15/3/2005
منعت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس الموافق 14/3/2005 مدير مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان بغزة خليل أبو شماله من السفر عبر معبر رفح الحدودي، حيث كان متجها إلى الأردن عن طريق القاهرة وذلك للمشاركة في ورشة عمل تعقد حاليا بعمان.
وهذه هي المرة الثانية التي تمنع فيها قوات الاحتلال أبو شماله خلال 72 ساعة الماضية، حيث لم تسمح له بالسفر يوم الجمعة الماضي الموافق 11/3/2005. وعند السؤال عن سبب المنع قال مدير المعبر الإسرائيلي لأبو شماله أن سبب المنع أمني دون الإفصاح عن تفاصيل.
وقد تم في وقت سابق مخاطبة المستشار القضائي لمنطقة قطاع غزة في معبر بيت حانون “إيريز” حيث أكد أن أبو شماله غير ممنوع وغير مسجل لديهم أو في سجلاتهم بأنه في قائمة الممنوعين أمنيا من السفر.
إن مؤسسة الضمير تدين منع قوات الاحت! لال الإسرائيلي سفر مديرها خليل أبو شماله وتعتبر أن هذا المنع يأتي في إطار منع نشطاء حقوق الإنسان من الاتصال و الالتقاء بالعالم الخارجي، وفي محاولة لإخماد كل الأصوات التي تحاول فضح جرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني.
كما وتنظر الضمير إلى هذا المنع على أنه يندرج في سياق السياسة الإسرائيلية التي تقيد من حركة الفلسطينيين وذلك من خلال إجراءاتها القمعية في وقت تعلن عن تسهيلات في إطار حالة التهدئة التي تشهدها الأراضي الفلسطينية المحتلة من جانب الفلسطينيين فقط، حيث أن قوات الاحتلال غير ملتزمة بهذه التهدئة و أن ما تتخذه من إجراءات على الأرض هو أكثر إيلاما و انتهاكا من عمليات القتل و
الاغتيالات و التدمير، إذ أن هذه الإجراءات تهدف إلى إذلال الفلسطينيين وتحويل حياتهم إلى واقع مؤلم يبدأ و ينتهي بمعاناة مستمرة.
وفي هذا السياق فإن الضمير تؤكد على أنها سوف تتابع قضية منع سفر مديرها عبر القنوات القانونية من خلال التنسيق مع كافة الجهات القانونية على ! المستوى المحلي والعربي و الدولي.
ومن الجدير ذكره أن الضمير كانت قد ناشدت و طالبت مرارا و تكرارا بالعمل على رفع معاناة الشعب الفلسطيني وخاصة على معبر رفح الحدودي و الذي يشهد انتهاكات صارخة وواضحة لحقوق الإنسان تتجلى في التفتيش المذل و المعاملة القاسية و الانتظار الطويل و تعريض المسافرين إلى الفحص بالأجهزة الإلكترونية الإشعاعية.
كما وتدعو الضمير حكومة الاحتلال إلى التوقف الفوري عن إجراءاتها القمعية بحق الفلسطينيين و بشكل خاص تلك التي تفرضها على المسافرين عبر معبر رفح الحدودي و الذي يعتبر معبر للذل و الإذلال و المهانة و إلحاق أذى كبير بكرامة الإنسان الفلسطيني عدا عن إلحاق ضرر صحي عن طريق الأجهزة الإلكترونية التي يمر من خلالها المسافرين بهدف تفتيشهم، والتي تؤكد الضمير على أنها أجهزة محرمة دوليا ولا يجوز المرور من خلالها لأنها تلحق أذى صحي على الإنسان.
أخيرا فإن الضمير تدعو السلطة الوطنية إلى اتخاذ إجراءات سريعة لوقف مهزلة معبر رفح الحدودي من قبل الجانب الإسرائيلي عن طريق إثارة هذا الموضوع مع الأمم المتحدة و الل! جنة الرباعية، وتدعو كل منظمات حقوق الإنسان إلى إدانة الممارسات الإسرائيلية القمعية بحق الفلسطينيين في معبر رفح الحدودي.