8/8/2006

أدان مركز (مدى) الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على الصحفيين الفلسطينيين والأجانب الذين يغطون الأحداث في قطاع غزة واكد المركز المتخصص في تنمية والدفاع عن الإعلام في الأراضي الفلسطينية في تقريره الشهري عن الانتهاكات ضد الإعلاميين ووسائل الاعلام في الأراضي الفلسطينية خلال شهر تموز الماضي ان عدد الاعتداءات ونوعها ازداد مقارنة بالشهر الذي سبقه ففي حين سجل اعتداء واحد خلال شهر حزيران فان هذا العدد ارتفع الى ستة عشر اعتداء على إعلاميين وأربعة اعتداءات على مؤسسات إعلامية في شهر تموز.

كما لوحظ ان الاصبات كانت اخطر حيث اصيب الصحافيان محمد الزعنون وابراهيم العطلة بإصابات خطيرة, من جهة أخرى شددت الرقابة العسكرية على نقل الأخبار ونشرها , وواصلت قوات الأمن الإسرائيلية من رقابتها وتضييقها على عمل الطواقم الإعلامية العربية والإسلامية اثناء تغطيتهم لاخبار الحرب من شمال إسرائيل, وقامت باحتجاز مراسل الجزيرة الياس كرام ومدير مكتبها في القدس وليد العمري والتحقيق مع مراسل قناة العالم خضر شاهين ومصورها احمد جلاجل, كما تمنع طواقم التلفزة من تصوير ألاماكن التي تسقط فيها صواريخ حزب الله او تحديد أماكن سقوطها متذرعة بحجج أمنية، حيث تحولت التغطية في الكثير من الأحيان الى التقاط صور عامة لبعض المناطق في الشمال وترديد الأخبار التي يدلي بها الناطقون العسكريون او الاستناد الى مصادر متطابقة او عليمة, ,والأمر اللافت كان تحريض الإعلام الإسرائيلي على مواصلة الحرب التي تشنها اسرائيل على لبنان وقطاع غزة ورغم الخسائر الكبيرة في صفوف المدنيين اللبنانيين والفلسطينيين خاصة الأطفال منهم, حيث وصل الأمر الى ارتكاب مجازر وابادة عائلات بأكملها.

إضافة للدمار الهائل في البنية التحتية في لبنان وقطاع غزة, واستمرارا لهذا النهج فقد هدد عدد من الصحافيين الإسرائيليين بالانسحاب من عضوية الاتحاد الدولي للصحافيين اذا لم يسحب رئيسه ايدن وايت تصريحه المندد بقيام الطائرات الاسرائيلية بقصف قناة المنار,وفي الوقت الذي يشيد المركز بمواقف السيد وايت فانه يستهجن هذا الموقف من الكثير من الصحافيين الإسرائيليين وان كان لا يستغربها نظرا لسكوتهم خلال العقود الماضية على ممارسات سلطات الاحتلال الإسرائيلي ضد الصحافيين والمؤسسات الإعلامية الفلسطينية من قتل وجرح ورقابة ومنع من الحركة والتنقل وإغلاق للمؤسسات الإعلامية.

من جهة أخرى ادان المركز تمديد القوات الإسرائيلية الاعتقال الإداري للصحافي محمد الحلايقة.
وأشار المركز الى ان التطور الايجابي الأبرز خلال الشهر الماضي كان عدم تعرض الإعلاميين والمؤسسات الإعلامية الفلسطينية لاية اعتداءات من قبل مسلحين فلسطينيين محسوبين على بعض الفصائل او منعهم من تغطية بعض الأحداث من قبل مسؤولين فلسطينيين او أفراد من الأجهزة الأمنية بخلاف الشهر الماضي, ان المركز اذ يشيد بهذا التطور الايجابي فانه يطالب مؤسسات حقوق الإنسان عامة والمؤسسات العاملة في مجال الدفاع عن الحريات الإعلامية بالضغط على حكومة إسرائيل لوقف اعتداءاتها على الطواقم والمؤسسات الإعلامية وان يحترم حق الصحافيين في نقل الأخبار وتوزيعها انسجاما مع المواثيق والأعراف الدولية وبشكل خاص المادة 19 من الميثاق العالمي لحقوق الإنسان.

وفيما يلي ملخص عن التقرير الشهري:

(2/7)- اقتحام مقر صحيفة منبر الإصلاح في مدينة رام الله من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي حيث صادروا أجهزة الكمبيوتر والملفات والوثائق الخاصة بالصحيفة.
(3/7)- اقتحام مقر تلفزيون نابلس في مدينة نابلس بقوة كبيرة من جيش الاحتلال الإسرائيلي التي قامت بوقف بثه لمدة اربع ساعات واحتجاز ثلاثة من العاملين فيه.

(7/7)- اصابة المصور الصحافي حمدي الخور(وكالة الانباء التركية اخلاص)برصاص القوات الاسرائيلية اثناء تغطيته للاحداث في مدينة بيت لاهيا (قطاع غزة).
(8/7) ااصابة المصور الصحفي محمد الزعنون (وكالة معا) باصابة خطيرة جراء قصف قوات الاحتلال الاسرائيلي طريق معبر المنطار(قطاع غزة).
(14/7)- الاعتداء على مجموعة من الصحافيين من قبل جنود الاحتلال الإسرائيلي اثناء تغطيتهم للمسيرة الأسبوعية في قرية بلعين وهم فادي العاروري (جريدة الايام) عباس المومني (ا ف ب ), احمد غرابلي (صحيفة القدس)رجائي محمد (وكالة راماتان) ,ومحمد محيسن (ا ب)
(16/7)- اصابة الصحافي الياباني اوتو ساكي (وكالة الانباء اليابانية) بجراح متوسطة في يده اليسرى ومساعده مجدي عابدين في ساقه اليمنى بنيران قوات الاحتلال الاسرائيلي في بيت حانون (قطاع غزة).
( 16/7)- احتجاز الصحفي الياس كرام ووليد العمري ( قناة الجزيرة) من قبل الشرطة الاسرائيلة .
(17/7) احتجاز مدير مكتب قناة الجزيرة في القدس وليد العمري من قبل الشرطة الاسرائيلة لعدة ساعات اثناء والتحقيق معه حول تغطيته للحرب على لبنان من شمال اسرائيل.
(17/7)- استدعاء الصحافي خضر شاهين(وتفتيش منزله في نفس اليوم) والمصور الصحافي احمد جلاجل (قناة العالم) الى مركز الاعتقال في المسكوبية بمدينة القدس والتحقيق معهما حول تغطيتهما للحرب على لبنان من شمال اسرائيل .
( 19/7)- إصابة المصور الصحفي وائل طنوس (قناة الجزيرة) وفاتن علوان (قناة الحرة ) بنيران القوات الإسرائيلية ومحاولة دهس الصحافية جيفارا البديري (قناة الجزيرة) من قبل جيب عسكري إسرائيلي اثناء تغطيتهم لاقتحام مدينة نابلس.
(91/7)- اقتحام مقر وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) في مدينة رام الله في ساعات الفجر الاولى بعد تحطيم الباب الرئيس وقامت بالعبث في محتويات المقر.
(26/7)- إصابة المصور الصحافي ابراهيم العطلة (تلفزيون فلسطين) بجراح خطيرة ومساعده محسن بدرة بجراح متوسطة بنيران القوات الإسرائيلية في حي التفاح بمدينة غزة.
(27/7)- مداهمة مقر هيئة الاذاعة والتلفزيون الفلسطيني في مدينة البيرة والطلب من مسؤولي الامن في الهيئة مراجعة قوات الأمن الإسرائيلية في معسكري بيت ايل وعوفر وابلغتهم بضرورة توقف الهيئة عن بث ما اسموه بالمواد التحريضية.
(27/7)- إصابة الصحافيين علي السمودي (صحيفة القدس وقناة الجزيرة) بعيار مطاطي في الظهر ومحمد تركمان(وكالة رويتر) بشظايا في الرأس أثناء تغطيتهما لاقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي لمخيم جنين.