في السابع من كل عام يقف الشعب الفلسطيني وقفة احترام وتقدير للأسير الفلسطيني والعربي تعبيرا عن تضامنهم اللامحدود مع المطالب الانسانية العادلة للأسرى والمعتقلين التواقين للحرية والمتطلعين دوما الى السلام القائم على أساس احترام الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وفي مقدمتها حقه في إقامة دولته الوطنية الفلسطينية المستقلة فوق ترابه الوطني وعاصمتها القدس الشريف .

لا تزال السلطات العسكرية الاسرائيلية تحتجز قرابة 8043 اسيرا فلسطينيا وعربيا من بينهم 115 أسيرة فلسطينية ، بينهن 7 معتقلات إداريات و11 معتقلة دون السن القانوني وهن محتجزات في سجن التلموند للنساء ، ومن بين العدد الاجمالي يوجد 772 معتقلا إداريا لا زالوا محتجزين بأمر اعتقال إداري يجدد تلقائيا حال انتهائه .

رصدت مؤسسة “مانديلا ” ومن خلال متابعتها لاوضاع الأسرى والمعتقلين قانونيا وصحيا بأن اوضاعهم الاعتقالية والمعيشية قاسية للغاية ، حيث أنهم يعيشون تحت وطأة ظروف اعتقال قاهرة تتمثل بـ :-
– سياسة عزل المعتقلين لفترات طويلة سواء في سجون بئر السبع ، ايلون الرملة وكفار يونا ومعاقبة الاسرى لاتفه الاسباب من خلال فرض غرامات مالية عليهم.

– تعذيب وإساءة معاملة المعتقلين أثناء التحقيق معهم سواء في مراكز التحقيق بالمسكوبية ، الجلمة ، بتاح تكفا ، تحقيق عسقلان ، واقسام التحقيق في غرف العملاء سواء في معتقل مجدو ، الجلمة ، وسجن بئر السبع .

– سياسة التفتيش العاري المذل والمهين للكرامة الانسانية ،التي لا زالت تستخدمه إدارات السجون بشكل استفزازي ويوميا.

– حرمان ذوي الأسرى من لقاء ابنائهم في السجون، حيث إن إدارات السجون تمنع قرابة 2500 عائلة من لقاء أبنائها بحجة المنع الأمني.وهناك عائلات ممنوعة منذ ست سنوات .

– زيادة الاجراءات التعسفية ما بين ذوي الاسرى والمعتقلين من خلال وضع الحاجز الزجاجي العازل اثناء الزيارة .

– استمرار إسرائيل بسياسة الاعتقال الإداري دون توجيه تهمة للمعتقل و/أو تقديمة للمحاكمة، حيث تجدد سلطات الاحتلال أمر الاعتقال الإداري لأكثر من مرة، فهناك معتقلون مضى على اعتقالهم أكثر من ثلاث سنوات، ونظرا لصورية المحاكم العسكرية قرر المعتقلون الإداريون منذ ثلاثة أشهر في معتقل النقب الصحراوي مقاطعة المحاكم العسكرية ، وقبل ثلاثة أيام قرروا تعليق المقاطعة لحين معرفة نوايا إدارة المعتقل تجاهم .

– تقاعس عيادات السجون في تقديم العناية الطبية للمرضى الأسرى ، حيث يرقد في مستشفى سجن الرملة 22 أسيرا مريضا يعانون من أمراض مستعصية كالقلب ، السكري، الكلى والسرطان وغيرها من الامراض .ووفقا لبنك المعلومات في “مانديلا” فإنه يوجد قرابة 482 أسيرا مريضا من بينهم 150 أسيرا يعانون من أمراض مستعصية، تتعمد عيادات السجون تأخير إجراء العمليات الجراحية وتقديم العلاج الناجع لهم مما يفاقم وضعهم خطورة.

– الأسيرات الفلسطينيات وعددهن 115 أسيرة يتم احتجازهن في سجن التلموند للنساء من بينهن 20 أسيرة متزوجة و8 حالات تعاني من أمراض مختلفة كالأسيرة منال عبد الرازق غانم ، من سكان طولكرم، اعتقلت بتاريخ 17/4/2003 وتقضي حكما بالسجن لمدة أربع سنوات وتعاني من مرض الثلاسيميا وإبنها الأسير الصغير نور الذي يفتقر إلى تقديم العناية الطبية اللازمة له، الأسيرة آمنى منى ، تعاني من مرض الديسك، الأسيرة فاتن دراغمة، تعاني من حصوة بالكلى ونزيف داخلي، الأسيرة سونا الراعي تعاني من مرض نفسي، الأسيرة سعاد أو حمد تعاني من مشاكل في الظهر، الأسيرة هالة حسني جابر تعاني من أوجاع في قدمها الأيمن وتمزق في العضلات، الأسيرة لطيفة أبو ذراع تعاني من مشاكل في الرحم ، مرض السكري والتهاب في أعصاب الدماغ والأسيرة عبير عودة تعاني من مرض نفسي.

– يتعرض الأطفال في السجون الإسرائيلية لاعتداءات ومعاملة سيئة منها التحرش الجنسي، التهديد بالاغتصاب، وإساءة المعاملة وإطلاق الكلاب عليهم لانتزاع اعترافات .

فحكومة إسرائيل تنتهك اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949 المتعلقة بحماية المدنيين وقت الحرب وتنتهك معايير الأمم المتحدة للحد الأدنى لمعاملة السجناء وغيرها من المواثيق والأعراف الدولية سواء التي وردت في القانون الدولي وقانون حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني.

مؤسسة “مانديلا” التي نذرت نفسها لعناية شؤون الأسرى والمعتقلين فلسطينيين وعرب تعاهد الأسرى وذويهم على أن تقف دوما إلى جانبهم – لحين الإفراج عنهم – لتساند مطالبهم العادلة التي تتفق وروح الاتفاقيات الدولية المتعلقة بتوفير مقومات الحد الأدنى لكافة الأشخاص الذين يتعرضون لأي شكل من أشكال الاعتقال ، السجن أو الاحتجاز.