31/1/2007

اصدر نادي الاسير الفلسطيني في بيت لحم تقريره الشهري عن حجم الاعتقالات التي شهدتها محافظة بيت لحم خلال شهر كانون الثاني وعن اوضاع الاسرى داخل السجون الاسرائيلية. وقال النادي في تقريره ان سلطات الاحتلال ما زالت تشن حملة اعتقالات واسعة في المحافظة وبشكل مكثف وعنيف حيث وصل عدد المعتقلين منذ بداية العام الجاري 85 مواطناً منهم 22 قاصراً اقل من 18 عاماً وفتاة واحد، واضاف تقرير النادي ان معظم الاسرى احتجزوا في معتقل كفار عتصيون جنوب بيت لحم بينما تم تحويل عدد آخر الى مراكز التحقيق في عسقلان والمسكوبية.

واوضح نادي الاسير ان حملة الاعتقالات المستمرة شملت معظم قرى ومخيمات ومدن المحافظة وكانت هذه الحملات مصحوبة بعدد كبير من الاليات العسكرية الاسرائيلية المدججة بالجنود والسلاح والكلاب البوليسية واطلاق قنابل الصوت والرصاص على البيوت المستهدفة لاعتقال ساكنيها.

وكانت بلدتي بيت فجار قد شهدت اكبر حملة اعتقالات في المحافظة خلال الشهر المنصرم حيث اعتقل من البلدة 24 مواطناً بينما اعتقل من قرية نحالين 8 مواطنين، اما مخيم عايدة للاجئين فقد اعتقل منه 15 مواطناً، واعتقل العدد الاخر من اماكن متفرقة من المحافظة.

كما اوضح النادي ان الجيش الاسرائيلي اعتقل الفتاة اشجان ابو سرور سكان مخيم عايدة والطالبة في جامعة القدس ابو ديس مع والدتها حيث تم نقلهما الى مركز تحقيق المسكوبية في القدس واطلق سراح والدتها بعد دفعها كفالة بقيمة 1000 شيكل وما زالت اشجان قيد الاعتقال في سجن الشارون للنساء، وباعتقال اشجان يرتفع عدد الاسيرات من بنات المحافظة الى 14 اسيرة يقضين احكاماً مختلفة.

اضافة الى ذلك فقد اعتقل الجيش الاسرائيلي المواطن محمد ابو زيد من مدينة الدوحة بعد اطلاق النار على قدميه ومكث الاسير في مستشفى هداسا عين كارم للعلاج واجريت له عدة عمليات جراحية تبين فيما بعد انه قد يصبح غير قادر على المشي مستقبلاً بسبب التهتك الذي اصابته في كلتا قدميه.

بدوره قال عبد الله الزغاري مدير نادي الاسير في بيت لحم ان الجيش الاسرائيلي يستبيح محافظة بيت لحم بشكل سافر ليل نهار ويقوم بمداهمة المنازل واعتقال المواطنين الامر الذي يدب الرعب في قلوب الاطفال والعائلات.

وعن اوضاع الاسرى في السجون قال الزغاري ان ادارة سجن النقب قامت في الايام الاخيرة بحملة تنقلات بحق الاسرى الاداريين حيث تم نقل اكثر من 200 معتقل اداري الى سجون متفرقة منها سجن مجدو وسجن عسقلان، وقال ان هذه الخطوة القمعية بحق الاسرى جاءت على اثر استشهاد الاسير جمال السراحين نتيجة الاهمال الطبي وتخوف ادارة السجن من احتجاجات الاسرى على استشهاد السراحين، حيث كانوا قد بدأوا بخطوات احتجاجية على اوضاعهم الصعبة داخل السجون وخصوصاً قضية الاهمال الطبي بحقهم.

نادي الاسير الفلسطيني
بيت لحم