7 أكتوبر 2004
مازالت قوات الاحتلال الإسرائيلي مستمرة في عمليتها العسكرية لليوم التاسع على التوالي والتي أطلق عليها جنرالات الجيش الإسرائيلي اسم (أيام الندم) وقد وصلت حصيلة تلك الاعتداءات والانتهاكات بحق المدنيين الفلسطينيين إلى 86 شهيد وهدم 58 منزل بشكل كلي والعشرات من المنازل بشكل جزئي وما يقارب 300 إصابة وفقاً للمصادر الطبية الفلسطينية ومتابعة المؤسسة عبر باحثوها الميدانيين.
كما أن قوات الاحتلال مستمر في فرض الحصار المشدد على قطاع غزة ،حيث تغلق جميع المعابر المؤدية إلى قطاع غزة وتفصله إلى ثلاث مناطق منعزلة تماماً وتمنع الحركة التجارية أو المدنية في المعابر هذا إضافة إلى أنها تفرض حصاراً شديداً على المناطق الشمالية والتي تستهدفها العملية العسكرية،الأمر الذي يعيق كافة مناحي الحياة سواء كانت الاقتصادية أو العلمية أو الاجتماعية..
هذا و ما زالت قوات الاحتلال الإسرائيلي تستهدف المدنيين الفلسطينيين بأشخاصهم وممتلكاتهم محاولة إيقاع أكبر الخسائر والأضرار بحقهم.حيث تقوم الطائرات الحربية الإسرائيلية بقصف يومي للمدنيين سواء كان ذلك على تجمعاتهم أو باستهدافها للمنشآت المدنية مثل ورش الألومنيوم والورش الصناعية الأخرى الخاصة بصيانة الأجهزة والمعدات المنزلية.
كل هذا و ما زال الصدى الدولي والإقليمي تجاه ما يجري لم يصل إلى حدوده الدنيا على الرغم من المناشدات والمطالبات المتكررة والمستمرة بالتحرك السريع والفوري من أجل إيقاف شلال الدم الغير مسبوق بحق المدنيين الفلسطينيين وبالتوازي مع التصريحات الصادرة عن الحكومة الإسرائيلية باستمرار العملية حتى تحقيق أهدافها. مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان تدين الاعتداءات المستمرة بحق المدنيين الفلسطينيين وتعتبر أن ما يجري في منطقة شمال قطاع غزة من انتهاكات إنما يعتبر جرائم حرب يجب معاقبة ومحاسبة مرتكبيها.
مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان تطالب المجتمع الدولي بالتحرك الفوري والسريع لإيقاف المجازر و شلالات الدماء التي ترتكبها قوات الاحتلال بحق المدنيين الفلسطينيين وتوفير الحماية الدولية للمدنيين الفلسطينيين وتقديم الإغاثة الضرورية والأولية من دواء ومواد غذائية و حليب أطفال إلى مواطنين المنطقة الشمالية المنكوبة.وتعتبر المؤسسة أن استمرار هذه الحملة العسكرية إنما تشكل وصمة عار في جبين المجتمع الدولي الذي يساهم من خلال مؤامرة الصمت بتشجيع قوات الاحتلال لارتكاب مزيدا من الجرائم بحق المدنيين الفلسطينيين.
مؤسسة الضمير – غزة