17/2/2005

كمبدأ عام ترحب مانديلا بالافراج عن اي اسير فلسطيني، كأحد الاستحقاقات الرئيسية المتعارف عليها في أي عملية سلمية، وترى مانديلا بأن ادعاء اسرائيل بعملية الافراجات هذه هي ” بادرة حسن نية واجراء بناء ثقة ” ما هو الا ذر للرماد في العيون، وهي مسألة اعتادت اسرائيل على انتهاجها قبل اي عملية اطلاق سراح للأسرى، فقد انفردت اسرائيل باعداد معايير الافراج وتصنيف الاسرى دون مشاركة للجانب الفلسطيني .

إن عمليات الافراج المنقوصة ليست بجديدة على مؤسسة مانديلا لانها تدرك بأن حكومة اسرائيل تتلاعب بمشاعر المعتقلين وذويهم حيث تعتبر اسرائيل ان ورقة الاسرى هي من اهم اولويات الشعب الفلسطيني المفاوض ، فتستخدمها كورقة ضغط ومساومة من اجل المزيد من التنازلات .

ومن خلال اطلاع مانديلا على قائمة المنوي الافراج عنهم لاحظت بانها لم تشتمل على اي أسير امضى فترة طويلة في الاعتقال ، اسرى قدامي ، اسرى القدس ، اسرى الداخل ، اشبال ومرضى ، الا انها اشتملت على 3 اسيرات من اصل 123 اسيرة .

كما تبين لمانديلا بأن القائمة تحتوي على (500) أسير فلسطيني من بينهم (118) معتقلا اداريا و(382) أسيراً يقضون احكاما متفاوتة .

ولاحظت ايضا بأن أعلى مدة حكم من بين الـ (382) أسيرا كانت لخمسة أسرى هم :-

    • 1- هاني علي خضر طقاطقة، من سكان بيت فجار- بيت لحم ، اعتقل بتاريخ 30/5/1999 ويقضي حكما بالسجن لمدة ثمان سنوات وخمسة اشهر ومن المفترض ان يفرج عنه بتاريخ 17/11/2007 .

    • 2- صالح مصطفى علي طقاطقة من سكان بيت فجار – بيت لحم ، اعتقل بتاريخ 15/7/99 ، وحكم عليه لمدة سبع سنوات وستة اشهر ، ومن المفترض ان يفرج عنه بتاريخ 15/1/2007 .

    • 3- محمد عرفات جمعة ابو لبدة ، من سكان مخيم الامعري ، اعتقل بتاريخ 16/12/2000 ، وحكم عليه لمدة سبع سنوات وشهرين ومن المفترض ان يفرج عنه بتاريخ 24/2/2008 .

    • 4- محمد ربحي محمد امطير ، من سكان قلنديا ، اعتقل بتاريخ 17/5/2001 ، وحكم عليه بالسجن لمدة سبع سنوات وشهرين ، ومن المفترض ان يفرج عنه بتاريخ 27/7/2008 .

    5- نضال ربحي طه طقاطقة ، من سكان بيت فجار – بيت لحم ، اعتقل بتاريخ 2/6/1999 وحكم عليه لمدة سبع سنوات وشهرين ومن المفترض ان يفرج عنه بتاريخ 11/8/2006 .

من خلال تحليل “مانديلا” للقائمة تبين لها ايضا بأن معظم الاسرى الذين سيفرج عنهم قد شارفت مدة محكوميتهم على الانتهاء .

كما تبين بأن (377) اسيرا فلسطينيا من قائمة المنوي الافراج عنهم هم حديثو الاعتقال، تم اعتقالهم فترة انتفاضة الاقصى عام 2000 ، أي ما نسبته 98% من مجموع الاسرى المحكومين (382) اسيرا فلسطينيا المنوي الافراج عنهم . الجداول التالية تؤكد صحة ذلك من خلال :_ جدول يبين حالات الاعتقال وفقا لسنة الاعتقال

حسب مدة الحكم

تدعو مؤسسة مانديلا :-
– السلطات العسكرية الاسرائيلية بالافراج عن الاسرى دون اي شرط او قيد او تمييز، والى حين ان يتم ذلك، فعليها ان تقوم باعادة دراسة معايير الافراج بما يضمن مشاركة الجانب الفلسطيني .

– السلطات العسكرية الاسرائيلية باغلاق ملف الاعتقال الاداري فورا حيث انهم يحتجزون دونما تهمة و/أو محاكمة ويجب ان تكون مسألة الافراج عنهم مسالة مفروغ منها ولا تقع ضمن القوائم المعدة للافراج .

– الجهات الرسمية الفلسطينية الى مخاطبة حكومات الدول بشكل عام واللجنة الرباعية بشكل خاص للضغط على الحكومة الاسرائيلية للاحتكام لقواعد القانون الدولي الانساني .

ان مانديلا شأنها شأن باقي المؤسسات التي تهتم بقضايا الاسرى والمعتقلين وهي على استعداد لابداء اقصى درجات التعاون مع كافة المعنيين بتأمين عمليات افراج حقيقية عن الاسرى قدما على طريق اغلاق هذا الملف كليا .

– انتهى-