10/5/2008
وأسرى مرضى بحاجة إلى دواء
ناشد أسرى معتقل حوارة كافة المؤسسات الدولية والإنسانية والطبية بالوقوف إلى جانبهم والتدخل للتخفيف من معاناتهم، وجاء ذلك خلال زيارة قام بها محامي نادي الأسير الفلسطيني إلى معتقل حوارة بتاريخ 6/5/2008، حيث أفاد المحامي بان الأسرى في المعتقل يعانون من ظروف اعتقالية سيئة جدا، تمثلت في قلة الطعام والمماطلة في تقديمه من قبل السجانين، فعلى الرغم من ارتفاع عدد الأسرى الا ان كمية الطعام بقيت على حالها، بالإضافة إلى إساءة تقديم هذا الطعام،
فقد قام الأسرى بإرجاع كمية من الخبز لملاحظتهم العفن عليه (ولم يقدم لهم خبز غيره)، كما يعاني الأسرى من قلة الرعاية الطبية فهناك عدد من الأسرى المرضى يقبعون بدون علاج، ومنهم من يعاني الحساسية والازمة الصدرية منذ فترة طويلة لم يتم عرضهم على طبيب رغم المطالبة المتكررة لذلك، ورغم محاولة ادخال الدواء إلى الأسرى من الخارج الا انه لم يسمح بادخاله حتى يحضر طبيب المعتقل علما انه لا يوجد طبيب منتظم، والذي يحضر هو طبيب عام وفي بعض الاحيان يكون ممرض لا يعطي الأسرى المرضى الدواء اللازم،
مما يجعل الأسرى ينتظرون بفارغ الصبر نقلهم إلى مكان اعتقالي اخر يسمح لهم فيه بالعلاج.ومن الواضح ان قوات الاحتلال تركز في الاونة الأخيرة على اعتقال القاصرين، حيث اورد المحامي انه يوجد في المعتقل (12) أسيرا قاصرا غالبيتهم من طلاب المدارس من اصل 60 اسيرا يقبعون في المعتقل، وقد قال هؤلاء الأسرى للمحامي بان عملية اعتقالهم تمت بطريقة وحشية أصبح ينتهجها جنود الاحتلال للزيادة من عذاب الاسرى اثناء اعتقالهم، وتتمثل بتعصيب عيني الأسير فور اعتقاله ما فوق الحواجب وحتى ارنبة انفه بشريط من القماش الابيض مخطط بخطوط سوداء، ثم يتم ربطه باحكام شديد، وتربط يديه باحكام شديد خلف ظهره بشريط بلاستيكي رفيع ذو حواف حادة، ويبقي الأسير على هذا الحال لمدة تزيد عن “5” ساعات من لحظة اعتقاله حتى ايصاله المعتقل.