28 أكتوبر 2004
على ضوء مواقف مفوض عام لوكـالة الغـوث في الأراضـي الفلسطينـية السيد بيتر هانسن المساندة للقانون الدولي الذي تنتهكه حكومة الاحتلال الإسرائيلي من خلال ما تقوم به قواتها من جرائم وعمليات تدمير وقتل خارج نطاق القانون ضد المدنيين الفلسطينيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة، تقوم الآن حكومة الاحتلال الإسرائيلي بحملة تحريض تهدف إلى استبدال بيتر هانسن بدعوى مساندته الإرهاب حيث طالب السفير الإسرائيلي في الأمم المتحدة كوفي عنان باستبدال هانسن من موقعه إضافة إلى العديد من العراقيل و المعيقات التي تضعها إسرائيل أمام هانسن وذلك أثناء سفره وتنقلاته لتأدية أعماله إضافة إلى الحملة الإعلامية التي تشنها حكومة الإحتلال الإسرائيلي بحق وكالة غوث اللاجئين واتهامها بمساندة الإرهاب وإيواء الإرهابيين. وقد جاءت حملة التحريض هذه بعد أن صرح هانسن في الثاني عشر من أكتوبر الحالي بأن إسرائيل تنتهك القانون الدولي في جباليا وغيرها من المناطق الفلسطينية.
يذكر أن السيد بيتر هانسن قد شغل منصب مفوض عام وكالة الغوث في الأراضي الفلسطينية منذ 9 سنوات, ظهر خلالها مساندًا لحقوق اللاجئين الفلسطينيين ومدافعا عن ضحايا الانتهاكات الإسرائيلية كممثل لأكبر منظمه دولية, حيث أخذ على عاتقه بناء كل ما قامت حكومة الاحتلال بتدميره, وقد تبنى نداء استغاثة وجهه منذ بداية الانتفاضة الحالية حصلت الآنروا نتيجة لذلك على 300 مليون دولار
كمساعدات لأكثر من مليون ونصف لاجئ فلسطيني توزع بشكل منتظم وبصورة شهرية.
إن مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان إذ تدين حملة التحريض التي تقودها حكومة الاحتلال بدعم ومساندة من الإدراة الأمريكية, فإنها تؤكد على أن هانسن لم يخرج
عن صلاحياته بتوجيهه انتقادات لحكومة الاحتلال التي تنتهك وبشكل فاضح وأمام المجتمع الدولي قواعد القانون الدولي الإنساني.
كما وأن ذلك يأت في محاولة من حكومة الاحتلال إلى منع وجود أي شهود دوليين على جرائمها وإخماد كل الأصوات المنددة لجرائمها بحق الشعب الفلسطيني.وفي هذا السياق فان الضمير تدعو المجتمع الدولي لعدم الرضوخ إلى حملة التحريض الإسرائيلية الأمريكية وتحويل موظفي الأمم المتحدة إلى موظفين لدى حكومة الاحتلال.كما و تدعو كافة منظمات حقوق الإنسان والمنظمات الأهلية العربية والدولية بمخاطبة السيد كوفي عنان من اجل مساندة ودعم هانسن ضد حملة التحريض الإسرائيلية.
أخيرا فان الضمير تعلن إنها ستقوم بحملة جمع تواقيع تضامنية مع هانسن ومنددة بحملة التحريض الإسرائيلية الأمريكية التي تهدف إلى طمس الحقيقة من خلال إخماد الأصوات التي تعلن الحقائق أمام الرأي العام الدولي.
مؤسسة الضمير – غزة