5/10/2006
وجه الاسرى في سجون الاحتلال الاسرائيلي نداءاً عاجلاً الى كافة الفصائل الفلسطينية لوقف الاقتتال الداخلي وصون الوحدة الوطنية التي تميز بها الشعب الفلسطيني طوال القرون الماضية وعلى مدار تاريخ الصراع الفلسطيني الاسرائيلي. وقال الاسرى في عدة سجون في رسائل متعددة وصلت نادي الاسير نسخاً منها انهم متأثرين جداً بالاوضاع المأساوية التي تدور على الساحة الفلسطينية، وانهم يتألمون بصورة كبيرة وهم يشاهدون دماء اخوانهم تراق بهذا الشكل الفظيع، وقالوا ان صراع ابناء الشعب الواحد سوف يؤدي الى تفكك المجتمع الفلسطيني وان هذه الحرب الاهلية لن تجلب الا العار والويلات للشعب الفلسطيني.
وجاء في رسائل الاسرى ان الشعب الفلسطيني قد نسي وللاسف من هو عدوه الحقيقي ومن هو المحتل الذي يقتل ويسفك الدماء كل يوم ويبيح كل شبر من ارضنا الحبيبة، وقالوا ان الاحتلال سعيد جداً بهذه الحرب لأنها تصب في مصلحته وتخدم اهدافه، ليبرر الاحتلال واعوانه انه لا يوجد شريك فعلي لعملية السلام وانه ليس هناك سلطة تستطيع السيطرة على الحكم.
واضاف الاسرى في رسائلهم انهم ومن منطلق المسؤولية فإنهم يناشدون كافة ابناء الشعب الكف وعدم الانجرار للاقتتال الفلسطيني-الفلسطيني وسفك الدماء وقالوا ان هذه الاساليب تعد سابقة خطيرة في تاريخ شعبنا وان أي قوة عسكرية فلسطينية يجب توجيهها للدفاع عن شعبنا ومؤسساته وامنه واستقراره.
وقد ذكر الاسرى في رسائلهم بالتاريخ العريق الذي تجلى به الشعب الفلسطيني في صون الوحدة الوطنية والتماسك في وجه جميع التحديات التي تعرض لها هذا الشعب على مدار سنوات نضاله الطويل ضد الاحتلال الاسرائيلي سواء قبل تشكيل السلطة الوطنية الفلسطينية او بعد تشكيلها، وقالوا ان تاريخ هذا الشعب يشهد له بكفائته في ادارة الازمات والخروج منها بشكل يجعله ينال الثقة والاحترام من جميع الشعوب المناصرة له والمناصرة لقضيته العادلة.
ومن هنا فإن الاسرى في كافة السجون والمعتقلات يوجهون نداءاً الى جميع الجهات المسؤولة للعمل على احتواء هذه الازمة وعدم زيادة الطين بلة وتهدئة الانفس وحقن الدماء، وعدم توجيه الاتهامات بين الاطراف والعمل على التماسك والوحدة.
وطالب الاسرى في رسائلهم الاسراع في تشكيل حكومة الوحدة الوطنية على اساس وثيقة الوفاق الوطني التي صاغوها في سجونهم، كما طالبوا الرئيس ابو مازن ورئيس الوزراء اسماعيل هنية الاستمرار في الحوار من اجل التوافق على برامج توحد جميع الفصائل لتشكيل الحكومة المنتظرة.
الوحدة الاعلامية
الضفة الغربية