نيويورك, 27 فبراير 2007
** لجنة حماية الصحفيين **
تعرب لجنة حماية الصحفيين عن قلقها البالغ بشأن قيام قوات الدفاع الإسرائيلية بالقبض على مدير محطة تليفزيون محلي و مضايقات طالت عدد من الصحفيين في أثناء عملية عسكرية في مدينة نابلس بالضفة الغربية.
في حوالي الساعة الثالثة فجر يوم 26 فبراير أحتجز الجنود الإسرائيليون نابغ بريك, المالك و المدير الإداري لمحطة تلفزيون سنابل المحلية, بعد الإغارة على منزله في مدينة نابلس القديمة, وفقا لما صرح به شاهد عيان للجنة حماية الصحفيين, فعندما وصلت القوات إلى شقة بريك أمروا أسرته بالمغادرة و أخذوا بريك للدور الأول حيث يوجد مقر محطة سنابل, و بعد حوالي ساعتين استجواب, استولى الجنود على أجهزة الكمبيوتر و معدات أخرى و غادروا و معهم بريك, وفقا لشاهد العيان. و قد أُخذ بريك إلى معتقل حوارة التابع لإسرائيل جنوب نابلس, حيث احتجز هناك دون اتهام, وفقا لمصادر لجنة حماية الصحفيين.
قال جويل سيمون المدير التنفيذي للجنة حماية الصحفيين “لقد أزعجنا الإغارة على مقر محطة تليفزيون سنابل و اعتقال نابغ بريك, الذي تم احتجازه دون اتهام” و أضاف “يجب على الجيش الإسرائيلي الإفراج عنه فورا.”
تأسست سنابل كمحطة تليفزيون مستقلة في عام 1995 و هي تبث برامج محلية من ضمنها الأخبار.
تم اعتقال بريك عندما قامت قوات الدفاع الإسرائيلي بالبحث بين المنازل عن المسلحين الفلسطينيين المطلوب القبض عليهم, ففي أثناء اقتحامها لنابلس, منعت القوات الإسرائيلية الصحفيين من تغطية الحدث, و ألقت قنابل الغاز و قنابل مسيلة للدموع ضدهم و عاملتهم بخشونة, حسب ما ذكر بعض الصحفيين للجنة حماية الصحفيين, ثم تم منع مجموعة تتكون من حوالي 12 مصور فوتوغرافي و فيديو, منهم ناصر أشتية و إيميليو موريناتي من وكالة الأسوشيتد برس و جعفر أشتية من وكالة الأنباء الفرنسية, على مداخل مدينة نابلس القديمة من تغطية التفتيش الإسرائيلي و عمليات الاعتقال التي وقعت يوم الاثنين.
قام عدد من الجنود الإسرائيليين بإطلاق قنابل مسيلة للدموع و قنابل الدخان على بعد أمتار قليلة من الصحفيين, لإجبارهم على الرحيل, وفقا لما ذكره الصحفيين للجنة حماية الصحفيين. و استخدم الجنود الإسرائيليين مكبرات صوت لإخبار مجموعة الصحفيين أنهم في منطقة عسكرية مغلقة, و بعد ذلك بحوالي 45 دقيقة, أخبر موريتاني لجنة حماية الصحفيين أنه اشتكى للجنود من طريقة المعاملة و حاولوا تقييد يديه, لكن زملائه تدخلوا بالنيابة عنه.
و في يوم الأحد, أخبر عمر محمد عفانة, مذيع بمحطة أسيا التليفزيونية المحلية الخاصة, لجنة حماية الصحفيين أنه الجنود الإسرائيليين عاملوه بخشونة بينما كان يجري مقابلة مع الدكتور غسان حمدان رئيس جمعية الإغاثة الطبية الفلسطينية في نابلس, حول الآثار الصحية لحظر التجول الذي تفرضه إسرائيل في المدينة.
تلقى عفانة أمر بإغلاق الكاميرا لكنه رفض, ثم بدأ بعض الجنود في دفعه بالقوة, و مزقوا سترته, و استولى نقيب إسرائيلي على شريط الفيديو.
و في تطور أخر, يوم الأحد, قطع الجيش الإسرائيلي الإرسال في عدد من المحطات التليفزيونية المحلية, منها محطة تليفزيون نابلس, و بدأ في بث أوامر موجهة للسكان بتسليم أو تقديم معلومات عن الفلسطينيين المطلوب القبض عليهم, حسب ما أخبرت المصادر المحلية لجنة حماية الصحفيين, و قد أعلموا السكان بلهجة مهينة أن موقفهم الاقتصادي سوف يتراجع بشكل سريع إن لم يقدموا المساعدة للعمليات الإسرائيلية, كما قاموا أيضا بقطع الإرسال عن محطة الإذاعة المحلية “طريق المحبة” لبث بيانات مشابهة, حسب ما ذكرته المصادر.
سحبت قوات الدفاع الإسرائيلي تواجدها العسكري الواسع في نابلس في وقت مبكر يوم الثلاثاء دون الإعلان عن إنهاء عملياتها, ويذكر أن رجل فلسطيني واحد كان قد قتل في أثناء العمليات العسكرية الإسرائيلية في نابلس.
لجنة حماية الصحفيين هي منظمة مستقلة غير هادفة للربح, و مقرها نيويورك, تعمل من أجل حماية حرية الصحافة في جميع أنحاء العالم, لمزيد من المعلومات يرجى زيارة الموقع الإليكتروني www.cpj.org