29/5/2008

مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان تدعو المقاومة الفلسطينية واذرعها العسكرية تجنيب المدنيين الفلسطينيين الأضرار الناتجة عن سوء استخدام أشكال محددة من المقاومة.

فحسب توثيق الضميـر فإنه في ليلة الأربعاء الموافق 28/5/2008، وعند حوالي الساعة الثانية عشر والنصف أطلقت مجموعة من المقاومة الفلسطينية صاروخا باتجاه المناطق الإسرائيلية على مسافة 6 كيلو متر من الحدود الشمالية وبالتحديد من منطقه السودانية بالقرب من منتجع النورس وسط منازل المدنيين، حيث لم يطلق الصاروخ وانفجر في مكانه مما تسبب في أضراراً هائلة في منازل المواطنين.

ووفقاً للبحث الميداني للضميـر فإن من بين المنازل التي تضررت، منزل المواطنة فريال محمد احمد المصري التي تقطن مع ابنتها، حيث أصاب المنزل تكسير في زجاج المنزل الذي تساقط لى أسرة النوم وفي صالون المنزل، إضافة إلى منزل مجدي شقورة ممثل القنصلية الفرنسية في قطاع غزة، الذي أفاد “أن منزله أصيب بضرر من خلال تكسير زجاج المنزل، وأضرار جسيمة كما وأصيب أفراد أسرته المكونة من عشر أفراد ، بينهم أطفال بالفزع والخوف.

إن مؤسسة الضمير تذكر أنها لم تكن المرة الأولى التي تخطئ صواريخ المقاومة أهدافها وتسقط على منازل مواطنين تسبب بعضها في سقوط ضحايا خاصة في مناطق الشمال إلى الحدودية ومناطق متعددة من القطاع

. الضمير إذ تعلن موقفها المساند للقانون الدولي والذي يعطي حق الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال بأساليبها المتعددة، فإنها تؤكد أن الشعب الفلسطيني الذي رفض أن يصبح ضحية جيدة للاحتلال، ينبغي أن تكون لديه الجرأة في نقد أدوات ووسائل المقاومة وكيفية استخدامها بما يضمن حفظ سلامة المواطنين وعدم تعريضهم لخطر سوء التقدير وقله الخبرة.

الضمير تدعو المقاومة إلى ممارسة أشكال المقاومة المختلفة بعيدا عن التجمعات السكنية حفاظا على أرواحهم أولا ثم أرواح ومصالح المدنيين.

انتهى،
مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان- غزة