24/2/2008

أصيب نقيب الصحفيين العراقيين شهاب التميمي ، امس السبت ، اصابة بالغة في محاولة فاشلة لاغتياله شمالي بغداد .

وقال مصدر في نقابة الصحفيين العراقيين ، لمرصد الحريات الصحفية ، أن التميمي كان في طريقه لحضور لقاء ثقافي في قاعة (حوار) الثقافية في منطقة الوزيرية ، بالقرب من السفارة التركية شمالي بغداد ، عندما توقفت سيارة (صالون) بيضاء اللون بجوار سيارته ، تقل ثلاثة مسلحيين ، وفتحت النيران عليه ما ادى الى اصابته بجروح بالغة نقل على اثرها الى مستشفى ابن النفيس في بغداد .

كما وأصيب في الحادث الابن البكر للتميمي (ربيع) بجروح طفيفة وكان (ربيع) البالغ من العمر (25 عاما ) بصحة جيدة ، وهو يرافق والده في المستشفى .

وقال احد اعضاء الفريق الطبي الذي اشرف على العلاجات الالوية للتميمي ، ان التميمي اصيب بثلاثة اطلاقات نارية احدهما في الكتف و الاخرى في كفه الايسر و الاخطر هي الاطلاقة التى اخترقت صدر التميمي و مرت بجوار القلب و خدشت رئته ، و اوضح الطبيب الذي رفض الكشف عن اسمه ، لوفد مرصد الحريات الصحفية ، الذي كان برفقة التميمي في المستشفى ، ان الحالة الصحية للتميمي لم تتبين بعد ان كانت خطرة او مستقرة لان التميمي يعاني من مشاكل في القلب لم تبينها الفحوصات الاولية ان كانت نتيجة الاطلاقة التي اخترقت صدره ام انه تعرض لصدمة كبيرة ، جراء الحادثة ، ربما تسببت باصابته بجلطة قلبية .

ونقل التميمي ، الذي كان يشرف على علاجه ممثلين عن الحكومة العراقية ، الى مستشفى ابن سينا داخل المنطقة الخضراء التي تشرف عليها وحدات طبية من الجيش الامريكي .

وانتخب التميمي ، الذي يبلغ من العمر (76 عاما ) ، نقيباً للصحفيين العراقيين بعد سقوط النظام السابق عام (2003) .

ووفقاً لاحصائات مرصد الحريات الصحفية فان العدد الاجمالى للصحفيين الذين قتلوا في العراق منذ عام 2003 و حتى الان ، هو (230) صحفياً عراقياً و اجنبياً من العاملين في المجال الإعلامي ، منهم (125) صحفياً قتلوا بسبب عملهم الصحفي وكذلك (51) فنيا و مساعداً اعلامياً ، فيما لف الغموض العمليات الاجرامية الاخرى التي استهدفت بطريقة غير مباشرة صحفيين وفنيين لم يات استهدافهم بسبب العمل الصحفي . واختطف (62 ) صحفياً ومساعداً اعلامياً قتل اغلبهم ومازال (14) منهم في عداد المفقودين حتى الساعة.

مرصد الحريات الصحفية اذ يستنكر الاعتداء على نقيب الصحفيين العراقيين يطالب السلطات الامنية العراقية بمتابعة التحقيق في هذه الحادثة و ملاحقة الجناة كي لا يعاودوا لاستهداف صحفيين اخرين ، و يعد المرصد عمليات القتل ، الاختطاف ، و التهديد انتهاكاً خطيراً لحرية الصحافة و التعبير. وما يزيد من حدتها الإفلات من العقاب ، فطالما أن مرتكبي الجرائم يدركون أنهم لن يتحملوا مسؤولية جرائمهم ، سيبقى الصحفيون أهدافا ًسهله ومستمرة لهم ، لذا فان مرصد الحريات الصحفية يناشد الحكومة العراقية للحد من هذه الكارثة التي مازالت تهدد مئات الصحفيين .