5/11/2006

تدين مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان الصمت الدولي تجاه ما يحدث من جرائم حرب بحق المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة، وخصوصاً في بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة.

فمازالت العملية العسكرية الإسرائيلية متواصلة على بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة، والتي أسفرت حتى الآن عن استشهاد 46 مواطناً وجرح أكثر من 200 آخرين بينهم 40 مصاباً في حالة الخطر الشديد وذلك وفقاً للمصادر الطبية الفلسطينية ومن بين الشهداء ثمانية أطفال وثلاثة إناث إضافة إلى إصابة 30 طفلاً و 43 سيدة.

ووفقاً لتوثيق الضمير للعملية العسكرية الجارية في بيت حانون فإن قوات الاحتلال الحربي الإسرائيلي تقوم بعمليات ترتقي إلى ما يمكن تسميته تطهير عرقي ضد الفلسطينيين في بلدة بيت حانون إضافة إلى ارتكابها جرائم حرب تستهدف كل أشكال الحياة المدنية ومقوماتها وتدمير البنية التحية للبلدة من كهرباء وطرق وصرف صحي وهدم خمسة منازل سكنية بشكل كلي وألحقت بخمسة عشر منزلاً أخر اضراراً جسيمة وحولتها إلى ثكنات عسكرية تحتجز سكانها كدروع بشرية، كما جرفت أكثر من خمسين دونما من الأراضي الزراعية إضافة إلى استهداف سيارات الإسعاف والطواقم الطبية التي تقوم بنقل القتلى والجرحى حيث قتلت ثلاثة من المسعفين وذلك في منطقة بئر النعجة غرب مخيم جباليا شمال قطاع غزة، وإصابة اثنين آخرين بجراح خطيرة.

والشهداء هم:-

1. مصطفى حبيب 27 عاماً.
2. أحمد شحده المدهون 43 عاماً
3. سليمان صبري علوان 40 عاماً

ومازالت قوات الاحتلال تمنع وتعيق وصول سيارات الإسعاف من نقل المصابين وتحويلهم إلى المراكز الطبية والمستشفيات، واستمرار فرض حصارها الكامل على البلدة وفرض حظر التجول وقيامها بعمليات الدهم والتفتيش والتدمير لمنازل المواطنين.

رافقت هذه العملية ثلاثة عمليات اغتيال عبر قصف الطائرات الحربية لعدة سيارات مدنية في منطقتي غزة ورفح أسفرت من استشهاد خمسة مواطنين وجرح آخرين بجراح خطيرة.

مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان وبناءاً على ما سبق ذكره تؤكد على الأتي :-

1. ما تقوم به قوات الاحتلال في بلدة بيت حانون خصوصاً وفي قطاع غزة عموما إنما يعتبر عمليات تطهير عرقي وجرائم ضد الإنسانية.
2. الصمت الدولي تجاه ما يحدث يعبر عن مشاركة المجتمع الدولي مع دولة الاحتلال في جرائمه بحق المدنيين الفلسطينيين وإعطاءه المبرر والدافع للاستمرار ولارتكاب المزيد من الجرائم.
3. إعاقة عمل الجهات الدولية الاغاثية المتعددة مثل ” الصليب الأحمر، الاونروا ، ومنظمات الإغاثة الدولية ” مؤشراً خطيراً يجب التوقف أمامه،من قبل المجتمع الدولي.

مؤسسة الضمير تطالب المجتمع الدولي وخاصة الأمم المتحدة بإدانة واستنكار هذا العدوان على قطاع غزة، وقيامها بالدور القانوني والأخلاقي الملقى على عاتقها بالحفاظ عليه كواحد من أبرز وأهم الشروط التي يجب أن تتدخل فيها وهو حماية المدنيين والحفاظ على أرواحهم وممتلكاتهم أثناء الحروب والعمليات العسكرية، وذلك عبر أخذ قرار دولي يدين تلك العمليات ويقضي بوقفها الفوري إضافة إلى محاسبة ومعاقبة دولة الاحتلال الإسرائيلي عن ارتكابها جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وذلك تطبيقاً للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني واعمالاً وتفعيلاً لغاية وسبب وهدف وجودها واحتراماً للدور المناط بها تنفيذه.

كما وتطالب المنظمات الحقوقية الدولية والمنظمات الأهلية بالضغط على حكوماتهم لأخذ موقف يحمي ويعيد الاعتبار للشرعة القانونية الدولية لحقوق الإنسان والتي طالما انتهكت على مرأى ومسمع المجتمع الدولي دون أن يحرك ساكناً

انتهـــى
مؤسسة الضمير_غزة