23/12/2006
القى صباح اليوم السبت السيد سعدي الوني عضو المكتب التنفيذي لرابطة اللاجئيين الفلسطينيين في اوربا تصريحا صحفيا للوكالات الاعلامية جاء فيه : يوما بعد يوم , تكشف الحكومة العراقية واجهزتها الامنية المليئة بسموم جيش المهدي والمليشيات المذهبية الستار عن نواياها الطائفية حيث اقدمت قوات مغاوير الداخلية في الساعة العاشرة من صباح اليوم على مداهمة التجمع السكني الفلسطيني في منطقة البلديات جنوب شرق بغداد واقدمت على ترويع العائلات الفلسطينية
ثم قامت باعتقال المواطن الفلسطيني بسام خضر من محل سكناه في عمارة رقم اربعة تحت الضرب والتنكيل وبعدها اصدرت هذه الجهات الحكومية الطائفية اوامرها للفلسطينيين بمغادرة مسكانهم حيث يقطنون فيها قبل ان تنشا هذه الجهات اصلا منذ عشرات السنيين والمفاجاة التي اطلقتها هذه العصابات الحكومية تهديد الفلسطينيين لمغادرة المنازل لاسكان العائلات التي تعود للتيار الصدري من مدينة الصدر شرق بغداد بدلا عنها ضمن سياسة التهجير التي تتبعها الحكومة لتفريس بغداد في ظل هزالة وجود قوات الاحتلال الامريكي وتدهور الوضع الامني لدرجة تحول الاجهزة الامنية العراقية الى قطاعي طرق للنهب والسلب والخطف والاعتقال والتعذيب والاغتصاب والقتل
واظاف السيد الوني قائلا:انه تم العثور على جثث ثلاثة شهداء مغدورين فلسطينيين وعليهما اثار التعذيب الوحشي بعد خطفهما من قبل جيش المهدي قبل يومين من منطقة البلديات ومناطق التجمعات الفلسطينية الاخرى ببغداد لترتفع عدد الاعتداءات الغادرة منذ الغزو الامريكي للعراق عام 2003 الى 798 نجم عنها استشهاد 512 فلسطينيا بينهم اطفلا ونساء وعجز واعتقال 61 فلسطينيا دون السماح لذويهم بمراجعتهم او توكيل لهم محامين او معرفة مصيرهم واختطاف 16 اخرين وتهجير 250 عائلة والاستيلاء على منازلهم
وعليه نطالب جامعة الدول العربية بالتالي:
اولا:فتح الحدود للاجئيين الفلسطينيين في العراق وعدم رميهم في العراق او في خيام الحدود ليلاقوا الموت البطيء بالصحراء مع الاخذ بعين الاعتبار ان العودة اساسا لحل مشكلتهم وفقا للقرار 194 الصادر عام 1948 من الامم المتحدة
ثانيا:فتح تحقيق عربي رسمي مع الحكومة العراقية بجميع الاعتداءات التي ارتكبت ضد اللاجئيين الفلسطينيين في العراق وخاصة تقديمها الدعم المنسق لمليشيا جيش المهدي مع الاخذ بعين الاعتبار عدم اصدار اي تصريح رسمي او غير رسمي من الحكومة العراقية يدين اي عمل اجرامي ضد اللاجئيين الفلسطينيين منذ بداية استهداف اللاجئيين بعد احتلال العراق عام 2003
ثالثا:فتح التحقيق مع الحكومة السورية والاردنية لعدم موافقتهم على ايواء اللاجئيين الفلسطينيين في العراق والالقاء بهم بالصحراء منذ عدة شهور غير مكترثين للحالة الصحية التي طالتهم وهو ما يخالف اتفاقية جنيف الرابعة
رابعا:اعتبار جميع اللاجئون الفلسطينيون في العراق ضحايا نكبة الاحتلال الصهيوني عام 1948 وضحايا نكبة الاحتلال الامريكي للعراق عام 2003 وما يترتب على كلا الحكومتين الاسرائيلية والعراقية من دفع التعويضات عن التدهور الكامل اللذي طال ابناءنا واهلنا في ارض العراق الشقيق .
خامسا:تقديم الدعم للجهات العراقية التي وقفت منذ بداية الازمة مع ماساة اللاجئيين الفلسطينيين في العراق سواء الجهات الرسمية او غير الرسمية باعتبارهم الممثلون الوحيدون عن العراقيين ارضا وشعبا وهنا لايفوتنا كجهة سياسية رسمية تتخذ من مدينة ابسالا في المملكة السويدية مقرا لها تقديم كامل العرفان والشكر لهيئة علماء المسلمين في العراق وللشيخ الجليل حارث الضاري ولفضيلة الشيخ جواد الخالصي والسيد محمود الحسني لتقديمهم الدعم السياسي والانساني للجالية الفلسطينية في العراق
يذكر ان اللاجئين الفلسطينيون في العراق والبالغ عددهم 22100 فلسطينيا وفقا لاحصائية المفوضية العليا لشؤؤن اللاجئيين التابعة للامم المتحدة يتعرضون الى حملات ابادة جماعية منذ الاحتلال الامريكي للعراق.
ownusaandisrael@yahoo.com