10/2005

ملخص التقرير

لقد شهد شهر سبتمبر إعادة الانتشار الإسرائيلي من قطاع غزة، وشمال الضفة الغربية، فبتاريخ 12/9/2005، أخلت قوات الاحتلال الحربي الإسرائيلي جنودها ومستوطنيها من (21) مستوطنة إسرائيلية من قطاع غزة. ولكن بهذا الانسحاب لا يعفي المسئولية القانونية والأخلاقية للاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة. وذلك حسب ما نصت عليه اتفاقيات جنيف.

هذا وقد أقر مجلس الوزراء الإسرائيلي بتاريخ 11/9/2005، إلغاء الحكم العسكري (في ايرز) في قطاع غزة بعد احتلال دام (38) عاماً. وخلافاَ لذلك الانسحاب فقد صعدت قوات الاحتلال الحربي الإسرائيلي خلال شهر سبتمبر (2005)، الذي شهد عملية إخلاء للمستوطنين من قطاع غزة، من اقتراف جرائمها ضد المدنيين الفلسطينيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وخلال هذا الشهر ارتفعت وتيرة الإرهاب الإسرائيلي ضد المدنيين الفلسطينيين، من خلال إغلاق المعابر والحواجز المقامة بين المدن وخاصة في قطاع غزة، تحت حجج أمنية يقوم بها الجيش الإسرائيلي .

كما شهد هذا الشهر (سبتمبر) اقتحاماً لعدد من منازل المواطنين وخاصة في مناطق التماس مع المستوطنات الإسرائيلية وخاصة منطقة المواصي بذريعة حماية المدنيين الفلسطينيين من هجمات المستوطنين الذين يرفضون الإخلاء.

كما شهد هذا الشهر تحليق وقصف لمناطق متفرقة من قطاع غزة حيث أغارات طائرات الأباتشي وطائرات (F16) حوالي (22) غارة جوية أدت إلى استشهاد (4) مواطنين و إصابة (100) شخص آخرون، بالإضافة إلى ذلك قصف مدرسة دار الأرقم في مدينة غزة، و إلى إلحاق أضرار مادية وجزئية في (15) منزل، و (5) ورش حدادة

بالإضافة إلى استهداف جمعية عبد المعطي السبعاوي بصواريخ الأباتشي، واستهداف مقار حزبية تابعة لحركة فتح والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، بالإضافة إلى تلك الغارات فقد استهدفت الطائرات الجسرين الوحيدين الرابطين منطقة بيت حانون بمدينة غزة فقد تم تدمير الجسرين بالكامل.

وخلال شهر أيلول/ سبتمبر 2005، بلغ عدد الشهداء خلال الفترة التي يغطيها التقرير وهي من 1/9/2005 لغاية 30/9/2005 نحو (20) شهيداً، من بينهم (6) أطفال لم يبلغوا (18) عاماً. واغتيال (11) فلسطيني خارج نطاق القانون. وجرح ما يزيد عن (267) مواطناً، من بينهم ما يزيد عن (40) طفلاً فلسطينياً، و (5) نساء، و (1) أجانب، و (5) صحفي.

وفي سياق آخر استمرت قوات الاحتلال الحربي الإسرائيلي بمواصلة بناء جدار الفصل العنصري عن طريق تجريف الأراضي الزراعية ومصادرتها، بواسطة أوامر عسكرية إسرائيلية تقدم لأصحاب الأراضي الزراعية التي سوف يمر من خلالها الجدار. وقد شهدت منطقة القدس عملية تسريع كبيرة في بناء الجدار، بهدف إكمال عزل المدينة عن عمقها في الضفة الغربية. حيث تسعى إسرائيل إلى تحويل المستوطنات القريبة من القدس إلى أحياء “يهودية”.

والجدير ذكره أن قوات الاحتلال الحربي الإسرائيلي أتمت بناء مقاطع من الجدار بلغ طولها (215) كيلو متراً، من أصل (764) كيلوا متر وفق ما هو مخطط له.

وخلال الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة تحاول إسرائيل تنفيذ أكبر مشروع استيطاني في القدس من خلال مصادرة مساحات شاسعة من الأراضي بهدف توسيع مستوطنة معاليه أدوميم ويعزل القدس نهائياً عن الضفة الغربية. وأن هذا المشروع يمتد إلى عمق (14) كيلو متر في الضفة الغربية في منطقة يبلغ عرض الضفة الغربية فيها (30) كيلو متر فيما بناء الجدار لوحده في تلك المنطقة بمصادرة (1800) دونم من أراضي قرى الطور والزعيم والسواحرة وأبو ديس والعيزرية” وتجدر الإشارة بأن القرارات العسكرية الأخيرة تضم نحو (62) ألف دونم من الأراضي الفلسطينية وذلك لحساب مستوطنات ” معاليه أدوميم وميشور أدميم، متسبه يهودا، كفار أدوميم، كيدار، ألون، نفيه برات وعلمون”، وبذلك فإن هذه المنطقة ومعها القدس الشرقية المحتلة، ستشكل منطقة نفوذ هي ضعف منطقة نفوذ مدينة تل أبيب التي تعتبر أكبر مدينة إسرائيلية.

أما على صعيد الممارسات التي تقوم بها مجموعات المستوطنين، فقد صعد المستوطنون في قطاع غزة وشمال الضفة الغربية اعتداءاتهم على الفلسطينيين عشية تنفيذ خطة إجلاء المستوطنين وخاصة في شمال الضفة الغربية، والتي تريد إسرائيلي إخلاء (4) مستوطنات.

فقد تتعدد الأساليب في الاعتداء على المواطنين الفلسطينيين بين عمليات الدهس في الشوارع وخاصة الأطفال والمسنين والنساء، وإطلاق النار وإحراق الأشجار أو تجريف الأراضي أو تسييجها بأسلاك شائكة. فقد رصد المركز خلال شهر سبتمبر ما يزيد على (6) انتهاكاً من قبل المستوطنين الإسرائيليين ضد المدنيين الفلسطينيين؛ من بينها (4) اعتداءات على الأطفال، و(4) على النساء.

أما على الصعيد الفلسطيني، وفي ظل الظروف المضطربة التي تمر بها الأراضي الفلسطينية نتيجة مواصلة الاعتداءات الإسرائيلية ضد المدنين الفلسطينيين. ومقارنة بمستوى حالة حقوق المواطن الفلسطيني لفترات سابقة، فقد استمرت في هذا الشهر ظاهرة سوء استخدام السلاح، وأخذ القانون باليد من قبل بعض المواطنين.

وكان ذلك بشكل خاص في حل النزاعات الناشبة فيما بينهم، الذي أدى لوقوع العديد من المواطنين الأبرياء ضحية لهذه الظاهرة ما بين قتلى وجرحى.

فقد رصد مركز غزة للحقوق والقانون خلال شهر سبتمبر قتل (26) مواطن فلسطيني نتيجة لهذه الظاهرة، وإصابة (126) آخرون. وتم أيضاً تنفيذ (2)عمليات اختطاف مسلح لمواطنين فلسطينيين وأجانب، وكذلك (6) حالات اعتداء على مؤسسات حكومية وأهلية وبعض الممتلكات الخاصة.

أولاً: أبرز الانتهاكات التي ارتكبتها قوات الاحتلال الحربي الإسرائيلي ضد المدنيين الفلسطينيين خلال الفترة 1/9/2005 لغاية 30/9/2005

الاعتداء على الحق في الحياة والأمن الشخصي
إن مواصلة إسرائيل لاستخدام القوة المفرطة ضد المواطنين الفلسطينيين العزل أدى إلى ارتفاع عدد الشهداء خلال الشهر الماضي لما يزيد عن نحو (20) شهيداً، من بينهم (6) أطفال لم يبلغوا (18) عاماً، وقد قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي باغتيال (11)مواطن خارج نطاق القانون. وجرح ما يزيد عن (267) مواطناً، من بينهم ما يزيد عن (40) طفلاً فلسطينياً، و (5) نساء، و (1) أجانب، و (5) صحفي.

وقد اعتبرت القوانين والأعراف الدولية الاعتداءات الإسرائيلية خرقاً فاضحاً لأحكام العديد من مواثيق حقوق الإنسان وللقانون الدولي الإنساني وعلى رأسها التزامات الدولة المحتلة التي نصت عليها اتفاقية جنيف الرابعة بشأن حماية المدنيين وقت الحرب لعام 1949، والتي حرمت الاعتداء على حياة المدنيين وسلامتهم البدنية والقتل بجميع أشكاله والتشويه والمعاملة القاسية والمهينة والتعذيب. وخلال شهر سبتمبر رصد المركز جملة من الانتهاكات ضد الحق في الحياة والأمن الشخصي بحق المدنيين الفلسطينيين والذي أودى بحياة مدنيين فلسطينيين، والجدول التالي يوضح حالات القتل:

القتل خارج نطاق القانون
لقد استمرت قوات الاحتلال الحربي الإسرائيلي في تنفيذ سياسة الاغتيال الإجرامية (القتل خارج القانون)، بحق من تصفهم بنشطاء الانتفاضة. فقد اغتالت قوات الاحتلال الحربي الإسرائيلي خلال شهر سبتمبر ( 12) فلسطينياً ، من بينهم طفلاً تواجد أثناء عملية اغتال، كما أصيب من جراء ذلك (14) مواطن آخرون.

– بتاريخ 23/9/2005، اغتالت قوات الاحتلال الحربي الإسرائيلي ثلاث مواطنين وهم رائد أحمد محمود عجاج (30) عاماً، سعيد صادق الأشقر (23) عاماً، جميل نزيه أبو سعدة (25) عاماً.

وذكرت مصادر المركز أن وحدات إسرائيلية خاصة تسللت إلى بلدة علار في ساعة متأخرة وفاجأت الشبان الثلاثة الذين تواجدوا على تلة “الراس” شرق علار، قبل أن تجتاح قوات كبيرة بلدتي علار وصيدا وتفرض عليهما منعاً للتجول.

– بتاريخ 24/9/2005، اغتالت قوات الاحتلال الحربي الإسرائيلي عبر طائرات الاباتشي في مدينة غزة بحي الزيتوت عضوين من كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس والشهيدين هما : رواد فتحي فرحات البالغ من العمر (17) عاماً ونافذ أبو حسين. كما أصيب (10) مواطنين آخرون تواجد في مسرح عملية الاغتيال. هذا وذكرت مصادر المركز أن طائرات الاباتشي الإسرائيلي قامت بقصف سيارتين مدنيتين كانتا تسيران في حي الزيتون شرق مدينة غزة في شارع السكة بحي الزيتون.

– بتاريخ 25/9/2005، اغتالت قوات الاحتلال الحربي الإسرائيلي أربعة نشطاء برصاص قوة إسرائيلية خاصة عندما تسللت تلك القوة إلى مخيم طولكرم حيث استشهد كلاً من عادل أبو خليل (26) عاماً، من منطقة عتيل، والشهيد أنس معروف أبو زينة(16) عاماً، الشهيد مجدي عطية (20) عاماً، والشهيد محمود إسماعيل هديب (18) عاماً.

وفي وقت لاحق وبتاريخ 25/9 استشهد الطفل محمد عثمان (15) عاماً متأثر بجروح أصيب بها وقت عملية الاغتيال.
وفي تفاصيل الجريمة أفادت مصادر المركز أن قوة إسرائيلية خاصة تسللت إلى المخيم من جهة شارع المقاطعة، وحاصرت مجموعة من المسلحين كانت تتواجد داخل أحد المنازل وأطلقت النار بكثافة باتجاه المجموعة، مما أدى إلى استشهاد أربعة مقاومين.

– بتاريخ 25/9/2005، اغتالت قوات الاحتلال الإسرائيلي محمد الشيخ خليل البالغ من العمر (32) عاماً قائد سرايا القدس الذراع العسكري التابع لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين بالإضافة إلى مرافقه ناصر برهوم البالغ من العمر (35) عاماً وإصابة أربعة مواطنون آخرون في قصف إسرائيلي استهدفت سيارتهما على الطريق الساحلية بالقرب من حي الشيخ عجلين جنوب مدينة غزة.

سياسة استهداف الأطفال
إن سياسة استهداف الأطفال تعتبر جريمة مخالفة لكافة الأعراف والمواثيق الدولية التي دعت باستمرار لاتخاذ الإجراءات اللازمة لتلاشي أي إصابة لهم. وتعتبر سياسة استهداف الأطفال من قوات الاحتلال وعدم اتخاذ الإجراءات المناسبة لتفادي إصابتهم انتهاك صارخاً لإعلان الجمعية العامة بشأن حماية حقوق الطفل لسنة 1959 واتفاقية حقوق الطفل لسنة 1989 والتي وقعت عليها إسرائيل. وخلال شهر سبتمبر الحالي أقدمت قوات الاحتلال الحربي الإسرائيلي بقتل (6) أطفال، وإصابة(40) طفل لم يتجاوزا ثمانية عشرة عاماً.

الاعتداء على حرية التنقل والحركة
لا زالت قوات الاحتلال تستخدم الحواجز العسكرية كوسيلة لإذلال وامتهان لكرامة المواطنين الفلسطينيين. فحاجزي المطاحن وأبو هولي، في قطاع غزة كانا يشكلان كابوساً يطارد المواطنين خلال تنقلاتهم بين محافظات غزة قبل الانسحاب من قطاع غزة.

كما كان يعاني مواطني منطقة السيفا المحاصرة بين مستوطنتي دوغيت وإيلي سيناي شمال قطاع غزة ومنطقة المواصي الواقعة غرب خان يونس على شاطئ البحر من مصادرة حقهم في التنقل بحرية. ولم تكتف قوات الاحتلال بذلك بل تقوم من وقت إلى آخر بالتوغل في هاتين المنطقتين لفترات قصيرة تاركة حالة من الخوف والرعب بين قاطنيها، جراء حملات التفتيش القاسية وكذلك الاعتقالات العشوائية، حيث شهدت منطقة المواصي توغلات متقطعة لمنازل المواطنين في تلك المنطقة.

كما شهد شهر سبتمبر منع حوالي (45) مريضاً فلسطيني من تلقي العلاج نتيجة إغلاق الحواجز والمعابر الفلسطيني بالإضافة إلى تعرض المواطنين على الحواجز المقامة إسرائيليا إلى خطر الموت حيث أصيب (3) مواطنين فلسطينيين أثناء تنقلهم عبر الحواجز والمعابر الفلسطينية نتيجة استخدم القوة المفرطة ضد المدنيين الفلسطينيين.

فبتاريخ 1/9/2005، منعت قوات الاحتلال الحربي الإسرائيلي لتلقي العلاج في إسرائيل الطفل عمر عبيد البالغ من العمر (17) عاماً من سكان قطاع غزة والذي أصيب في الثامن والعشرين من شهر أيار الماضي عندما قامت قوات إسرائيلية بعملية اغتيال في الحي الذي يقطن فيه الطفل المذكور حيث أنه فقد عينيه ومهدد بفقد الأخرى.

هذا وقد فرضت قوات الاحتلال الحربي الإسرائيلي بتاريخ 24/9/2005، إغلاقاً شاملاً على الأراضي الفلسطينية حتى إشعار آخر، ومازال هذا الإغلاق حتى لحظة إصدار التقرير.

وقد رصد المركز جملة من الانتهاكات اللإنسانية على الحواجز داخل وخارج قطاع غزة وفيما يلي بعض هذه الانتهاكات:
– بتاريخ 3/9/2005، رفضت سلطات الاحتلال الإسرائيلي السماح للصحفي عبد الغني الشامي (مراس وكالة “قدس برس” البالغ من العمر (31) عاماً من السفر عبر معبر رفح الحدودي إلى العاصمة الأردنية عمان للمشاركة في دورة تدريبية.

– بتاريخ 7/9/2005، أقدم إسرائيل على إغلاق معبر رفح الحدودي مع مصر حتى اشعار آخر.

– بتاريخ 9/9/2005، أصيب المواطن هاني عودة أبو صواوين بجروح خطرة بينما كان بالقرب من حاجز المطاحن عندما أطلقت قذيفة دبابة باتجاه المواطنين قرب حاجز أبو هولي شمال خانيونس جنوب قطاع غزة.

– بتاريخ 9/9/2005، أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي طريق صلاح الدين الرئيسية(حاجزي المطاحن وأبو هولي) التي تصل بين محافظات شمال قطاع غزة وجنوبه.

– بتاريخ 18/9/2005، أغلقت قوات الاحتلال الحربي الإسرائيلي معبر بيت حانون بشكل كامل أمام الدبلوماسيين، والأجانب على حد السواء. بالاضافة إلى إغلاق معبر صوفا شمال شرق مدينة رفح. ويعد معبر بيت حانون المغلق أصلاً أمام حركة العمال الفلسطينيين المتجهين إلى أماكن عملهم في إسرائيل منذ أكثر من شهر، المنفذ الوحيد لمحافظات غزة، أمام الحالات الانسانية والمرضى والدبلوماسيين.

توغلات واجتياحات:
واصلت قوات الاحتلال خلال شهر سبتمبر إتباع سياسة التوغلات والاجتياحات المفاجئة للمناطق السكنية وخاصة في ساعات الليل وبطريقة مفاجئة أدت إلى نشر الفزع والقتل والموت بين المدنيين الفلسطينيين، وقد وصل عدد عمليات الاجتياح والتوغل التي نفذتها قوات الاحتلال خلال شهر سبتمبر ما يقارب من (11) اجتياحاً وتوغلاً. ومن أبرز هذه الاجتياحات والتوغلات، ما يلي:
– بتاريخ 1/9/2005، اقتحمت قوة عسكرية إسرائيلية مدينة طولكرم وقامت بمداهمة العديد من منازل المواطنين وقامت باعتقال ثلاث شبان من المدينة ومن عزبة الجراد واقتادتهم إلى جهة مجهولة.
– بتاريخ 2/9/2005، توغلت قوات الاحتلال في مخيم بلاطة ودهمت العديد من المنازل بذريعة البحث عن مطلوبين، حيث أطلقت قوات الاحتلال وابل من الرصاص رافقت عملية التوغل في المخيم.
– بتاريخ 3/9/2005، اقتحمت قوة من جيش الاحتلال حي أم الشرايط في مدينة البيرة حيث أوقف جنود الاحتلال عدداً من السيارات المارة قرب دوار الأمين وانزلوا راكبيها ودققوا في هوياتهم وقاموا بإقرانها بأسماء كانت بحوز الجنود وسط استفزازات للمواطنين.
– بتاريخ 3/9/2005، توغلت قوة كبيرة من جيش الاحتلال مخيم عسكر الجديد في مدينة نابلس حيث شنت حملة دهم وتفتيش طالت عدداً من منازل المواطنين الفلسطينيين.
– بتاريخ 4/9/2005، اقتحمت قوة عسكرية إسرائيلية بلدة دير الغصون شمال طولكم حيث داهمت تلك القوات منازل كلا من ناصر عامر وعمر بدران وسعيد بدران وحولت تلك المنازل إلى نقاط مراقبة ورصد قبل أن تنسحب من البلدة.
– بتاريخ 6/9/2005، اقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال بلدة بيتا جنوب مدينة نابلس. وقال شهود عيان أن عدداً من الجيبات العسكرية الإسرائيلية ترافقها ناقلتا جند اقتحمت القرية وقام الجنود الإسرائيليون بتفتيش عدد من المنازل.
– بتاريخ 9/9/2005، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة عجة في محافظة جنين وقامت باعتقال المواطن سمير أحمد مصطفى معالي البالغ من العمر (30) عاماً.
– اقتحمت قوات كبيرة من الجيش الإسرائيلي بلدة تل جنوب غرب نابلس ونفذت حملة مداهمات وتفتيش واسعة لمنازل المواطنين.
– بتاريخ 14/9/2005، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة علار، وبلعا بمحافظة طولكرم ، حيث شنت حملة دهم وتفتيش طالت عدد من المنازل.
– بتاريخ 16/9/2005، توغلت سبع آليات عسكرية إسرائيلية داخل عدة مناطق في محافظة بيت لحم . فقد توغلت تلك الآليات من جهة مقر الارتباط المشترك الكائن في رأس بيت جالا باتجاه مدينة بيت جالا ومن ثم إلى بلدة الدوحة والشارع الرئيسي القدس الخليل المحاذي لمخيم الدهيشة.
– بتاريخ 18/9/2005، اقتحمت قوة عسكرية إسرائيلية ضاحية شويكة شمال طولكرم، وقام أفرادها بعملية تمشيط للتلال والأراضي الزراعية المحاذية لجدار الفصل العنصري من الجهة الشمالية للضاحية.
– بتاريخ 26/9/2005، اقتحمت قوات كبيرة من الجيش الإسرائيلي في ساعة متأخرة من الليلة الماضية مخيم عايدة الواقع إلى الشمال من مدينة بيت لحم، حيث قاموا باعتقال (7) أطفال تتراوح أعمارهم ما بين (14- حتى 17 عاماً).

اعتداءات المستوطنين الإسرائيليين:
على الرغم من الوجود غير الشرعي للمستوطنين في الأراضي الفلسطيني وفقاً لكافة الأعراف والمواثيق الدولية إلا أنهم واصلوا مشاركة الجنود الإسرائيليين في عمليات القتل والاعتداء على المدنيين الفلسطينيين. فخلال شهر سبتمبر كثفت مجموعات المستوطنين هجماتها الإجرامية للاستيلاء ومصادرة الأراضي الفلسطينية. والتي تهدف من وراء هذه السياسة توسيع المستوطنات.

كما يعاني سكان القرى الملاصقة للمستوطنات الإسرائيلية من هجمات واعتداءات من قبل المستوطنين، تارة بالاعتداء على المنازل السكنية، أو الاعتداء بالضرب. فقد تتعدد الأساليب التي يمارسها المستوطنين في الاعتداء على المواطنين الفلسطينيين بين دهس المواطنين في الشوارع وخاصة الأطفال والمسنين وإطلاق النار وإحراق الأشجار أو تجريف الأراضي أو تسييجها بأسلاك شائكة.

فقد رصد المركز خلال شهر سبتمبر ما يزيد على (6) انتهاكاً من قبل المستوطنين الإسرائيليين ضد المدنيين الفلسطينيين؛ من بينها (4) اعتداءات على الأطفال، و(2) على النساء.

وفيما يلي أبرز تلك الاعتداءات:
– بتاريخ 4/9/2005، اعتدى مجموعة من المستوطنين من مستوطنة “ماعون” المقامة على أراضي المواطنين شرق بلدة يطا في محافظة الخليل على عدد من المزارعين وأصحاب الأراضي ورعاة الأغنام من قرية الكرامة.
– بتاريخٍ 10/9/2005، هاجم مستوطنون بالحجارة والزجاجات عشرات الطالبات من مدرسة قرطبة الأساسية في حي تل الرميدة بمدينة الخليل.
– بتاريخ 12/9/2005، أصيبت المواطنة أسماء محمد ناصر الجعبر البالغة من العمر (24) عاماً وابنتها ياسمين (10) أعوام جراء أصبتهما بجروح و رضوض ناجمة عن دهسهما من قبل مستوطن من مستوطنة “كريات أربع” شرق مدينة الخليل.
– بتاريخ 29/9/2005، أصيبت المواطنة زهور نعيم العويضات البالغة من العمر (39) سنة من بلدة الشيوخ قضاء الخليل في رأسها اثر رشقها بالحجارة من قبل مستوطنين أثناء مرورها في شارع الشلاله في مدينة الخليل.
– بتاريخ 29/9/2005، أقدم مستوطن إسرائيلي على دهس بسيارته جميل الفاخوري البالغ من العمر (11) عاماً في شارع الحرم الإبراهيمي.

جدار الفصل العنصري:
استمرت قوات الاحتلال الحربي الإسرائيلي في أعمال التجريف لصالح جدار الفصل العنصري عن طريق تجريف الأراضي الزراعية، ومصادرتها بواسطة أوامر عسكرية إسرائيلية تقدم لأصحاب الأراضي الزراعية التي سوف يمر من خلالها الجدار. وخاصة في منطقة القدس التي تشهد عملية تصعيد كبيرة، بهدف إكمال عزل المدينة عن عمقها في الضفة الغربية، قبل تنفيذ خطة الفصل الإسرائيلية.

حيث تسعى إسرائيل إلى تحويل المستوطنات القريبة من القدس إلى أحياء “يهودية”. وتشير الإحصاءات أن عدد المستوطنات في محيط مدينة القدس، يبلغ (31) مستوطنة، (11) مستوطنة منها داخل حدود البلدية الحالية التي تسيطر عليها قوات الاحتلال، و (20) مستوطنة خارج حدود تلك البلدية. وبتاريخ 24/8 صادق المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية “ميني مزوز” على قرار حكومي ببدء بناء جدار الفصل في قطاع كبير من المسار المحيط بمستوطنة “معاليه ادوميم” الواقعة شرق مدينة القدس.

والجدير ذكره أن مساحة الأراضي التي ستوجد في إطار مسار الجدار حول “معاليه ادوميم “(67) كيلو متراً مربعاً، وتبلغ مساحة الأراضي التي أصدرت قرارات بمصادرتها بهدف إقامة الجدار (1800) دونماً.

أيضاً تواصل قوات الاحتلال العمل على مدار الساعة، في بناء مقاطع إسمنتية جديدة، ووضع أسلاك شائكة، في منطقة وادي عياد.

كما أنّ الأعمال متواصلة في منطقة الكسارات، بعد الاستيلاء على أراضي المواطنين في المنطقة، التي تمتدّ حتى بلدتي حزما وعناتا، حيث سيمرّ الشارع الالتفافي ليربط المستوطنات المقامة على أراضي المواطنين في شمال القدس المحتلة، و خاصة مستوطنات النبي يعقوب و بسجات زئيف و عناتوت، بعضها مع بعض.

كما إن أعمال قوات الاحتلال في الشارع الرئيسي و المنطقة الشمالية الشرقية من مدينة القدس ترمي إلى القضاء نهائياً على مصادر رزق المواطنين المختلفة، و ستدمّر الحياة الطبيعية فيها. ولازال العمل جارٍ على قدمٍ و ساق في بلدة الرام، و ضاحية البريد، و المنطقة المحيطة، من أجل إغلاقها، و فتح منفذٍ واحد لها، في شمال البلدة. الأمر الذي سيضع السكان في (9) قرى واقعة شمال غربي القدس في سجن كبير، بحيث لا يتمكّنون فيها من التواصل مع مدارسهم و مراكز أعمالهم، أو الوصول إلى المستشفيات و العيادات الطبية، و سيحوّل الحياة فيها إلى جحيم.

ثانياً: حالة حقوق المواطن الفلسطيني في ظل السلطة الوطنية الفلسطينية
على الرغم من الظروف الخطيرة والمضطربة التي تمر بها الأراضي الفلسطينية نتيجة مواصلة الاعتداءات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني. وعلى الرغم من عدم قدرة السلطة الوطنية الفلسطينية بسط سلطتها وسيادتها على كل الأراضي الفلسطينية جراء إعادة إسرائيل احتلالها لمعظم مناطق السلطة الوطنية الفلسطينية.

إلا أن السلطة الوطنية تتحمل مسؤولية الحفاظ على حياة المواطنين الفلسطينيين من خلال توفير الأمن الشخصي للمواطنين وممتلكاتهم، وذلك من خلال فرض سيادة القانون والاحتكام لمواده وما يصدر عن القضاء من قرارات. نتيجة لذلك العجز، تجددت ظاهرة أخذ القانون باليد من قبل بعض المواطنين وخاصة في حل النزاعات فيما بينهم. مما أدي لوقوع العديد من المواطنين الأبرياء قتلى وجرحى كضحية لهذه الظاهرة.

فقد رصد مركز غزة للحقوق والقانون خلال سبتمبر قتل (26) مواطن فلسطيني، وإصابة (126) آخرون جراء الاستخدام السيئ للسلاح وأخذ القانون باليد. وتم أيضاً تنفيذ (2)عملية اختطاف مسلح، و(6) حالات اعتداء على مؤسسات حكومية وأهلية وبعض الممتلكات الخاصة.

وفيما يلي الانتهاكات التي ارتكبت بحق المواطنين الفلسطينيين في الحياة، وكذلك زعزعة أمنهم الشخصي نتيجة للاستخدام السيئ للسلاح وأخذ القانون باليد، التي أضاعت هيبة القانون وسيادته وخلق حالة من الخوف وعدم الأمان والاستقرار المجتمعي.
– بتاريخ 1/9/2005، قتل المواطن خميس عودة البالغ من العمر (60) عاماً من حوارة في مدينة نابلس برصاص مجهولين بينما كان نائماً في منزل شقيقته. هذا وقد أصيب المواطن عودة والذي يحمل الجنسية الأمريكية بعيار ناري في الصدر أدت لوفاته.
– بتاريخ 4/9/2005، أصيب المواطن هشام موسى عودة الشيخ البالغ من العمر (40) عاماً من بلدة سنيريا بجروح في رأسه نقل على أثرها إلى مستشفى قلقيلية لتلقي العلاج. هذا وقد أصيب المواطن بجروح نتيجة إطلاق نار عليه من قبل خمس مجهولين أثر مشكلة عائلية حدثت في القرية في وقت سابق.
– بتاريخ 6/9/2005، أطلق مجهولون النار على شخصين في مدينة طولكرم فأصابوهما بجراح متوسطة بينما كان متواجدان في منطقة ميدان جمال عبد الناصر وسط المدينة.
– بتاريخ 7/9/2005، اغتالت مجموعة فلسطينية اللواء موسى عرفات المستشار العسكري للرئيس ومدير الأمن العام السابق في غزة واختطف نجله الأكبر منهل، بعد مهاجمة منزله في مدينة غزة.
ووفقاً لمصادر للمركز فإن عملية الاغتيال وقعت حوالي الساعة (3:45) فجراً عندما هاجمت مجموعة مكونة من عشرات المسلحين تستقل حوالي (20) سيارة، مستخدمين الأسلحة الرشاشة وقذائف (آر. بي. جي)، منزل موسى عرفات البالغ من العمر (69) عاماً في حي تل الهوى غرب مدينة غزة.
– بتاريخ 9/9/2005، أختطف مسلحون تابعون إلى كتائب شهداء الأقصى في منطقة دير البلح وسط قطاع غزة الصحافي الايطالي لورنزو كريمونيزي، حيث تم إطلاق سراحه بعد عدة ساعات من اختطافه.
– بتاريخ 8/9/2005، اقتحم مجهولون مقر جمعية النور الخيرية في الخليل وقاموا بالعبث في محتوياتها وتحطيم بعض مقتنياتها.
– بتاريخ 9/9/2005، أطلق مسلحون مجهولون النار من داخل سيارة على مبنى المكتب الاعلامي التابع لوزارة الداخلية في مدينة غزة دون أن يتسبب ذلك في إصابات.
– بتاريخ 15/9/2005، أقدم مجهولون بإطلاق النار من أسلحة رشاشة على فندق رام الله وقاموا بإضرام النار فيه .
– بتاريخ 16/9/2005، عثر على جثة المواطن عبد الحافظ محمد غنام البالغ من العمر (41) عاماً في بلدة أبو ديس بمدينة الخليل، حيث عثر على الجثة بالقرب من مسجد عبد الناصر في مفرق “كبسة”.
– بتاريخ 19/9/2005، قتل الطالب محمود عبد الله صلاح من مدينة نابلس البالغ من العمر (19) عاماً برصاص زميله بعد أن انطلق بالخطأ عندما كان في أحد مساكن الطلبة في شارع تل جنوب المدينة.
– بتاريخ 19/9/2005، قتل المواطن رياض عبد الكريم ملحم من مدينة طولكرم على أثر شجار عائلي وقع في ضاحية اكتابا.
– بتاريخ 19/9/2005، أقدم مجموعة من المسلحون على الضرب المبرح على أحد الأطباء ويدعى سليمان أبو عيدة في مستشفى رفيديا في مدينة نابلس.
– بتاريخ 19/9/2005، اختطف مسلحون مجهولون اجمعيان أبو جاموس البالغ من العمر (48) عاماً من مخيم البريج وسط قطاع غزة.
– بتاريخ 19/9/2005، قتل المواطن هلال علي العداربة البالغ من العمر (22) عاماً من مخيم الجلزون بمدينة رام الله نتيجة طعنة بسكين من قبل شخص آخر نتيجة عراك وقع بينهما.
– بتاريخ 23/9/2005، وخلال مسيرة قامت بها حركة المقاومة الإسلامية حماس في مخيم جباليا شمال قطاع غزة، انفجرت عدة صواريخ كانت موضوعة على جيب عسكري والذي أدى إلى مقتل (23) شخص وإصابة ما يزيد على (120) مواطن.
– بتاريخ 26/9/2005، أطلقت مجموعة من المسلحين النار على منزل توفيق أبو خوصة الناطق الإعلامي بإسم وزارة الداخلية والأمن الوطني، وسط شارع الجلاء بمدينة غزة، ولم تقع أي إصابات جراء إطلاق النار.
– بتاريخ 28/9/2005، أقدمت مجموعة مسلحة على إطلاق النار على المرافق للواء موسى عرفات في وقت سابق محمد جعرور وأصابوه بعدة أعيرة نارية في الصدر وقاموا بالاستيلاء على سلاحه الشخصي.
– بتاريخ 29/9/2005، هاجم نشطاء يتبعون لأحد الأحزاب السياسية في مدينة نابلس مقر بلدية عصيرة الشمالية، حيث قاموا بتحطيم محتويتها على خلفية الانتخابات المحلية التي أجريت في المنطقة.
– بتاريخ 29/9/2005، أصيب المواطن داوود رواجبة وهو من نشطاء الحملة الانتخابية لحركة حماس بجروح في رجله جراء إطلاق مسلحين النار عليه بينما كان عائداً إلى منزله في روجيب بمدينة نابلس.

مناشدة للمجتمع الدولي:
1. يدعو مركز غزة للحقوق والقانون الأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة إلى تحمل مسئولياتها القانونية والأخلاقية، والوفاء بالتزاماتها بموجب المادة الأولى من الاتفاقية في العمل على ضمان احترام إسرائيل للاتفاقية وتطبيقها في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

2. يؤكد المركز على المسئولية الأخلاقية والقانونية التي تقع على عاتق المجتمع الدولي من أجل التدخل الفوري والفعال لتوفير الحماية الدولية للمدنيين الفلسطينيين، ومنع وقوع المزيد من الجرائم التي يصل بعضها إلى مكانة جرائم حرب، خصوصاً في ظل التصعيد غير المسبوق في أعمال القتل والتدمير التي تقترفها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين الفلسطينيين.

3. يؤكد المركز على مسئولية إسرائيل القانونية والمدنية عن جرائمها ضد الإنسانية التي لازالت ترتكبها في الأراضي الفلسطينية المحتلة ضد المدنيين الفلسطينيين. ويدعو المجتمع الدولي بمؤسساته القانونية والحقوقية للعمل على تقديم مجرمي الحرب الإسرائيليين الذين ارتكبوا جرائم الحرب هذه أو أمروا بارتكابها إلى المحاكم الجنائية الدولية.

توصيات للسلطة الوطنية الفلسطينية:
يدرك المركز تماماً خطورة ما قامت به قوات الاحتلال من أعمال قصف وتدمير واسعة النطاق لم تسلم منها مؤسسات السلطة الوطنية الفلسطينية المختلفة، مثل الوزارات ومقار الأجهزة الأمنية وغيرها من المباني العامة، والانعكاسات الخطيرة لهذه الجرائم على أداء السلطة الفلسطينية وما تضيفه على كاهلها من أعباء جديدة.

ومع ذلك، يعتقد المركز أن هناك جملة من الموضوعات، والتي لها علاقة مباشرة بالسلطة الوطنية الفلسطينية وأدائها، وراء تردي حالة حقوق المواطن الفلسطيني. ويتوجب عليها بناء على ذلك، بذل المزيد من الجهود لتجاوز السلبيات بصرف النظر عن الوضع الراهن حالياً. وبناء عليه، يوصي المركز السلطة الوطنية الفلسطينية،
ومن أجل بناء دولة المؤسسات الديمقراطية، وتعزيز مبدأ سيادة القانون:-

1. ضرورة تكريس مبادئ سيادة القانون بما في ذلك العمل على ضمان تنفيذ القوانين من قبل السلطة التنفيذية بأجسامها المختلفة.

2. أهمية قيام السلطة الوطنية الفلسطينية بدورها في إيقاف ظاهرة أخذ القانون باليد من قبل المواطنين وأفراد أجهزتها الأمنية المختلفة. ودفع المواطنين دوماً لحل خلافاتهم ونزاعاتهم بعيداً عن العنف. وذلك تعزيزاً لثقة المواطن في القانون وعدالة تطبيقه. وهذا لن يتأتى إلا بالمساواة أمامه، وتنفيذ أحكام والقرارات الصادرة عن الجهات القضائية. ويؤكد المركز على ضرورة احترام القضاء المدني بهيئاته المختلفة، واحترام السلطة التنفيذية لقرارات المحاكم والهيئات القضائية الفلسطينية.

3. وجوب اتخاذ السلطة الوطنية إجراءات فعالة لمواجهة استخدام الأسلحة خارج نطاق القانون. والعمل الجاد على منع استخدام السلاح المتواجد في أيدي الموكلين بانفاذ القانون في كل الأجهزة الأمنية لتصفية حسابات شخصية. وأن تقدم السلطة الوطنية على محاكمة كل أفراد الأمن والمواطنين الذين يتورطون في استخدام الأسلحة خارج نطاق القانون.