23/2/2007
زارت محامية مؤسسة مانديلا لرعاية شؤون الاسرى والمعتقلين بثينة دقماق أمس الخميس 22/2/2007 الاسيرة خولة زيتاوي وطفلتها غادة وكل من الاسيرات دعاء الجيوسي ، لينا جربونه عطاف عليان ، ربى محمود طليب ، وجميعهن محتجزات في سجن تلموند للنساء .
وأثناء الزيارة أفادت الاسيرة زيتاوي أن القوات الاسرائيلية بتاريخ 25/1/2007 قامت بأقتحام منزلها وأجرت فيه تفتيشا كاملا بعد مرور خمسين يوما على إعتقال زوجها جاسر محمد سعيد أبو عمر الذي أعتقل يوم 7/12/2006 ، ثم قامت بأعتقالها تاركة وراءها طفلتيها سلسبيل وغادة ،وأنها أخضعت لتحقيق متواصل في مركز تحقيق بتاح تكفا وأنها تعرضت لأساليب الضغط النفسي وعرضت على ما يسمى جهاز فحص الكذب ، وأنه أغمي عليها ثاني أيام التحقيق وتم نقلها إلى المستشفى . وقد طالبت الاسيرة زيتاوي السماح لها بأدخال طفلتها الرضيعة غادة للعيش معها في سجنها ، وقد تم إدخال غادة من خلال زيارات الاهالي وعن طريق أهل الاسيرة وضحه الفقها ، وقبل أسبوع ونتيجة الظروف الاعتقالية والصحية السيئة للاسيرات في سجن تلموند تم نقل الطفلة غادة وبصحبة والدتها الاسيرة خولة إلى مستشفى مائير ومكثت للعلاج فيه لمدة أربعة أيام كانت فيها الاسيرة زيتاوي مكبلة من يدها ورجلها على سرير منفصل عن سرير طفلتها وتخضع لحراسة مشددة ( ثلاث مجندات وجندي واحد ) ، وكانت إذا ما أرادت أن تأخذ طفلتها للحمام يتم تكبيلها من يديها ورجليها .
فيما تطرقت الاسيرة لينا جربون وهي ممثلة الاسيرات في قسم 12 الذي يحتجز فيه حوالي 47 أسيرة وطفلين هما براء وغادة ، تطرقت إلى ألاوضاع الاعتقالية الصعبة حيث النقص الحاد في الكانتين وإنعدام المخصصات المالية والكتب الثقافية ، وإشتكت من تأخير وصول الرسائل بين الاسيرات وذويهم حيث تقوم الادارة بأيصال الرسائل بعد مرور أكثر من 6 شهور على إرسالها .
أما الاسيرة دعاء الجيوسي والتي تحتجز مع 54 أسيرة في قسم 11 في السجن المذكور فقد أفادت أن الاسيرات في قسمها يعانين من نقص حاد في الملابس والحرامات ، وان الادارة تقوم بتكبيل بعض الاسيرات بالايدي والارجل وهي واحده منهن أثناء زيارات المحامين .
وفي نفس اليوم تمكنت دقماق من زيارة عددا من الاسرى في سجن تلموند وهم : حافظ قندس من يافا أسامه برهم من رامين قضاء طولكرم ، علي المسلماني ، طارق ماجد خلف من رنتيس ، ناصر عبد ربه وخالد حلبي وأحمد شاهين وجميعهم من القدس . والذين أفادوا أن أوضاعهم الاعتقالية صعبة وأن الكانتين عندهم شبه معدوم ، وطالبوا بضرورة صرف المخصصات المالية ومستحقات الدراسة للاسرى الذين يتلقون التعليم في الجامعات ، وكشفوا عن وجود قسم جديد في سجن تلموند ( قسم 1) تم إفتتاحه مؤخرا ويحتجز فيه ما يقارب ال 106 أسرى .
وكانت المحامية دقماق قد زارت خلال الاسبوع الماضي عددا من الاسرى في سجن شطه وهم : أمجد نادر محمد يحيى من طولكرم ، عثمان أبو خرج من الزبابده قضاء جنين ، مهراج شحادة من مخيم طولكرم ، يوسف إرشيد من جنين ، سامي دراغمه من طوباس ، مصطفى قرعوش وهو من الاسرى القدامى .
وقد أفاد الاسرى الذين تمت زيارتهم أن هناك العديد من الحالات المرضية التي تماطل الادارة في تقديم العلاج المناسب لها أو بنقلها إلى المستشفيات وأن الادارة تقوم بتكبيل الاسرى المرضى من أرجلهم وأيديهم عند خروجهم وتواجدهم في عيادة السجن ، ومن بين هذه الحالات حالة الاسير أمجد يحيى المحكوم 3 مؤبدات وخمسين سنه ويعاني من قرحة في المعدة ودوخه شديدة ، والاسير عثمان أبو خرج والذي بعد أن كان يعالج في عيادة الاسنان داخل السجن ظهر معه مرض فيروسي وتم نقله إلى مستشفى العفولة لمدة يومين ومن ثم نقل إلى مستشفى الرملة ومكث 3 شهور وكذلك إلى مستشفة أسف هروفيه ، وبعد كل هذه الفحوصات تقدم برفع شكوى على طبيب الاسنان في عيادة السجن وما زالت الشكوى قيد البحث في المحكمة ، كما أن الاسير سامي دراغمة ( وهو أخ لثلاثة شهداء وله أخ أسير في سجن النقب ) يعاني من الروماتيزم ولا يتم تقديم أي علاج له إلا الاكامول .