرعباً يلاحق جميع أبناء هذه الطوائف دون أستثناء ، حتى لم يعد يسلم منها الصغير والكبير ، المرأة والرجل والطفل، الفقيروالغني، فالجميع معرض للقتل والخطف والابتزاز،وقد نقلت آخرالانباء القادمة من العراق، نبأ أختطاف الأب سعد سيروب راعي كنيسة القديس مار يعقوب في حي آسيا (حي الميكانيك) في بغداد من قبل مسلحين مجهولين، ومن المحزن والمؤسف أن يختطف شخص نذر نفسه لخدمة الوطن والانسانية، مثل الأب سعد سيروب، وهو لايحمل في قلبه غيرالمحبة والتسامح والاخاء ، ولايملك في يده غيرالنقاء ، والعفة ، والكفاف ، إن الأعتداء على الأطفال والنساء والشيوخ العزل ، وتفجير المراقد والجوامع والكنائس ، وأغتيال زهورالرياض والمدارس ، وخطف الأبرياء ، والأعتداء على رسل المحبة في العراق ، لهو وصمة عار في جبين التكفيريين، والمتطرفين، وبقايا العصورالهمجية
وعصابات النظام الدكتاتوري البائد ، وعموم أعداء المجتمع ، إن هذه المحاولات الاجرامية ، وغيرها هي السلاح الأخير الذي يستخدمه الأعداء لتمزيق المجتمع العراقي، وأفراغه من ألوانه الجميلة ، وأطيافه الشمسية البديعة، ويقيناً أن هذه الاحلام المريضة ، والطموحات العدوانية ، ستفشل وتهزم بوحدة شعبنا المجيد ، وبتلاحم طوائفه ومكوناته .
لذا فأن جمعيتنا تطالب المسؤولين في الحكومة العراقية ، وكل القوى والأحزاب والمنظمات السياسية والأجتماعية ، وكذلك الدينية ، ببذل أقصى الجهود للمساعدة في أطلاق سراح الأب سعد سيروب ، لكي يعود هذا الانسان الوديع والمسالم الى أهله وناسه، وتعود تلك الروح الممتلئة بالحب والبهجة ، لأستكمال رسالتها الوطنية والانسانية ، في بث كلمة الله، وتقريب قلوب الناس الشريفة ، وكلنا أمل وثقة ، بمكونات شعبنا ، وقياداته ، ومنظماته ، وفاعلياته الوطنية والمدنية والدينية ، لأداء دورها الوطني والأنساني ، في المساعدة لأطلاق سراح الأب المختطف.
في الولايات المتحدة الامريكية