3/5/2005
تحت رعاية المبادرة الوطنية الفلسطينية نظم مركز القدس للديمقراطية وحقوق الانسان بالتعاون مع جمعية الاغاثة الطبية يوم أمس الاثنين 2/5/2005 حفلاً جماهيرياً حاشداً لتكريم الشهداء والأسرى في كل من العيزرية وابوديس والسواحرة الشرقية بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني وذلك في إطار فعاليات يوم الأسير الوطني في قاعة الصالة الذهبية في ابوديس.
وقد إفتتح الحفل المحامي محمد خليل عليان عضو مجلس ادارة مركز القدس للديمقراطية وحقوق الانسان داعياً الحضور الى الوقوف دقيقة صمت إجلالا للشهداء بعد ذلك عزف النشيد الوطني الفلسطيني.
والقى المحامي علي ابوهلال المنسق العام للمركز كلمة قال فيها إننا إذ نكرّم الشهداء والأسرى من خلال عائلاتهم فهذا من باب التقدير والإحترام ورد الجميل لهذه العائلات، التي فقدت أغلى ما تملك من فلذات أكبادها، وهذا واجب علينا وهو أقل ما يمكن أن نقدمه لهم
كما دعا إلى توقيع ميثاق شرف وطني وإجتماعي يؤكد على الإلتزام بالعمل من أجل إطلاق سراح كافة الأسرى والمعتقلين بدون تمييز، بما فيهم أسرى القدس وأسرى أبناء فلسطين المحتلة عام 1948 والأسرى العرب، وطالب السلطة الوطنية الفلسطينية برفع مخصصات الشهداء والأسرى لتوفير حياة كريمة لهم تؤمن كل إحتياجاتهم الضرورية، وتوفير تأمين صحي وإجتماعي شامل لعائلاتهم، ودعا إلى إعطاء الأولوية لأبنائهم في التعليم والتوظيف والعمل .
ثم القى الامين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية كلمة قال فيها ان كل شهيد وشهيدة هو جزء من تاريخنا وجذرنا ومعلم لن يمحى من تاريخ ومستقبل شعبنا وحذر من تشويه تضحيات ونضالات الشهداء والاسرى ودعا الى توفير الرعاية الكاملة لذوي الاسرى والشهداء وتخصيص جزء من موازنة السلطة لذلك وطالب السلطة الوطنية والرئيس بالالتزام بميثاق الشرف الذي اعلنه عشية الانتخابات والذي يؤكد على ان لا يعقد اي اتفاق يمكن ان يتجاوز مطلب الافراج عن الاسرى والاسيرات بدون قيد او شرط.
والقى كلمة اهالي الاسرى السيد حسن خليل ربيع والد الاسير ابراهيم ربيع قال فيها أنه في هذا العام لا زال (8000) أسير وأسيرة يرزحون في سجون الاحتلال ولازالت حكومة الاحتلال الاسرائيلي ماضية في سياسة الاعتقالات والارهاب والقتل وتحويل السجون والمعسكرات الى قبور لابنائنا وبناتنا كل ذلك أمام صمت المجتمع الدولي.
وطالب الجهات المسؤولة في السلطة الوطنية أن تعمل بجد على إطلاق سراح جميع الاسرى وناشد في الوقت ذاتة الهيئات الدولية الضغط على حكومة الإحتلال لوقف إجراءاتها التعسفية ضد الأسرى.
ودعا الشيخ موسى فرعون في كلمة أهالي الشهداء الى الحرص على تكريم الشهداء والحفاظ على عهدهم واكد على موصلة طريقهم حتى ينال شعبنا حقوقه الوطنية.
وفي نهاية الحفل قام الدكتور مصطفى البرغوثي والمحامي على ابوهلال بتكريم حوالي 170 عائلة أسير وشهيد من العيزرية والسواحرة الشرقية وابوديس وتوزيع الدروع التقديرية عليهم، وقد حضر حفل التكريم أهالي الشهداء والأسرى وحشد من الجمهور وممثلي الأطر والهيئات والمؤسسات والفعاليات الوطنية في المنطقة.
مركز القدس للديمقراطية وحقوق الانسان 16/4/2005