21/4/2007

في الثاني والعشرين من نيسان من كل عام تحيي الجماهير العربية والفلسطينية ” يوم الاسير العربي ” في السجون والمعتقلات الاسرائيلية ، وفي هذه المناسبة الوطنية ، تتوجه مؤسسة ” مانديلا ” لرعاية شؤون الاسرى والمعتقلين بالتحية إلى جميع الاسرى العرب ( لبنانيين وسوريين وأردنيين ومصريين وغيرهم ) في السجون والمعتقلات الاسرائيلية وإلى أسرهم وعائلاتهم الصابرة ، مؤكدة لهم إلتزامها بمواصلة رسالتها الانسانية في رصد الانتهاكات الاسرائيلية بحقهم وعملها الدؤوب على دعم وإسناد قضيتهم العادلة والتواصل مع ذويهم الممنوعين من زياراتهم منذ سنوات طويلة ، وتستذكر وإياهم المسيرة النضالية خلف القضبان ، تلك المسيرة التي عمدت بالدماء الزكية الطاهرة وبالمعاناة الاليمة المريرة فداءا لفلسطين وللكرامة والعزة العربية .

وبهذه المناسبة الوطنية تؤكد “مانديلا” أن الاسرى العرب في السجون والمعتقلات الاسرائيلية على مختلف هوياتهم العربية ، هم جزء لا يتجزأ من الحركة الوطنية الاسيرة ، لهم كامل الحقوق الوطنية ويتعرضون لنفس المعاناة وظروف الاحتجاز القاهرة ، وهم بلا شك أوسمة الشرف للعروبة الحرة وللقومية العربية والاسلامية ، وتدعو مانديلا ، وفي ظل الحديث المتنامي عن صفقة مرتقبة لتبادل الاسرى ، إلى ضرورة إطلاق سراح جميع الاسرى العرب بمختلف جنسياتهم وإنتماءاتهم سواء كانوا لبنانيين كالاسرى : سمير القنطار ونسيم نسر ويحيى سكاف وماهر قوراني وغيرهم ، أم أردنيين كالاسرى : سلطان العجلوني وسالم وخالد أبو غليون وأمين الصانع وكافة الاسرى الاردنيين ، وكذلك أسرى الجولان السوري المحتل وفي مقدمتهم صدقي وبشر المقت وسيطان وعاصم الولي ، والاسرى المصريين وعلى رأسهم الاسير إياد أبو حسنه .

ومن خلال متابعتها لاوضاع الاسرى والمعتقلين العرب ، رصدت ” مانديلا” أن أوضاعهم الاعتقالية والمعيشية قاسية للغاية ، حيث أنهم يعيشون كبقية الاسرى الفلسطينيين تحت وطأة ظروف قاهرة ومحرومين من زيارة عائلاتهم وأهاليهم منذ سنوات عديدة ، وفي كثير من الاحيان يتم حرمانهم حتى من المراسلات الخارجية ، كما تقوم إدارات السجون بمنع العائلات الفلسطينية من تبنيهم وزيارتهم بدلا عن أهاليهم الذين يسكنون في الدول التي ينتمون إليها ،

ومن هذه الظروف الاعتقالية على سبيل المثال لا الحصر :-

    • سياسة عزل الاسرى العرب لفترات طويلة ومعاقبتهم لأتفه الاسباب من خلال فرض غرامات مالية عليهم ، تماما كما حصل مع الاسير الاردني المحرر مازن ملصة والذي أمضى قرابة 6 سنوات في زنازين العزل الانفرادي ، والاسير صدقي المقت من الجولان السوري المحتل .

  • تعذيب وإساءة معاملة الاسرى العرب أثناء إعتقالهم والتحقيق معهم في مراكز التحقيق أو في معسكرات الاعتقال وأثناء نقلهم من سجن إلى آخر .
  • إنتهاج سياسة التفتيش المذل والمهين للكرامة الانسانية ، وما زالت إدارات السجون تستخدم هذا الاسلوب بشكل إستفزازي ومتواصل .
  • إستمرار إسرائيل بأستخدام سياسة الاعتقال الاحترازي بحق أسرى عرب أنهوا مدة محكومياتهم ولم يتم الافراج عنهم بحجة عدم وجود دولة توافق على إستقبالهم أو مرورهم من أراضيها .
  • حرمان ذوي الاسرى العرب من لقاء أبنائهم في السجون الاسرائيلية لأسباب أمنية وسياسية وكأجراءات عقابية .
  • الاهمال الطبي : حيث تتقاعس إدارات السجون في تقديم العناية الطبية للمرضى الاسرى العرب وترفض نقلهم إلى مستشفيات خارجية كما في حالة الاسير الاردني سلطان العجلوني .
  • تشديد الخناق على الاسرى العرب من خلال حسابات الكانتين الخاصة بهم ومنعهم من مراسلة عائلاتهم في الخارج .
  • تعمد إدارات السجون عدم تجميع الاخوة وأبناء العائلة الواحدة من الاسرى العرب في نفس السجن مما يضاعف من معاناتهم خاصة وأنهم محرومين من زيارات الاهالي .
  • كما وتتعمد إدارات السجون والمعتقلات الاسرائيلية إعاقة زيارات المحامين من خلال الاجراءات المعقدة التي تفرضها عليهم أثناء زياراتهم .

تعتبر ” مانديلا ” أن السلطات الاسرائيلية تنتهك بممارساتها ضد الاسرى والمعتقلين العرب المحتجزين في سجونها وخارج حدود دولهم التي ينتمون إليها ، إتفاقية جينيف الرابعة لعام 1949 المتعلقة بحماية المدنيين وقت الحرب وتنتهك معايير الامم المتحدة للحد الادنى لمعاملة السجناء وغيرها من المواثيق والاعراف الدولية سواء التي وردت في القانون الدولي وقانون حقوق الانسان والقانون الدولي الانساني ، لذلك فأن “مانديلا ” التي نذرت نفسها لمتابعة شؤون الاسرى والمعتقلين تعاهد الاسرى العرب وذويهم ، على الوقوف دوما إلى جانبهم إلى حين الافراج عنهم ، وستتواصل في مساندة مطالبهم العادلة التي تتفق وروح الاتفاقيات الدولية المتعلقة بتوفير مقومات الحد الادنى لكافة الاشخاص الذين يتعرضون لأي شكل من أشكال الاعتقال السجن أو الاحتجاز .