27/8/2005
ضمن برنامج زيارات “مانديلا” للسجون الإسرائيلية للإطلاع على أوضاع الأسرى والمعتقلين، نظمت “مانديلا” ثلاث زيارات لمركز التحقيق في بتاح تكفا، وسجني مجدو والدامون .
وأوضح مندوب “مانديلا” إبراهيم محاجنة بأن أوضاع الأسرى قاسية للغاية سواء في قسم التحقيق أو في القسم العام في سجني مجدو والدامون، حيث أفاد المحامي محاجنة بأن إدارة مركز بتاح تكفا سمحت له بلقاء ثلاثة معتقلين- من بين 11 معتقلا من المفترض أن تتم زيارتهم في أقسام التحقيق- وهم:-
*- محمد زياد حسني حسنين، من سكان نابلس، اعتقل بتاريخ 26/6/2005 من حاجز بيت فوريك، حقق معه لمدة 16 يوما، ونقل بعدها لغرف” العملاء” العصافير في سجن الجلمة، وبعدها أعيد إلى قسم الزنازين حيث يحتجز فيه خمسة معتقلين، معاملة الإدارة سيئة للغاية، الأكل المقدم لهم فاسد، كما أنه يوجد نقص في الأغطية .
*- عبد القادر محمود إبراهيم جابر، من سكان مخيم نور شمس/طولكرم، اعتقل بتاريخ 10/7/2005، أثناء عودته عن جسر النبي في الساعة الثامنة والنصف صباحا، ووفقا لتصريح مشفوع بالقسم منه” تم نقلي إلى مكان غير معلوم لي، وتم تقييد يدي، ووضعي في سيارة وتعرضت للسباب والشتائم
طلبت من الجنود الذين يرافقونني بأنني بحاجة لقضاء الحاجة وأنا في السيارة إلا أنهم رفضوا وبعدها تم إحضار قنينة، إلى أن وصلت إلى مركز التحقيق تم التحقيق معي مرتين في اليوم
وأنا جالس على كرسي صغير، ومقيد اليدين للخلف بقيود حديدية، وكل جولة تحقيق مدتها من خمس إلى أربع ساعات، كما أن معاملة إدارة المركز سيئة للغاية تعامل المعتقلين كالكلاب، والطعام المقدم لنا ردىء كما ونوعا وكأنه كالنفايات”.
*- علاء علي محمد النجمي، من سكان مخيم بلاطة/نابلس، اعتقل بتاريخ 25/7/2005، من مخيم بلاطة/نابلس، وتم وضعه في سيارة الجيب العسكري، وتقييد يديه للخلف وقام أحد الجنود بوضع قدمه على ظهره بشكل عنيف، وبعدها تم نقله إلى مركز التحقيق في حوارة
ومن ثم نقل إلى مركز التحقيق في كدوميم واحتجز فيه لمدة يومين وبعدها نقل إلى تحقيق سجن بتاح تكفا حيث حقق معه لمدة ستة أيام وبعدها نقل إلى قسم العملاء في سجن مجدو.ووفقا لأقواله بأن الزنزانة التي يحتجز فيها ضيقة للغاية وتسبب له ضيف في التنفس.
كما قام مندوب “مانديلا” المحامي محاجنة بزيارة الأسرى ، محمد محمود شربيني، معتصم أحمد محمد داوود، عصام شفيق عبد القادر سمارو وربيع أحمد سعيد فريحات في سجن مجدو
إذ أفادوا بأن أوضاعهم سيئة للغاية نظرا لعدم وجود حالة من الإستقرار بسبب عملية البناء الجديد للأقسلم في السجن بالإضافة إلى تنقلات في صفوف الأسرى والمعتقلين، كما أن إدارة السجن تماطل في تقديم العلاج للمرضى من الأسرى.
وأضاف الأسرى لمندوب “مانديلا” المحامي محاجنة بأنهم تقدموا بعدة طلبات لإدارة السجن بلم شمل الأخوة في سجن واحد بدلا من تفريقهم في عدة سجون، كحالة الأسير فرحان زكارنه من سكان قباطية، المحتجز في سجن مجدو وشقيقه حسن المحتجز في سجن الدامون، وحالة الأسير خالد صليغ من سكان نابلس، المحتجز في سجن النقب وشقيقه رائد المحتجز في سجن الدامون، وهناك حالات أخرى مشابهة .
كما اشتكى الأسرى في سجن مجدو من انبعاث الروائح الكريهة من المراحيض نظرا لعدم وجود مواد تنظيف بالإاضافة إلى انتشار الحشرات الضارة ، وقلة استخدام الإدارة للمبيدات الحشرية، إذ تقوم برش الساحات فقط لمرة واحدة في الشهر.
وقابل مندوب “مانديلا” المحامي محاجنة أسيرين في سجن الدامون وهما مدحت جابر محي الدين عبده وأحمد يوسف كميل واللذين أفادا بأن الأوضاع الاعتقالية للأسرى قاسية للغاية
حيث أنه يوجد 250 أسيرا محتجزين في قسمي 13 و14 ، وكل قسم يتكون من 14 غرفة وعدد الأسرى في الغرفة يتراوح ما بين 10 إلى 14 أسيرا ، أي أن العدد فيها غير ثابت نظرا للتنقلات وإحضار أسرى من سجون أخرى.
وأشتكى الأسرى من إزدحام في الغرف ، ومن احتجاز عدد منهم مع سجناء مدنيين، كما أن الإدارة ترفض تزويد الأسرى بمواد للتنظيف نظرا لوجود الزواحف والعقارب في الغرف.
وعن وضع الأسرى المرضى، فإن عيادة السجن تماطل في نقل الحالات المرضية إلى المستشفى وإن تم نقلها فقط تجرى لها فحوصات روتينية دون أن يقدم لها أية علاجات تذكر.
“مانديلا ” : لقاء اسرى في سجن عسقلان
ومعتقلين في تحقيق سجن الجلمة