22/1/2007
ادلى عدد من الاسرى بشهادات مشفوعة بالقسم لمحامية نادي الاسير عن تعرضهم لتعذيب اثناء اعتقالهم والتحقيق معهم في معتقلات التحقيق الاسرائيلية. جاء ذلك خلال لقاء الاسرى بالمحامية الخطيب في سجن هداريم.
فقد ادلت الاسيرة ربى محمود حلمي الخطيب سكان سلفيت والبالغة من العمر 20 عاماً بشهادة مشفوعة بالقسم جاء فيها ما يلي: كنت عائدة من نابلس بتاريخ 13/1/2007 وعلى حاجز بيت ايبا اوقفني الجيش وطلبوا هويتي وبعد فحص الهوية رفعوا السلاح بوجهي وادخلوني لغرفة وجاءت مجندة وفتشتني تفتيشاً عارياً بعدها حجزوني لمدة ساعة ونصف بجانب الحاجز وكانوا قد احتجزوا معي زوجة اخي وسائق السيارة وبعدها اطلقوا سراحهم وقيدوا يداي بالبلاستيك الى الخلف وعصبوا عيناي ونقلوني بالجيب العسكري لمعسكر جيش لا اعرفه. طلبت الذهاب للمرحاض وبعد حوالي 3 ساعات سمحوا لي، وبعدها نقلوني الى معسكر حوارة وهناك بدأ الجنود بتصويري وكانوا يضحكون ويستهزئون ويسخرون مني، امضيت في حوارة نصف ساعة وبعدها نقلوني لمعسكر جيش آخر لا اعرف اين، طلبت من الجنود ماء للشرب فرفضوا اعطائي ووضعوني في غرفة لوحدي وكان الجو بارد جداً وحاول احد الجنود نزع المنديل عن رأسي فقاومت ذلك ومنعته.
بعدها نقلوني الى التحقيق في بيتح تكفا حيث حققوا معي لمدة 3 ساعات ومن ثم نقلوني للزنزانة. الزنزانة كانت مضغوطة كثيراً، بدون تهوئة وحيطانها خشنة الملمس من الصعب الاتكاء عليها ورائحتها كريهة، وعندها اصابني انهيار عصبي ونقلوني للطبيب ومن ثم اعادوني للزنزانة.
باليوم التالي نقلوني لسجن الشارون وما زلت اقبع في قسم 11.
كما ادلى الاسير حمد الله فايق حسن علي سكان نابلس والمعتقل منذ تاريخ 5/9/2002 والمحكوم بالسجن 20 عاماً بشهادة مشفوعة بالقسم جاء فيها: داهمت قوات الجيش المنزل حوالي الساعة الثالثة فجراً، وطلبوا الهويات وعندما اخبرت الجندي عن اسمي قام بضربي امام اهلي بواسطة رجليه وقيدوني بالبلاستيك وعصبوا عيناي ونقلوني بالجيب العسكري لمستوطنة ارئيل.
امضيت في مستوطنة ارئيل ساعتين بالبرد القارص وبعدها نقلوني لقدوميم حيث امضيت حوالي 4 ساعات في البرد ايضاً، وبقدوميم احضروا الكلاب التي هجمت عليّ وكانت تشمني وانا مقيد اليدين ومعصوب العينين وكانوا يصورونني وبعد ذلك نقلوني لمركز تحقيق عتليت بحيفا.
عندما وصلت مركز عتليت فتشوني عارياً وهجمت الكلاب عليّ وضربوني بقسوة خاصة بأعقاب البنادق على ظهري وبعدها ادخلوني للزنزانة التي يوجد بها “برش” من باطون وكان بها بطانية واحدة فقط وفتحة في الارض وكان بها ابريق ماء واحد كانوا يملئوه مرة واحدة في اليوم وكنت استعمله للشرب والوضوء.
ويضيف الاسير: كلما كانوا يدخلون الى الزنزانة كانوا يلبسوني كيس اسود في الرأس، رائحة الكيس كانت نتنه ووسخة لا توصف بالكلمات، وكانوا يدخلون الى الزنزانة ومعهم الكلاب وبأيديهم العصي حيث كانوا يضربوني بالعصي على جميع انحاء جسدي ويقيدوني بالحديد ويأخذوني لخارج الزنزانة يلفون بي بشكل دائري وهذا الاسلوب كانوا يستعملوه معي كل يوم تقريباً.
يقول الاسير: اثناء التحقيق كان في المكتب محقق وشخصان آخران بلباس مدني، وهؤلاء الاثنان كانا يجلسان على الكرسي ويربطان يداي ورجلاي للخلف بالحديد والقيود مربوطة بالكرسي والكرسي ثابت بالارض ويبدأون بضربي كي اعترف، وهذا الاسلوب استخدموه معي مدة 10 ايام وكانت ساعات التحقيق متفاوتة من الصباح لساعات الليل واحياناً من ساعات المساء لساعات الفجر من اليوم التالي، وكنت اسألهم عن المكان الذي اقبع به وكانوا يقولون لي بأنهم لا يستطيعون اخباري.
وفقط اخبروني بأنني في مركز تحقيق خاص واني بجانب شاطئ البحر. وقال الاسير ان تصميم الزنزانة يجعل الانسان لا يميز بين النهار والليل وقال كان بها شافط للهواء مزعج لا يستطيع النوم، وكانت حيطانها سوداء وخشنة الملمس.
اثناء التحقيق كانوا يصرخون عليّ ويشتمونني بأقذر الشتائم وهددوني باعتقال اهلي والتسبب باعاقة دائمة لي وتشويهي. ويضيف الاسير استعملوا معي في التحقيق اسلوب ان ابقى واقفاً طوال الوقت وممنوع ان اتحرك وممنوع ان اجلس وايضاً اسلوب الشبح على الكرسي واعطوني لباساً خاصاً لونه كحلي.
وقد افاد الاسير انه امضى في مركز عتليت بحيفا 10 ايام بعد ذلك نقل الى تحقيق الجلمة، وقال اثناء وصولي الى الجلمة اعتدوا عليّ بالضرب المبرح وخاصة على بطني وكان المحقق يجلسني تحت مكيف الهواء ويشعله على البارد ويخرج ويبقيني تحته حوالي 3 ساعات.
بعد ذلك افاد الاسير انه نقل الى بيتح تكفا حيث امضى 20 يوماً ومن ثم نقل الى عسقلان. وقال طوال فترة التحقيق لم يزرني الصليب الاحمر وكان طوال المدة في زنزانة انفرادية.
يقبع الاسير المذكور حالياً في سجن هداريم قسم 8 ويعاني من مسامير لحمية في رجله اليسرى ونتيجة لذلك يتحرك بصعوبة ولا يخرج الى الفورة في السجن وقال انه قدم طلب لادارة السجن لتلقي العلاج ولا زال ينتظر الرد.
الوحدة الاعلامية
الضفة الغربية