23/10/2005

ينشر نادي الأسير الفلسطيني مبادئ أعلنها أسرى سجن هداريم تتعلق بوضع أسس ومبادئ لوحدة الحركة الأسيرة ووحدة حركة فتح داخلياً وخارجياً وفيما يلي نص الوثيقة:

نظراً للظروف السياسية الراهنة التي يمر بها أبناء شعبنا في كافة محافظات الوطن الواحد والتطلع إلى المستجدات والتغيرات السياسية على الساحة الفلسطينية والرابط بين هذه المتغيرات والمستجدات على الساحة الاعتقالية في كافة المواقع الاعتقالية وما ينبغي على الحركة الفتحاوية الأسيرة اتخاذه من مواقف وقرارات ووضع رؤيا فتحاوية ذات شفافية مطلقة للوضع التنظيمي على الصعيد الداخلي أي الاعتقالي، وعلى الصعيد الخارجي وهي الساحة الفلسطينية والمواقع التنظيمية في كافة الأقاليم الفتحاوية على أرض الوطن:

1. إعادة رسم خارطة الهيكل التنظيمي الاعتقالي: إن المؤسسة التنظيمية في السجون الإسرائيلية ومنذ سنوات وهي تفتقد للمرجعية التنظيمية فيما بينها حتى غدت الحركة الوطنية الأسيرة تظهر على شكل حركات أسيرة وليس حركة أسيرة واحدة ولسنا بحاجة لكثير من الذكاء كي نلاحظ الانقسامات والخلافات على الساحة الاعتقالية،

ومنذ عدة سنوات التي كان لها الأثر الكبير في إفشال خطواتنا النضالية المتمثلة في الإضراب الأخير وهذا كله يعود لكثير من الأسباب أهمها هو عدم اعتماد مرجعية واحدة وقيادة مركزية واحدة تقود الحركة الأسيرة إذا فقدنا آلية القرار وأصبح كل سجن من السجون يفتقد لأدنى المستويات من التنسيق مع السجون الأخرى،

بل أصبح كل قسم من الأقسام في السجن الواحد يتخذ القرارات بشتى أشكالها دون ادني حد من التشاور والتنسيق مع القسم الآخر المجاور، فهل انكسرت إرادتنا أمام المخطط اليعقوبي لمدير مصلحة السجون الهادفة إلى إضعافنا من خلال التعامل مع كل قسم وسجن على حدة،

لذا فإننا اليوم وبصوت فتحاوي عالي ومدوي نطالب بالبدء فوراً بتشكيل ولوضع هرم تنظيمي ولجنة تنظيمية موحدة لكافة أبناء حركة فتح في السجون الإسرائيلية ومن ثم تشكيل قيادة وطنية واحدة تشمل كافة المواقع الاعتقالية ويتم اعتمادها من كافة الفصائل الوطنية والإسلامية في كل السجون إذ لا يحق بعدها لأحد التفرد بالقرارات المتعلقة بالحياة الاعتقالية دون الرجوع للقنوات التنظيمية المعتمدة التي تمثل أبناء الحركة الأسيرة.

2. تشكيل لجنة إعلامية للحركة الأسيرة: وتكون هذه اللجنة هي وحدها المخولة بالتحدث ومخاطبة الإعلام إذ أننا في هذه الظروف الحرجة التي تمر بها حركتنا الأسيرة يتوجب علينا نقل معاناتنا وهمومنا وآرائنا وفضح الممارسات التي ترتكبها إدارة السجون بحقنا بطريقة إعلامية منظمة مما يحافظ على مصداقيتنا أي الحركة الأسيرة أمام العالم على وجه العموم وأمام جماهير شعبنا على وجه الخصوص.

3. الأسرى الأمنيين: حيث أنا هذا المسمى ألفقته بنا وألصقته الحكومات الإسرائيلية على مدار عقود من عمر الحركة الأسيرة وهو مسمى يجب تصحيحه لدى الشارع الإسرائيلي ولدى الدول العربية والإسرائيلية والأوروبية والولايات المتحدة كون أننا جميعاً هنا أسرى سياسيين ندافع عن القضية الفلسطينية وحقوقنا الوطنية المشروعة، من هنا يتم مطالبة القيادة الفلسطينية تسميتنا أمام المحافل الدولية بأسرى فلسطينيين السياسيين.

4. الحملات التضامنية مع الأسرى: إننا نسمع كل يوم أصوات كثيرة تطالب بإطلاق سراح الأسرى القدامى والمرضى وغيرها من التصنيفات وغيرها من المسميات التي تستخدمها القيادة الفلسطينية دون النظر إلى أنه يجوز أن تجزأ قضية الأسرى ما بين قديم وجديد لأننا بذلك نعطي شرعية كاملة لإسرائيل في التمادي في تجزئتها لقضية الأسرى وتصنيفاتها المختلفة إذ على الوفد المفاوض أولاً أن يعمل على انجاز اتفاق مع الإسرائيليين يكون من خلال برنامج زمني يحدد موعد إطلاق سراح آخر أسير فلسطيني وبعدها نحن الذين نحدد الأولويات ما بين قديم أو جديد وما بين أسير أو طفل أو مريض،

وان هذه المعايير تبقى شأن فلسطيني يتم تداولها بعد الاتفاقيات على إنهاء ملف الأسرى الكامل أما أن نبدأ من اليوم بتسليط الأضواء على فئة معينة من الأسرى دون غيرها فهذا يعزز من الموقف الإسرائيلي اتجاه قضيتنا.

5. الانتخابات التشريعية القادمة: كيف يمكن لنا استغلال مكانة الأسير في قلوب أبناء شعبنا وللترشيح للانتخابات التشريعية من قبل بعض الأسرى وماذا يمكن أن يقدم لشعبه أو للذين انتخبوه وهو في السجن فإذا كان لا يستطيع أن يقدم شيئاً للأسرى في حال انتخابه فهل يمكن أن يقدم شيء للمواطن الفلسطيني إذا فان من الأجدر بنا كأسرى أن نختار لنا مرشحين من الخارج يكون على قدر من الحرص الشديد والانتماء الصادق لقضية الأسرى وندعمها من خلال أهلنا وذوينا والمقربين منا لأن هذا فقط من شأنه أن يخدم قضية الأسرى بشكل فعال إلا إذا كنا نحن الأسرى نسعى فقط للمناصب والكراسي والمسميات بعيداً عن حرصنا على المصالح الوطنية العليا إذ أن الذي في الخارج في حال التزامه ببرنامج عمل من أجل قضية الشعب الفلسطيني وقضيتنا كأسرى فانه يستطيع أن يعمل ويقدم ويخدم القضايا الوطنية على كافة الأصعدة بشكل فعال ودون قيود تقيد حركتنا وأنشطته لذا فإننا لا نرى أي مصلحة لنا بالترشح للانتخابات التشريعية.

6. المؤتمر الحركي السادس: إذ أنه إذا أراد البعض أن يحافظ على وجود ملف الأسرى على الطاولة السياسية الفلسطينية والدولية فان الأبواب اليوم مفتو